يواجه المسنون مخاطر صحية إضافية تتصل بحرارة الصيف، وبتقدم العمر, فتفقد أبدانهم القدرة على التكيف مع الطقس الحار, وتتفاقم أوضاعهم الصحية بارتفاع حرارة الطقس وربما تقلل العلاجات التي يتلقونها قدرتهم على الاستجابة للحر.

 

في هذا السياق، أصدر المعهد الوطني للشيخوخة، التابع لمعاهد الصحة القومية الأميركية، نصائح لتجنيب المسنين الأمراض المتصلة بارتفاع حرارة الجسم، وتسمى "هايبرثرميا".

 

وبحسب بيان تلقته الجزيرة نت من المعهد، يحدث ارتفاع حرارة الجسم لدى التعرض للإحماء، وتشمل الحالات المرضية المنطوية على الهايبرثرميا, ضربة الحر، والإرهاق الحراري، والإغماء الحراري، والتشنجات الحرارية، والإعياء الحراري.

 

تشمل العوامل الصحية التي تزيد مخاطر ارتفاع حرارة الجسم, أمراض سابقة كقصور القلب الاحتقاني والسكري والانسداد الرئوي المزمن، وقلة الحركة، والعته أو ضعف الإدراك، والأدوية المسببة للجفاف أو التي تؤثر سلبا على استجابات القلب والأوعية الدموية وغدد التعرق للسخونة، وفرط الوزن، واستهلاك الكحوليات، والجفاف عموما، وتغيرات الجلد المتصلة بالعمر كانخفاض وظائف الأوعية الدموية الصغيرة وغدد العرق.

 

ويمكن أن تزيد عوامل نمط المعيشة مخاطر ارتفاع الحرارة, كسخونة مكان السكن، ونقص وسائل الانتقال، والملابس الثقيلة، وزيارة الأماكن المكتظة، وعدم فهم كيفية الاستجابة لظروف الطقس.

 

وينبغي للمسنين، خاصة الأكثر عرضة لمخاطر ارتفاع الحرارة، الانتباه لأي تحذير بشأن تلوث الهواء.

 

وينصح السكان الذين يعيشون بلا مراوح أو مكيفات الهواء زيارة مراكز التسوق والمكتبات العامة ودور السينما والنوادي المكيفة, في بعض البلاد، هناك مراكز تبريد تقدمها الحكومات والجمعيات الخيرية ومنظمات الخدمة الاجتماعية لعلاج حالات الإحماء.

 

تعتبر ضربة الحر شكلا بالغا لارتفاع حرارة الجسم، وتحدث عندما يعجز الجسم عن ضبط درجة حرارته، فلا تقل مثلا عن 40 درجة مئوية.

 

ويتعرض ضحايا ضربة الحر إلى تسارع قوي للنبض، وانعدام التعرق، واحتقان الجلد وجفافه، والإغماء، والذهول، وتغيرات بالحالة العقلية كالارتباك والعدوانية، والتوهان الإدراكي، بل والغيبوبة، وينبغي التماس العناية الطبية فورا لأي شخص بأي عرض من هذه الأعراض، خاصة المسنين.

 

من ناحية أخرى، يحذر أخصائي الطب الباطني ومدير المركز الثقافي باتحاد الأطباء العرب الدكتور هشام الحمامي ، من مخاطر ضربة الشمس وهي أخطر حالات ارتفاع درجات الحرارة، وغالبا ما تؤدي للوفاة.

 

وأوضح يؤدي التعرض البالغ لحرارة الشمس وإشعاعها لإعطاب النظام العصبي المركزي، خاصة مركز تنظيم الحرارة بالدماغ فيقوم بإرسال إشارات خاطئة تزيد حرارة الجسم ارتفاعا، بدلا من تبريده ولا تنفع معها معظم الإسعافات المعروفة، باستثناء غمر جسم المريض تماما بالماء البارد وقطع الثلج لإفلاته من الموت.

 

وفي حالة الإعياء الحراري، يلفت الحمامي لضرورة عدم الاكتفاء بشرب الماء فقط لأنه يفاقم الإعياء، وضرورة تعويض الأملاح المفقودة بالتعرق، كالصوديوم وغيره. وهذا ما يجعل الملح سلعة هامة بالبلاد الحارة كأفريقيا جنوب الصحراء.

 

ويذكر الطبيب كذلك أن من عوامل تفاقم مشكلات التعرض لكروب الحر أن الكلى لدى المسنين لا تعمل بكفاءتها الافتراضية، لكنها أيضا من أكثر أعضاء الجسم تضررا بالجفاف، مما يعرض المسنين لمشكلات الكلى سريعا، خاصة أنهم الأكثر نسيانا لتناول الكفاية من السوائل.

 

وبحسب المعهد الوطني للشيخوخة، لدى الظن بأن شخصا يعاني حالة مرضية مرتبطة بارتفاع درجات الحرارة، ينبغي نقله فورا لمكان بارد حسن التهوية أو مكيف الهواء، وحثه على الاستلقاء طلبا للراحة، وإزالة أو تخفيف ملابسه الضيقة أو الثقيلة، وترغيبه بشرب الماء أو العصير إذا استطاع دون اختناق، وتجنب الكحول والكافيين، وصب الماء البارد أو وضع أكياس الثلج والأقمشة الرطبة الباردة على الجلد، واستدعاء المساعدة الطبية بأقرب وقت.


  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 52 مشاهدة
نشرت فى 28 يوليو 2011 بواسطة BADRFOUDA

ساحة النقاش

ابو استشهاد

BADRFOUDA
ندعوا الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة والى تكوين الفرد المسلم والاسرة المسلمة والمجتمع المسلم والى الحكومة المسلمة والى الدولة المسلمة والخلافة الاسلامية والى استاذية العالم »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

121,522