غانا دولة أفريقية تقع بين خط عرض 40 12'شمالا و110 7' شمالا وخط طول 10 12'شرق و 30 14'غرب. وتحدها من الشمال بوركينا فاسو، وإلى الشرق توجو، وإلى الغرب ساحل العاج وإلى الجنوب خليج غينيا والمحيط الأطلنطى. والولة تشمل عشرة أقاليم إدارية يتكون كل واحد منهم من عدد من المراكز.
وتبلغ مساحة غانا 236539 كم2. وتبلغ فى الطول 500 كم وفى أعرض مناطقها 715 كم بامتداد المحور الشمالى الجنوبى. ويبلغ طول الخط الساحلى 536 كم ورصيف قارى ضيق.
والأقاليم العليا الشرقية والغربية جافة (Vanden Bossche et al., 1990)، وكذلك الأقاليم الشمالية. والاستزراع السمكى ممكن فقط فى مواقع الرى فى هذه الأقاليم الثلاث. إلا أن المصايد القائمة على الاستزراع ممكنة فى العديد من بحيرات السدود الكثيرة المنتشرة فى الأقاليم الثلاث.
وقد قامت منظمة الأغذية والزراعة فى عام 1991 بتقييم على مستوى المراكز حول توفر الأراضى، المياه و نخالة الأرز وإقتصاديات السماد العضوى (الماشية، الخنازير، الدواجن) كخواص لصلاحية تنمية الاستزراع المائى، حيث أوضحت أن أجزاء من "برونج أهافو" و"أشانتى" والأقاليم الشرقية والغربية والوسطى و فولتا مناسبة. ووحدات الاستزراع صغيرة جدا ومتناثرة بشدة. ويختلف حجم الأحواض من 15 م2 إلى حوالى 0.84 هكتار.
والمواقع الصالحة للاستزراع المائى غير مركزة، بل متناثرة فى الحزام الأوسط والجنوبى للبلاد. وتعتمد أغلب هذه المزارع على مياه الرشح التى تتسرب من قاع الأحواض. وكنتيجة لذلك، فإنه لايمكن تجفيف هذه الأحواض قبل الموسم التالى لزراعة الأسماك مما يؤثر سلبا وبشدة على الإنتاج.
ومنشأة الاستزراع فى الأقفاص الوحيدة فى البلاد تتكون من ثمانية أقفاص، وكل قفص قطره 15 متر، وعمقه أربعة أمتار. ويتم وضع 50 ألف أصبعية من البلطى النيلى O. niloticus زنة الواحدة 30 جرام فى كل قفص وتربى لمدة ستة شهور. ولا توجد بيانات متاحة للعامة حول الإنتاج.
والبلطى النيلى O. niloticus سمكة متوطنة وهى النوع الوحيد من البلطى الذى توفره المفرخات. وسمكة البلطى المحسنة وراثيا GI FT والمستوردة من تايلند يقتصر استخدامها على واحد فقط من المشروعات التجارية ولا يسمح للمالك بتسليمها للآخرين.
الأنواع المستزرعة
عادة ماينتج صغار المزارعين خليط متنوع من الأسماك. وهذه تشمل عدة أنواع من البلطى مثل البلطى النيلى Oreochromis niloticus والبلطى الأخضرTilapia zillii والبلطى الملقاوى Sarotherodon galilaeus و Hemichromis fasciatus وHeterotis niloticus والقراميط
(Clarias gariepinus و Heterobranchus bidorsalis).
ولا توجد بيانات حول الأهمية النسبية لهذه الأنواع، ولكن البلطى هو الأكثر إنتشارا من بين كل الأنواع المستزرعة والبلطى النيلى هو النوع الأكثر إنتشارا؛ حيث يقدر المؤلف إنتاجه بحوالى 80% من جملة إنتاج الاستزراع المائى (760 طن)، بينما تشارك الأنواع الأخرى بحوالى 20% (190 طن).
وتستورد الأنواع المحسنة وراثيا إلى المزارع التجارية فقط. ولا يهتم صغار المزارعين بهذه السلالات المحسنة. ويتم حاليا فى معهد بحوث المياه دراسة حالة صلاحية سمكة قشر البياض Lates niloticus للاستزراع المنتظم.
وتوضح المشاهدات أن قشر البياض Lates niloticus يستجيب للتغذية المنتظمة ومن الممكن تربيته فى الأسر. وهناك مشروع يهدف إلى إكثار وانتخاب سلالات محسنة من البلطى النيلى (O. niloticus) بغرض تحسين إنتاجية المزارع. والاستزراع المختلط للبلطى مع الجمبرى (القريدس) والبورى والقرموط الأفريقى هو أحد مجالات البحث التى يوليها معهد بحوث المياه الأهتمام (CSIR/ WRI 2003).
وقد سمح لمزرعة تجارية واحدة باستيراد البلطى النيلى المحسن وراثيا GIFT. حيث تم استيراد دفعتين من الزريعة الحمراء والسوداء من تايلند، كل مجموعة من 108 ألف. وتنتج هذه المزرعة حوالى 70 طن من البلطى سنويا.
ولا يتم استزراع المحاريات أو القشريات أو الطحالب فى غانا.
ممارسات وأنظمة الاستزراع
هناك العديد من نظم الاستزراع المائى فى غانا. وتختلف هذه النظم بين الاستزراع المكثف (التجارى)، إلى الاستزراع شبه المكثف والموسع، حيث يمثل الاثنين الأخيرين النظم الأكثر انتشارا. ويعتمد بعض المزارعين كليا على الإنتاجية الطبيعية للأحواض الترابية لتحقيق الإنتاج وقد يستعمل الآخرين المخلفات الزراعية.
ويستخدم المزارعين الصغار الأعلاف المصنعة بطريقة واسعة وبنسب غير متوازنة لتغذية البلطى فى الأحواض الأرضية. ونمو الأسماك بطئ فى هذا النظام ولم تحسب تكلفة التشغيل. ويقع معظم مزارعى الأسماك فى هذه المجموعة.
ويتم فى الغالب الحصول على زريعة الأسماك من مصادر غير جيدة مثل أحواض إنتاج الأسماك من مزارع الزملاء التى لم يتم تجفيفها لسنوات عديدة؛ والأنهار والبحيرات من بين المصادر الشائعة. وهذه الأصبعيات سيئة الخواص للغاية.
والبلطى الذى لا يمكن الإمساك به من الأحواض باستخدام الشباك أثناء الحصاد لضعف نموها هى التى تستخدم كأصبعيات للتربية. والأسماك التى تجمع كأصبعيات من النهر والبحيرات إما تكون ناضجة أو ذات صفات وراثية وصحية سيئة أو من الأنواع الغير مرغوب فيها.
إلا أن هناك حاليا عدد قليل ومتزايد من صغار منتجى الزريعة اللذين ينتجون زريعة جيدة من كل من البلطى النيلى والقرموط الأفريقى من المفرخات. ويستخدم العديد من صغار المزارعين السماد العضوى لتسميد الأحواض الترابية. وزرق الدواجن هو أكثر الأسمدة العضوية استخداما. ويمارس بعض المزارعين نظام التربية المتكامل مع الخنازير.
وهذه التقنية مازالت غير منتشرة بعد فى البلاد. واستخدام الأسمدة المعدنية محدود للغاية نتيجة لارتفاع تكلفتها. فعلى سبيل المثال، يبلغ ثمن الكيس عبوة 50 كجم من السماد الثلاثى (نيتروجين، فوسفور بوتاسيوم NPK) أو اليوريا 20.11 دولار أمريكى و23.37 دولار أمريكى.
وتنتج المزارع التجارية البلطى فقط ويستخدمون أصبعيات من إنتاجهم. وفى ثلاث حالات، تنتج الاصبعيات من هجن تنتج فى الأحواض الخرسانة. وتجمع الزريعة من الأحواض الخرسانية وتربى حتى وزن 10 جرام لتستخدم للتربية. وفى الحالة الرابعة، تحفظ أسماك التفريخ فى هابات موضوعة فى الأحواض الترابية. ويتم جمع البيض المخصب من فم الإناث ويحضن فى أحواض صغيرة. وتنتج الأصبعيات فى مزارع الأقفاص، فى أحواض خرسانية تقام على الشاطئ وتربى حتى وزن 10 جرام قبل وضعها فى الأقفاص.
وتستخدم علائق تامة الإتزان وممارسات إدارة ممتازة. إلا أنهم يرفضون الإفصاح عن تركيب علائقهم. ووحدة الأقفاص هى أكبر الوحدات المنتجة فى البلاد وتحقق حوالى 200 طن سنويا. وثانى أكبر الوحدات هى وحدة استزراع فى أحواض ترابية تنتج حوالى 70 طن سنويا.
ساحة النقاش