تمركز أهل البحرين قديما على سواحل البحار و ذلك لتواجد العديد و العديد من الكائنات البحرية و المتنوعة و التي تشكل مصدر غذائهم و مورد رزقهم.لكن الوضع قد تغير الآن نظرا للتقدم و التطور الحضاري الذي شهدته البلاد.

1.المصايد البحرية:
يبلغ عدد مراكب الصيد 2274 مركبا عام 1998 و 85% من هذه المراكب مصنوعة من الألياف الزجاجية، أما العدد المتبقي فهو مصنوع من الخشب.و تستخدم في هذه المراكب العديد من الأدوات و المعدات التقليدي منها و الحديث كشباك الجر و الشباك الخيشومية و الفخاخ السلكية الكبيرة و الصغيرة و الصنارة و الخيط.و يتم إنزال الأسماك في 43 موقعا أما مرفأ المحرق فيعد من أهم المرافئ المجهزة و المتطورة.أما بالنسبة للصيادين، فتوجد هناك ثلاثة فئات من الصيادين وهم، صيادين متفرغين،و غير متفرغين و صيادين يعملون من حين إلى آخر ،كذلك صيادين هواة يمارسون الصيد بغرض الترفيه.و هؤلاء الصيادون إما بحرينيون أو أجانب.


2. أهم انواع الاسماك التجارية في مياه البحرين:
نظرا لكون المياه محيطة بالبحرين و موقعها الممتاز الذي يوفر بيئة مناسبة لنمو الكائنات، فإن مياه البحرين غنية و وفيرة بالكائنات الحية البحرية المتنوعة.و من أمثلة الأسماك التي يتم صيدها في المنطقة, اسماك الصافي و اسماك الهامور برتقالية النقط و الشعري و الفسكر و القبقب و غيرها.و يعد الروبيان من أهم اصناف الأسماك التي يتم صيدها في البحرين، معظمها من الصنف penaeus semisulcatus و هناك ستة أصناف أخرى و لكنها أقل أهمية.و قد بدأ صيد الروبيان في البحرين عام 1967 بعد إنشاء شركة مصايد البحرين و لكنها قد أغلقت بسبب الانخفاض الحاد في موسم 1978 و 1979. و استؤنفت عمليات الصيد على مستوى صناعي في الموسم 1980 باستخدام مراكب مصنوعة من الصلب تستخدم شباك الحر و الأوناش الهيدروليكية.

3. مراكز البحوث و الدراسات:
تشهد مملكة البحرين تطورا من حيث البحوث و تربية الأحياء البحرية.فخصصت إدارة الثروة السمكية و الموارد البحرية لتكون مسؤلة عن تقييم مصايد الأسماك و إدارتها بالبحرين و ذلك بجمع البيانات بانتظام من رحلات الصيد و الإنتاج و التسويق.كذلك تقوم بإجراء عمليات المسح و الدراسات اللازمة مثل المشاركة في البرنامج العلمي لرصد الجرف القاري.و تتعاون مالادارة كل من جامعة البحرين و مركز الدراسات و البحوث و إدارة الشؤون البيئية.وذلك في إجراء بحوث في عدد من المجالات مثل استخدام الشراك في صيد جراد البحر ،وطرق استبعاد السلاحف في عمليات صيد الروبيان و تقدير مخزونات الروبيان في المياه الإقليمية و رسم الخرائط البحرية باستخدام نظام المعلومات الجغرافية.وفي عام 1993 أقيم المركز الوطني لتربية الأحياء البحرية و الذي حقق الكثير من النجاح في تربية العديد من الأسماك مثل الهامور و الصافي و الشبوط و السبيطي.و يدعم القطاع الخاص هذا المركز في استيراد غذاء الزريعة من اليابان و الأعلاف من المملكة العربية السعودية.و قد لاقى الإنتاج قبولا كبيرا من المستهلكين . كذلك يتم تصدير بعض الإنتاج إلى دول الخليج و ذلك في حالة وجود فائض في الإنتاج.

4.الدور الاقتصادي للمصائد:
يسهم القطاع التجاري لصيد الأسماك بنسبة 0.3% فقط من الناتج المحلي الإجمالي وهي نسبة عديمة الأهمية من الناحية المالية.لكن نثيب الفرد من الاستهلاك قد انخفض خلال العشر سنوات الأخيرة من 27.2 كجم إلى13.5كجم.و يتم تسويق الإنتاج في سوق السمك في السوق المركزي بالمنامة و من ثم التوزيع على باقي الأسواق التجارية.و في حالة وجود فائض كبير يجري تجميده أو تجفيفه و بالتالي تصديره للخارج من الاتحاد الأوروبي و الولايات المتحدة التي تستورد الروبيان.لكن هذه الدول وضعت قوانين و شروط فمنعت بذلك استيراد الروبيان من البحرين.

5.أهم المشاكل التي تواجه المصائد:
تشكل الظروف البيئية عائقا أمام البيئة البحرية كارتفاع درجة الحرارة كما حدث في عام 1996و 1998 مما أدى إلى موت عدد كبير من الشعاب المرجانية.و عمليات استصلاح الأراضي وردم المناطق القريبة من السواحل مما أدى إلى إتلاف مساحات كبيرة من قاع البحار وتراكم الرواسب في المناطق القريبة من القاع.أيضا التلوث البحري الذي يدمر العديد من الكائنات البحرية و بالتالي انقراضها.ومن أهم و أحدث العقبات التي تواجه المصائد هي إعادة تجميد النوخذه البحريني او الفصل بين صيادي الأسماك و صيادي الروبيان و ذلك عن طريق قرار أصدرته إدارة الثروة السمكية و التي دارت حوله العديد من الاضرابات و الاعتراضات.و تعمل إدارة الثروة السمكية على حل هذه المشاكل.


في ختام موضوعنا هذا،و بعدما الممنا بمعلومات عامه حول وضع صيد الأسماك في البحرين من مختلف الاتجاهات، لاحظنا انه في حاجة من المزيد من التطوير حتى يتمكن من تغطية نسبة كبيرة من الناتج المحلي الإجمالي.و كذلك في حاجة إلى إيجاد حلول لتلك المشاكل التي تعتبر عائق في تطور هذا القطاع. لذا يتوجب علينا المحافظة عليه لأنه شكل مورد غذاء و رزق قديما ولازال يشكل ذلك.
_________________

إعداد/ أمانى إسماعيل

ArabianGulf

أمانى إسماعيل

ساحة النقاش

ArabianGulf
موقع خاص لأمانى إسماعيل »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

727,129