يمكن تقسيم نظم وممارسات الاستزراع المائي في المكسيك إلى الأنماط الآتية:
الاستزراع المائي بغرض إعادة التخزين
يتضمن الاستزراع المائي بغرض إعادة التخزين تخزين الإصبعيات في المسطحات المائية مثل البحيرات، اللاجونات الساحلية، المستودعات المائية والأنهار، ثم حصادها بعد ذلك. ويختلف المحصول باختلاف الإنتاجية الطبيعية في المسطح المائي. ويتراوح هذا المحصول بين 100-800 كجم/هكتار/عام (Arredondo and Lozano, 2003). ويجري إنتاج البلطي والكارب في المستودعات المائية الكبيرة. وتكمن أهمية الاستزراع المائي في المستودعات المائية في أنه ممارسة غير مكلفة وتمد السوق المحلي بكميات كبيرة من الإنتاج (FAO, 1993).
الاستزراع المائي الريفي
يستخدم المزارعون في هذا النوع من الاستزراع مسطحات مائية صغيرة مثل التحاويط والسدود الصغيرة، سواء كانت مؤقتة أو مستديمة، وتسمى هذه المسطحات الأحواض المجهزة (Arredondo and Lozano, 2003). ويتراوح المحصول بين 100-أكثر من 400 كجم/هكتار/عام، ولكن يمكن الحصول على محصول أكثر من 2 طن/هكتار/عام عند استخدام النظام متعدد الأنواع. وقد بدأ الاستزراع المائي الريفي، الذي يعرف بأنه ممارسة الغرض منها سد حاجة الأسرة أي ممارسة شبه تجارية، في المكسيك منذ أكثر من 20 عاما (Arredondo and Lozano, 2003). وأهم الأنواع المستزرعة هي البلطي والكارب والتي تستزرع أساسا للاستهلاك الذاتي (FAO, 1993).
الاستزراع المائي التجاري أو الصناعي
يهدف هذا النوع من الاستزراع إلى الحصول على أعلى محصول ممكن، باستخدام المدخلات الخارجية مثل الأسمدة والأعلاف السمكية، منفردة أو مجمعة. ويتراوح الإنتاج حاليا بين 1.5 طن/هكتار/عام في الأحواض الأرضية إلى 25 طن/هكتار/عام في المجاري المائية. ويمارس الاستزراع متعدد الأنواع في بعض المناطق بهدف زيادة الإنتاج، وأكثر هذه الممارسة شيوعا هي تربية خليط من أنواع الكارب الصيني والأوروبي، البلطي وجمبري المياه العذبة العملاق (Arredondo and Lozano, 2003).
الاستزراع المائي الموسع
الهدف من الاستزراع الموسع هو تخزين وإعادة تخزين الكائنات المائية في المسطحات المائية الفقيرة، أو التي سبق إمدادها بهذه الكائنات ولكنها اختفت أو انقرضت بسبب التلوث أو الافتراس. ويقتصر دور الإنسان على تخزين الكائنات فقط دون أي تدخل آخر حتى يأتي موعد حصادها (Rodríguez y Maldonado, 1996). ولذلك فإن الاستثمار في هذا النظام محدود، كما لا توجد حاجة للعمالة المدربة، وكذلك يكون الإنتاج قليلا (Arredondo and Lozano, 2003). ويذكر Cortés(1977) وجود 23 مسطحا مائيا كبيرا في المكسيك تدعم، مع عدد آخر من المسطحات الصغيرة والمتوسطة، إنتاج المصايد الهامة في لدولة. وتتضمن هذه الطائفة ما يسمى "دعم مخزون المصايد القائمة على الاستزراع المائي"، والذي ينتج حوالي 000 100 طن سنويا، تستخدم تقريبا كلها للاستهلاك المحلي.
الاستزراع شبه المكثف
يمارس الاستزراع شبه المكثف في منشآت متنوعة مثل الأحواض الأرضية، الحظائر، التحاويط المؤقتة أو المستديمة، البرك، الخزانات المائية، قنوات الري، الخ. (Arredondo y Lozano, 2003). ويفتقر هذا النظام إلى إمكانية التحكم في ظروف الاستزراع التي يريدها المزارع، فيما عدا التغذية والتناسل. وتجري زيادة الغذاء الطبيعي عن طريق التسميد، كما يمكن كذلك إضافة العلف الصناعي المكمل الذي يتكون أساسا من المخلفات النباتية أو المكونات الأخرى التي تحتوي على أقل من 10% بروتين.
الاستزراع المكثف
يتطلب الاستزراع المكثف منشآت خاصة مثل الخزانات (التنكات)، الأقفاص، المجاري المائية، أو الأنظمة الدائرية المغلقة. كما يتم التحكم في خواص الماء، التغذية والمعايير الصحية (Arredondo y Lozano, 2003). ويتم تغذية الكائنات المستزرعة بالأعلاف المصنعة التي تدعم أحيانا بالغذاء الحي.ويتم التحكم في خواص الماء مثل درجة الحرارة، الإضاءة، الأكسجين، درجة الأس الهيدروجيني، الملوحة، والعوامل الحيوية (مثل الكثافة، التغذية، الخ.)، حيث أن جميع هذه العوامل تؤثر على تطور، نمو وتناسل الكائنات المستزرعة (Rodríguez and Maldonado, 1996).
أمانى إسماعيل
ساحة النقاش