تجميد رسوم العمل عن الصيادين وتجديد رخص المتخلفين
عارف الحسيني وحسين خلف
فك الصيادون أمس الأول إضرابهم، بعد زيارة مفاجئة لرئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة لجمعية الصيادين بالمحرق، وانطلقت جميع البوانيش والطراريد من مرافئها نحو الإبحار لتزويد الأسواق بالأسماك.
وعلمت “البلاد” من مصادر عليمة أن هناك توجهًا رسميًّا لتجميد رسوم العمل على الصيادين، وتجديد رخص العمل للمتخلفين عن دفع الرسوم سابقًا، وذلك حتى صدور قرار بتحمل الدولة لهذه الرسوم بدلاً عن الصيادين، أو إيجاد حل مناسب آخر في وقت لاحق.
بينما شهدت السوق أمس استقبال أولى دفعات الأسماك البحرينية الطازجة بعد إضراب دام تسعة أيام حرم البحرينيون فيها “زفورة “الأسماك بكل أصنافها.
وفتحت الأسواق بمختلف المناطق أبوابها منذ الصباح الباكر وسط إقبال كبير من المواطنين لتعويض ما حرموا خلال الأسبوع الماضي من الأسماك.
وتوافرت أصناف متعددة من الأسماك كان بينها السمك الصافي والشعري والكنعد والهامور فيما بدا (السبيطي) غائبا كعادته.
وبدأت الأسعار بالانخفاض بعد ارتفاع بلغ نسبة 100 % خلال الأسبوع الماضي، إذ نزل سعر سمك الصافي الى 3 دنانير لكل كيلوغرام في بعض الأسواق بعد أن صعد إلى 5 دنانير.
ويقول أحد العاملين بمطعم جزيرة الأسماك: “إن الإضراب أثر على السوق بشكل كبير ما جعلنا نلجأ لشراء الأسماك من المملكة السعودية من أجل سد النقص”.
ويضيف: “الحمد لله انتهت أزمة الصيادين بفك إضرابهم أمس ونأمل ان يتم الانتباه للثروة السمكية والاعتناء بها؛ لأنها تعد مصدرًا غذائيًّا مهمًّا بالنسبة إلى البحرينيين”. وكان إضراب الصيادين قد استمر 9 أيام متتالية احتجاجًا على فرض رسوم العمل على العامل الأجنبي، والاستمرار في عمليات الدفان غير المدروسة التي أدت الى تدهور وضع الثروة السمكية في البحرين بحسب الصيادين.
ساحة النقاش