توزيع وخصائص الاستزراع السمكى
طبقا للمرسوم رقم 92/ 186 الصادر في الأول من سبتمبر 1992 بشأن إعادة هيكلة الإدارة الحكومية في الكاميرون، تتكون الدولة من 10 مقاطعات، 58 إدارة، 269 منطقة إدارية و 53 قسما.تقع أهم مناطق إنتاج الاستزراع المائي في مقاطعات أداماوا، الوسط، إست، وليتورال (Adamaoua, Centre, Est, Littoral, Ouest and Nord-ouest). تجري تربية الأسماك في جميع هذه المناطق في أحواض توزيع المياه والأحواض المسدودة. ونظرا لعدم وجود نظام إحصائي دقيق فمن المستحيل تقدير الإنتاج السمكي في كل منطقة على حده.
الأنواع المستزرعة
يشكل إنتاج البلطي، القرموط (السيللور) الشمال أفريقي والكارب الشائع معظم إنتاج الاستزراع السمكي في الكاميرون. فالبلطي يتحمل مدى واسعا من درجات الحرارة وكذلك يتحمل نقص الأكسجين الذائب، كما أنه يتناسل طبيعيا في مختلف أنواع المياه (Assiah, et al. 1996). يوجد في الكاميرون العديد من أنواع البلطي، إلا أن البلطي النيلي (Oreochromis niloticus) هو أهم الأنواع المستزرعة.ينتمي القرموط الشمال أفريقي إلى رتبة سيليوفورم (siluriform)، وهو سمكة عظمية لا يتغطى جسمها بأي قشور أو حراشف مع وجود زوائد حسية فكية. والقرموط سمكة متوطنة تستزرع مع البلطي في نظام مختلط. وأهم أنواع القرموط في الكاميرون هو نوع Clarias gariepinus.ينتمي الكارب الشائع (Cyprinus carpio) إلى عائلة سيبرينيدي Cyprinidae، وقد تم استيراده من إسرائيل في عام 1969. تأقلم هذا النوع على المناخ الاستوائي في مناطق المرتفعات الغربية بسهولة، كما أنه يتناسل طبيعيا في الأحواض المائية.
ممارسات وأنظمة الاستزراع
يمارس الاستزراع السمكي في الكاميرون في المياه العذبة في أحواض توزيع المياه والأحواض المسدودة. ففي كل حوض نظام لتوزيع المياه مكون من أربع سدود ونظام للصرف وبذلك يصبح التحكم في عوامل الإنتاج مثاليا. كما تستخدم المخلفات الزراعية للتغذية والتسميد. ومن السهل تكامل الاستزراع السمكي في هذه الأحواض مع تربية الخنازير والدواجن، حيث تستخدم مخلفات هذه الحيوانات كسماد وغذاء للأسماك. وتبنى هذه الأحواض بواسطة المزارعين أنفسهم كوسيلة لتنوع أنشطتهم الزراعية، والحصول على البروتين السمكي لعائلاتهم في المناطق الريفية، وكذلك تحسين مصادر الدخل من خلال بيع فائض الأسماك.
عادة تكون هناك حاجة للاستعانة بالبلدوزر لبناء الأحواض المسدودة، وهو أمر لا يستطيع المزارع الصغير القيام به. تنشأ هذا الأحواض عن طريق إقامة سد على مجرى النهر، حيث يفيض الماء في مناطق معينه أمام السد. وبالإضافة للأسماك الموجودة بالنهر يتم إدخال أنواع أخرى بغرض الاستزراع. وعند عدم إضافة الأعلاف أو السماد فإن الأسماك تعتمد على الغذاء الطبيعي، وبذلك يتناقص الإنتاج بشدة بعد العام الثاني.
ونظرا لصعوبة إدارة الأحواض المسدودة فقد تحول المزارعون الصغار تدريجيا إلى الاستزراع في أحواض توزيع المياه. وتدل الإحصاءات أن 90 في المائة من الأحواض التي تم إنشاؤها هي أحواض لتوزيع الماء تنتج أكثر من 95 في المائة من الإنتاج الكلي للاستزراع المائي (إدارة المصايد- وزارة الثروة الحيوانية والسمكية وصناعاتها).
ساحة النقاش