خصائص، هيكل وموارد القطاع

مازالت صناعة الاستزراع المائي في عمان في مراحلها الأولى، إلا أن الفرص مواتية لتنمية هذا القطاع بصورة جيدة في المستقبل. ودليل على الجهد المبذول لتنمية الاستزراع المائي فقد أنشأت وزارة الزراعة والمصايد في عمان معملا للاستزراع المائي في عام 1992 في مركز العلوم البحرية والمصايد لإجراء البحوث في هذا المجال.
وقد أدى نجاح البحوث وزيادة مشاركة القطاع الخاص إلى قيام وزارة الزراعة والمصايد بإنشاء لجنة للاستزراع المائي في عام 1996 لتقييم الطلبات التي يتقدم بها القطاع الخاص، وأيضا لإدارة وتنظيم التنمية في هذا القطاع. وقد تم إنشاء قسم لتنمية الاستزراع المائي في الوزارة في عام 2000، وأهدافه الرئيسية هي:

  1. التعاون مع القطاع الخاص في محاولة لزيادة فرص الاستثمار.
  2. استلام الطلبات من الشركات الراغبة في دخول هذا القطاع.
  3. تنظيم عمل لجنة الاستزراع المائي.

وقد بدأ الإنتاج التجاري للاستزراع المائي في عام 2003 بإنتاجية قدرها 352 طن ارتفعت إلى 514 طن في نهاية عام 2004.

ولدى وزارة الزراعة والمصايد خطط لإنشاء مركز جديد للاستزراع المائي ليسد حاجة القطاع المتوقع زيادتها. وإدراكا منها بأهمية تنظيم قطاع الاستزراع المائي لضمان التنمية المستدامة، فقد أصدرت وزارة الزراعة والمصايد في عام 2004 لائحة للاستزراع المائي ومراقبة جودة الإنتاج.

كما أعد معمل الاستزراع المائي مؤخرا خطة لتنمية الاستزراع المائي في عمان. وتجري الآن دراسة هذه الخطة من قبل الأقسام المعنية في الحكومة.

لمحة تاريخية ونظرة عامة

لقد بدأ معل الاستزراع المائي عمله في عام 1992. أما أول أنشطة الاستزراع المائي فكان قبل ذلك (في عام 1986) حيث بدأت تنمية مزارع الجمبري النمر العملاق تجاريا في منطقة صور (الشرقية). وقد توقفت العمليات بعد ذلك بعامين لأسباب فنية وإدارية. ونتيجة لهذه الخبرة المكتسبة فقد أدركت الحكومة إمكانية هذا القطاع كوسيلة من وسائل تحسين استخدام الثروة السمكية للبلاد، وأيضا كمصدر للغذاء. ولذلك فقد تم إنشاء معمل للاستزراع المائي في مركز العلوم البحرية والمصايد.

ويعتبر تحديد المواقع المناسبة للاستزراع المائي أمرا جوهريا لنجاح المشروعات التجارية في هذا المجال. ولهذا فقد نفذ العاملون بمعمل الاستزراع المائي مشروعين لتحديد المواقع المناسبة بطول الساحل العماني (Al-Yahyai et al., 2004). كما أجرى المعمل أيضا سلسلة من المشاريع لدراسة إمكانية استزراع أنواع الروبيان (الجمبري) المحلى وكذلك أنواع الجمبري الهندي الأبيض (Penaeus indicus). كما أجريت دراسات أخرى على استزراع الأسماك الزعنفية في الأقفاص وذلك بتربية الدنيس المستورد (Sparus aurata) ونوع أخر محلى هو الدنيس الأسود (Acanthopagrus cuveiri). وقد كانت نتائج هذه البحوث مشجعة. ونتيجة لذلك فقد تم إنشاء وتشغيل مزرعتين للأقفاص تمتلكهما شركة القريات للاستزراع المائي (Quriyat Aquaculture Company) (Al-Qasmi et al., 1998).

وتنتج هذه المزارع القفصية أسماك الدنيس (Sparus aurata) بشكل رئيسي وكميات صغيرة من أسماك القاروص الأوروبي (Dicentrarchus labrax) وأسماك الشعم (Acanthopagrus latus). وقد ارتفع إنتاج الدنيس من 331 طن في عام 2003 إلى 460 طن في عام 2004، بينما زاد إنتاج القاروص الأوروبي من 13 إلى 27 طن، كما بلغ إنتاج الشعم 13 طنا في عام 2004، وذلك بالإضافة إلى إنتاج 14 طنا من التونة صفراء الزعنفة
(Thunnus albacares) من خلال تقنيات التسمين.

وينتشر استزراع البلطي النيلي على نطاق صغير في مناطق مختلفة من عمان. ويستهلك معظم الإنتاج محليا بواسطة المزارعين أنفسهم.

ومن المنتظر مستقبلا أن تتركز الأبحاث والاستثمار في الاستزراع المائي على استزراع الجمبري البحرى.

وقد زادت القيمة الكلية للاستزراع المائي من 1.6 مليون دولار أمريكي في عام 2003 إلى 2.5 مليون دولار في 2004.

الموارد البشرية

تضم وزارة الزراعة والمصايد حاليا تسعة أفراد يعملون في وظائف مرتبطة بالاستزراع المائي، وجميعهم حاصلون على التعليم الجامعي أو فوق الجامعي في مجال المصايد. أما في القطاع الخاص، فإن شركة القريات للاستزراع المائي يعمل بها 26 شخصا، وأن 62% منهم من العمانيين.

أنواع الأسماك المستزرعة فى سلطنة عمان

من بين الأنواع المستزرعة تجاريا في عمان هناك نوعان مستجلبان هما الدنيس (Sparus aurata) و القاروص الأوروبي (Dicentrarchus labrax). وقد أثبتت البحوث التي أجريت على استزراع الدنيس في معمل الاستزراع المائي في عام 1997 جدواه الاقتصادية. وعلى الجانب الآخر فقد تم إدخال القاروص الأوروبي والبياح (الطوبارة) (Liza ramada) بواسطة شركة القريات للاستزراع المائي في عام 2001. ويجري إنتاج هذه الأنواع بسبب أهميتها وقيمتها في أسواق التصدير.
وقد تم استيراد هذه الأنواع الخارجية مدعمة بجميع الشهادات الصحية المطلوبة والتى تم اصدارها من المعامل المعتمدة في بلاد المنشا. وقد بدأت الشركة، وبمساعدة الحكومة، في استزراع نوعين محليين هما الشعم (Acanthopagrus latus) والهامور (الوقار) ذو البقع البرتقالية (Epinephelus coioides)، حيث تم استيرادهما من مفرخات كويتية.
كما يستزرع البلطي النيلي (Oreochromis niloticus) حاليا نظرا لزيادة الطلب عليه خاصة من قبل الجاليات المصرية والهندية. وقد تم استيراد زريعة البلطي من مصر وتايلاند.

إعداد/ أمانى إسماعيل

ArabianGulf

أمانى إسماعيل

ساحة النقاش

ArabianGulf
موقع خاص لأمانى إسماعيل »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

725,035