لقد بلغ إنتاج مخزونات يرقات، إصبعيات وزريعة الأسماك الناتجة من الاستزراع المائي 140 مليون في عام 2001 (SAGARPA, 2002). وفي عام 1996 تخصصت 58% من الشركات العاملة في هذا القطاع في الإنتاج، 38% في تقديم الخدمات المساعدة و 12% في إمداد الأجهزة، الأدوات والأعلاف، الخ. (SEMARNAP, 1996).
وقد تزايد إنتاج الاستزراع المائي بشكل تدريجي خلال الثمانينيات، قبل أن يثبت ثم يبدأ في التناقص خلال التسعينيات. فمنذ عام 1990 تفتقر المفرخات الحكومية إلى الدعم للتشغيل والإنشاء اللازم لهذا القطاع المتنامي. وبين عامي 1989 و 1993 انخفض محصول المحار بنسبة 55%، نتيجة لقلة الطلب عليه في ضوء انتشار مرض الكوليرا خلال 1991-1992 على ساحل الخليج (الذي يعتبر المنطقة الرئيسية لإنتاج المحار، حيث ينتج 91% من الإنتاج الكلي للمحار).
ويبين الشكل التالي الإنتاج الكلي للاستزراع المائي في المكسيك طبقاً لإحصاءات منظمة الأغذية والزراعة:
Chart
الإنتاج المسجل من الاستزراع المائي في المكسيك منذ عام 1950
(FAO Fishery Statistic)
السوق والتجارة
لأسواق الرئيسية الوطنية لمنتجات الاستزراع المائي هي: لافيجا، لانوفا فيجا الواقعة في المقاطعة الفيدرالية وسوق زابوبان الواقع في مدينة زابوبان، جوادالاجارا. كما يجري تسويق منتجات الاستزراع المائي كذلك في المراكز التجارية ومحلات السوبر ماركت مثل: وول مارت، سامز كلوب و أوريرا. وتتفاوت أسعار المنتجات المائية خلال الشبكة التسويقية بسبب تدخل الوسطاء. فالوسطاء يملون شروطهم على المنتجين مما يؤدي بهؤلاء المنتجين إلى بيع منتجاتهم بأسعار منخفضة جدا، في حين يرفع الوسطاء هذه الأسعار للدرجة التي تصبح عندها غالية وليست في متناول المستهلك.
والآلية القانونية الوحيدة المختصة بالوسم (العلامة التجارية- labelling) هي اللائحة الرسمية رقم (NOM-051-SCFI-1994) لعام 1994 والتي تطبق على جميع أنواع الأغذية. وهذه اللائحة مفيدة لضمان الوسم الكافي للأغذية والمشروبات غير الكحولية (المحلية والأجنبية) التي تسوق داخل الدولة في العبوات أو الزجاجات والتي تشمل على جميع المعلومات التجارية التي تمكن المستهلك من اتخاذ قرار الشراء. و يقع الإشراف على تنفيذ هذه اللائحة على مسئولية وزارة الاقتصاد، وزارة الصحة، الوكالة الفيدرالية للمستهلك ووزارة المالية.
وتضم القائمة الآتية أهم منتجات المصايد التي يجري استيرادها للمكسيك: التونة، الجمبري، السلمون، الطحالب، الخ. أما أهم منتجات الاستزراع المائي التي يجري استيرادها فهي: النباتات المائية الحية وأجزاؤها، البيض المخصب، الزريعة، اليرقات والأجنة، حوصلات الأرتيميا، الديدان عديدة الأشواك (polichaetae)، الكريل (krill)، أمهات ويرقات الجمبري البحري وجمبري المياه العذبة العملاق. وأهم الدول المصدرة هي الولايات المتحدة، كولومبيا وتايلاند.
وتصدر المكسيك منتجاتها حاليا إلى الولايات المتحدة، كوريا الجنوبية، اليابان، أسبانيا وتايوان، وأقطار أخرى. ولا توجد إحصاءات دقيق حول تصدير منتجات الاستزراع المائي حيث لا يتم فصله عن منتجات المصايد. وتشمل القائمة الآتية أهم الأنواع التي يجري تصديرها: الجمبري، جراد البحر، التونة، القشريات، الرخويات، الطحالب، الخ. ويجري تصدير هذه المنتجات في صور مختلفة: طازجة، مبردة، حية، مجمدة، مجففة، مدخنة ومحفوظة.
وتنفذ الحكومة المكسيكية العديد من البرامج لتقديم الدعم لقطاعي المصايد والاستزراع المائي. كما يقوم بنك المكسيك بتقديم الدعم المالي لجميع مراحل التصدير من خلال تقديم القروض التي تصل إلى 000 250 دولار. وفي عام 2000 تم استيراد 679 184 طنا من منتجات المصايد والاستزراع المائي بلغت قيمتها 659 مليون دولار، بينما تم تصدير 371 153 طنا بلغت قيمتها 184 مليون دولار. ويعتبر الجمبري أهم المنتجات المصدرة حيث بلغت قيمته حوالي 410 مليون دولار.
المساهمة فى الاقتصاد
يساهم قطاع المصايد بحوالي 0.4% من إجمالي الناتج القومي العام في المكسيك. وفي عام 1996 أنتجت ثلاث ولايات فقط هي سينالوا، سونورا وفيراكروز 51% من إجمالي الناتج المحلي لقطاع المصايد. ويساهم قطاع الاستزراع المائي بأقل من 15% من إجمالي إنتاج قطاع المصايد و أقل من 1% من الناتج القومي لقطاع الزراعة والتصدير (Bancomext, 2003). وتقدر العمالة المباشرة وغير المباشرة في المصايد والاستزراع المائي بحوالي 000 260 نسمة.
ونظرا لتزايد السكان في المكسيك (البالغ 97 مليون في عام 2000) والمستوى المرتفع من الفقر الذي يسود البلاد فهناك عجز في الغذاء، كما أن هذا الغذاء غير متوازن. ولذلك أصبحت قضية الأمن الغذائي أولوية هامة لمواجهة هذا المستوى المرتفع من سوء التغذية. ويبرز الاستزراع المائي كبديل حتمي لزيادة إمداد البروتين الحيواني وبالتالي خفض مستوى سوء التغذية للقطاعات الأكثر فقرا في المجتمع المكسيكي.
وتوضح الإحصاءات الحكومية أن الإمداد الغذائي من الاستزراع المائي غير كاف لسد الحاجة (012 204 طن في عام 2003). فقد بلغ متوسط استهلاك الفرد من الأسماك 12.72 كجم/عام خلال الفترة من 1992-2002 (SAGARPA, 2002)، وهذا المعدل أقل من المتطلبات الدنيا التي تبلغ 20 كجم/فرد/عام (Edwards, 1997).
ويمارس الاستزراع المائي الريفي في المناطق الأقل تطورا اقتصاديا، والتي يرتفع فيها مستوى الفقر. والأمر الذي يحد من تطور هذه الممارسة هو عدم تعود هذه المجتمعات على استهلاك الكائنات المائية ذات القيمة الغذائية المرتفعة. وكوسيلة لدعم المجتمعات الفقيرة، فإن الإنتاج الذي تم الحصول عليه من 39 مركزا للاستزراع المائي تقع تحت إدارة وإشراف اللجنة القومية للاستزراع المائي والمصايد (CONAPESCA) تم في 606 بلدية منها 51% شديدة الفقر. وقد استفاد من ذلك 000 126 عائلة من القطاعين الاجتماعي والخاص من خلال تحسين جودة غذائهم وكسب دخل إضافي من بيع الإنتاج (SAGARPA, 2004).
ويقوم البرنامج الوطني لدعم الاستزراع المائي الريفي بالنهوض بالاستزراع المائي في المناطق الهامشية عن طريق تقديم الإصبعيات، الدعم الفني، الموارد المالية اللازمة لتأهيل أو إقامة المنشآت، الأجهزة وتعيين الخبرة الفنية المتخصصة. وفي عام 2001 استفاد من هذا البرنامج 541 11 عائلة في أفقر المناطق في المكسيك من خلال تخزين 13 مليون سمكة من أسماك القرموط (السيللور)، الكارب والبلطي في الأحواض الترابية. وفي عام 2003 استفاد من هذا البرنامج 129 4 منتجا ريفيا من خلال تأهيل الوحدات الإنتاجية الريفية، الأجهزة والأدوات وتقديم المساعدة الفنية. وينتمي هؤلاء المنتجون إلى 239 مجتمعا تقع في 110 بلدية في ربوع الدولة (SAGARPA, 2004).
ساحة النقاش