الأنواع المستزرعة
أهم الأنواع المستزرعة في أوروجواي من حيث الإنتاج والقيمة الاقتصادية هي الحفش السيبيري (Acipenser baerii). ففي عام 1990 بدأ العمل على إدخال هذا النوع إلى أوروجواي بواسطة المعهد القومي للمصايد. وفي عام 1993 جرت المشاورات مع "لجنة أمريكا اللاتينية للمصايد الداخلية" (COPESCAL) لتقييم إمكانية إدخال هذا النوع.
وفي عام 1994 جرى بناء المنشآت اللازمة لهذا الغرض على أرض مؤجرة تقع بالقرب من محطة توليد القوي في رنكون دي بايجوريا (على حدود مقاطعات دورازنو وريو نجرو) على بعد 307 كم من مدخل ريو نجرو. وقد استكمل بناء المفرخ في عام 1995، وتم استيراد 100000 يرقة جنينية (جنين عيني) من روسيا.
كما بدأ مصنع العلف الواقع في دورازنو في العمل في عام 1996. وتبلغ مساحة المصنع 700 م2 وينتج 5 طن في الساعة من العلف الحبيبي والعلف الطافي. وقد بدأ التسمين في الأقفاص الطافية في عام 1997، من خلال إنشاء 8 مجموعات من الأقفاص كل مجموعة تضم 8 أقفاص حجم كل منها 6x 6 x3 م3. وفي عام 2001 بدأ تدشين وحدات إنتاج اللحم والكافيار التي تعمل تحت أقصى معايير الجودة التي تتطلبها الأسواق العالمية. وفي عام 2003 تحقق التفريخ الصناعي وتم إنتاج 25000 إصبعية وكذلك إنتاج 24000 إصبعية أخرى في عام 2004. إلا أن استيراد الأجنة العينية استمر حتى عام 2005 لضمان استمرار التنوع الوراثي. وتمتلك الشركة المنتجة الظروف الفنية الجيدة والمنشآت والإمكانات القادرة على إنتاج الدورة الكاملة على نطاق مكثف.
وعلى الرغم من تقييم الأنواع الأخرى المستجلبة مثل الضفدع الكبير (Rana catesbeiana) ، جراد البحر الاسترالي (Cherax quadricarinatus) ، الكارب الشائع (Cyprinus carpio) والكارب العشبي (Ctenopharyngodon idellus) لفي الاستزراع المائي، فإن الإنتاج المستهدف لم يتحقق لأسباب عدة، خاصة الأسباب الاقتصادية مثل نقص الاستثمار، نقص الدعم المالي والقروض وكذلك الافتقار إلى دراسات السوق لاستقاء المعلومات حول الطلب والإنتاج. وفي حالة الضفدع الكبير على وجه الخصوص، تجدر الإشارة إلى أن نقص منشآت المعالجة طبقا للمعايير المطلوبة للأسواق الدولية يعتبر أحد الأسباب التي تعوق الإنتاج.
أما فيما يتعلق بالأنواع المحلية، خاصة تلك التي أجريت عليها الدراسات، مثل القرموط (السيللور) الأسود والسمك فضي الجانبين، فإن إنتاج وتكاليف الأعلاف المصنعة أصبحت أحد المعوقات الرئيسية التي تعوق زيادة الإنتاج إلى المستوى التجاري. إلا أن هذه الأنواع مهمة على المستوى الريفي، وعند استزراعها تحت ظروف معينة تصبح مفيدة اجتماعيا نظرا للوظائف التي توفرها، وإمداد المواطن بالبروتين الحيواني وكذلك نظرا لاستخدامها البديل أو المكمل لمنشآت الري.
ممارسات وأنظمة الاستزراع
الاستزراع المائي الريفي المعيشي أو صغير النطاق. هذا النظام هو نظام موسع يجري في الأحواض الترابية أو المستودعات المائية، الخزانات الاسترالية، والحفر الملحية المهملة. وتكمن أهمية هذا النظام في إمداد الناس بالبروتين، المعرفة والقدرة على تبني وسيلة الإنتاج، استخدام المسطحات المائية غير المستغلة وكونه وسيلة رخيصة بديلة من وسائل الإنتاج.
الاستزراع المائي الصناعي/التجاري. يستخدم في هذا الاستزراع النظام شبه المكثف والنظام المكثف. ويتم ذلك في الأقفاص الطافية، الخزانات والمجاري المائية. وتنتج في هذه الأنظمة الأنواع عالية القيمة، مما يخلق فرصا للتوظيف، مع الاستفادة من منشآت المعالجة غير المستغلة، مما يؤدي كذلك إلى الحصول على منتجات جانبية ويخلق إمكانية للوصول إلى الأسواق البديلة.
ساحة النقاش