المنامة : شدد مدير إدارة الموارد البحرية لحماية الثروة البحرية بالهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية الدكتور عبدالرضا شمس على اهمية الاستزراع السمكي حلا أمثل لضمان وفرة الاسماك في الأسواق المحلية وبأسعار تنافسية، نتيجة الانخفاض الشديد في المخزون السمكي الذي يلقي بظلاله على شحة الاسماك محليا وخاصة في فصل الصيف.
وقال مدير الموارد البحرية :" إن مركز البحرين للاستزراع السمكي برأس حيان انتهى مؤخرا من برنامج انعاش المخزون السمكي الذي انطلق في يوليو الماضي مدة ثلاثة اسابيع من خلال اطلاق 210 آلاف من صغار اسماك الهامور بحوالي 110 آلاف سمكة وحوالي 100 ألف من سمك السبيطي في 22 موقعا في مختلف مناطق الصيد بالمياه الإقليمية بالمملكة ".
واضاف شمس أن الادارة رفعت من عدد المواقع التي أطلقت فيها صغار الاسماك من 11 الى 22 موقعا من خلال دراسة أجرتها الادارة في المواقع التي تحتاج الى انعاش في مخزونها السمكي وهي المواقع القريبة من الشعب المرجانية التي توفر حماية لصغار الاسماك أثناء نموها ومناطق الصيد التقليدية بهدف انعاش المخزون.
وأشار مدير الموارد حسبما جاء بجريدة " أخبار الخليج " البحرينية إلى ان البرنامج رفع قدرته من صغار الاسماك في الموسم الحالي الى 210 آلاف مقارنة بـ 100 ألف العام الماضي وان الادارة تسعى الى المحافظة على مستوى اعداد الاسماك وزيادتها في الاعوام القادمة.
وأشار الى ان الادارة ستقوم في نهاية أغسطس الجاري بزيارة لمواقع إطلاق صغار الاسماك لمعاينتها والتعرف على كيفية معايشتها في بيئتها بغرض توفير المعلومات الكاملة عن مناطق الحماية لصغار الأسماك. لافتا الى ان التمويل المالي ضروري لضمان استمرار هذا البرنامج الحيوي ولزيادة كميات الأسماك التي يتم اطلاقها وتطبيق الطرق العلمية الحديثة لعمليات الرصد والمتابعة لمعرفة مدى مساهمتها في انعاش المخزون.
ويعد البرنامج احد الوسائل المهمة لإعادة تأهيل البيئات المتضررة ويكمل البرامج الاخرى مثل برنامج البيئات الصناعية، كما ان التوسع في هذا البرنامج يتطلب دعما وتطوير انشطة إنتاج صغار الأسماك في المركز الوطني للاستزراع البحري الذي حقق نجاحا ملحوظا في هذا المجال.
ساحة النقاش