منتديات نادي الأمن والسلامة السعودي ـــ إشراف الأستاذ / أسامة بن محمد الجعوان

إستشاري صحة / سلامة / أمن / بيئة / باحث ومتخصص في إدارة الأزمات والكوارث

السلامة المهنية والصناعية

edit

 

المخالفات التي تسبب الحرائق وتريد من خسائرها  في سكن العمال مايلي :

 

  1. أدخال تعديلات او اضافات على المبنى دون موافقة مسبقة من الدفاع المدني.

  2. تغيير نوع اشغال المبنى دون موافقة مسبقة من الدفاع المدني.

  3. إشغال المبنى لغير الغرض المرخص له او بدرجة خطورة أعلى من الحالة المرخص له بها.

  4. تركيب نظام انذار حريق بالمبنى غير معتمد من الدفاع المدني.

  5. تعطل نظام انذار الحريق بالمبنى او احد مكوناته.

  6. عدم حفظ الطفايات في الخزانات الخاصة وعدم تعليقها على الجدار او وضع في مكان غير ظاهر او اعاقة الوصول اليها او عدم صلاحيتها.

  7. وجود تسرب للمياه في شبكة الاطفاء الرطبة او الجافة او عدم صلاحيتها.

  8. وجود عوائق تحول دون الوصول الي الاجهزة او معدات الحريق في المبنى.

  9. ادخال تعديلات او فصل او ازالة او تغطية احد مكونات نظام الاطفاء التلقائي.

  10. عدم توفر صيانة الدورية لأنظمه الاطفاء و الانذار من الحريق.

  11. عدم وجود علامات ارشادية مضاءة في سبل الهروب او إغلاق احد المخارج.

  12. عدم صلاحية السلالم و الادراج المؤدية لمسالك ومخارج الهروب.

  13. عدم صلاحية نظام التهوية الطبيعية أو الميكانيكية في المبنى وفق متطلبات الدفاع المدني .

  14. عدم توفر الإنارة الطبيعية أو الصناعية في المبنى أو عدم صلاحيتها .

  15. وجود عوائق أو التخزين في مسالك ومخارج الهروب للمبنى.

  16. وجود مواد خطرة أو قابلة للاشتعال في مخارج الهروب تهدد سلامة مستخدميها .

  17. عدم وجود مصدر كهربائي احتياطي لإنارة الطوارئ .

  18. مداخل ومخارج الطوارئ للسرداب مغطاة أو مقفلة بحيث يصعب استخدامها .

  19. استغلال المناور لأغراض تجميع النفايات أو التخزين

  20. التخزين في غرفة المولدات وغرفة الخدمات وغرفة المضخات .

  21. عدم توفر متطلبات السلامة في المولد الكهربائي في المبنى أو عدم صلاحيته .

  22. عدم تغطية التمديدات الكهربائية وتركها مكشوفة أو عدم وضعها في أنابيب حماية .

  23. خلو المبنى من اللوحات الإرشادية لأنظمة الغاز المركزي .

  24. وجود مواد قابلة للاشتعال بالقرب من خزان الغاز المركزي .

  25. إغلاق نوافذ المبنى العلوية (فوق الدور الأرضي) بسياج حديدي مما يعيق أعمال الدفاع المدني .

  26. تعبئة خزان نظام الغاز المركزي دون موافقة مسبقة من الدفاع المدني .

  27. عدم وجود ترخيص من الدفاع المدني أو شهادة استيفاء اشتراطات الوقاية والسلامة من الحريق .

  28. تغيير نشاط المنشأة دون الرجوع للدفاع المدني .

  29. عدم تدريب من يجب تدريبهم بحكم القانون على أنظمة الإنذار ومكافحة الحريق والإخلاء .

  30. عدم وجود مسؤول سلامة (ضابط سلامة) متدرب ومؤهل ومعتمد .

  31. عدم تركيب الأنظمة الذكية في المبنى الذي يتطلب ذلك.

 

 

 

 

  1. توفير نظام التهوية و إنارة الطوارىء طبقاً لمساحة المصنع.

  2. توفير مهمات حماية شخصية ( أقنعة واقية - بدل واقية  قفازات – أجهزة تنفس(

  3. توفير لوحات إرشادية للإجراءات المتبعة عند الحوادث.

  4. توفير لوحات لعلامات المواد الخطرة على الجدار الخارجي للمصنع.

  5. توفير مخرج الطوارىء مع انارة إرشادية.

  6. يجب أن تكون جميع الأسلاك الكهربائية و محمية.

  7. توفير مجرى لتصريف المياه الملوثة.

  8. توفير مرشات لغسل العيون والجسم.

  9. توفير مفتاح الغلق اوتوماتيكي لكل اَلة أو معدة تصنيع .

  10. توفير الاشتراطات الوقائية لتمديدات و لاسطوانات أو خزانات الغازات الصناعية المستخدمة , و السوائل القابلة للإشتعال .

  11. توفير طفايات حريق من نوع البودرة الجافة و ثاني أكسيد الكربون .

  12. توفير الإشتراطات الوقائية لمستودعات وتخزين المواد .

  13. توفير معدات ومواد لمكافحة التسرب .

  14. الاشتراك بنظام الانظمة الذكية .

  15. تخزين وتنظيم المواد الخطرة طبقاً لتصنيفها وخطورتها وخواصها .

  16. عدم وضع المواد أمام معدات الإطفاء.

  17. ترك مسافة لا تقل عن (1.5) متر بين الرصات .

  18. وضع المواد المخزونة على الرفوف أو قواعد خشبية .

  19. يجب أن تكون جميع العبوات وبراميل المواد الكيميائية صالحة للتخزين والنقل .

  20. توفير نظام التهوية وإنارة الطوارئ حسب حجم المستوع .

  21. وضع لوحات تحذيرية ولوحات ممنوع التدخين من الخارج .

  22. وضع لوحات لعلامات المواد الخطرة على الجدار الخارجي للمستودع مقاس 50×50 سم على أن تكون الكتابة والعلامات مقاومة للرطوبة والشمس .

  23. توفير حقيبة الإسعاف الأولية .

  24. توفير معدات للتعامل مع تسرب وانسكاب المواد الخطرة .

  25. يجب أن تكون الأرضيات غير منفذه وغير قابل للإنزلاق.

 

 

 الفعالية الشاملة للمعدات تشمل الخسائر في تشغيل المعدات وبالتالي فهي لا تنحصر فقط في فترات التوقف وإنما تشمل ستة أنواع رئيسية من الفواقد من وجهة نظر الصيانة الإنتاجية الشاملة. هذه الفواقد الست هي:

 

 

 

أ- فواقد الأعطال   Breakdown Losses

 

  • وهي فترات توقف المعدة نتيجة وجود عطل ما. للتخلص من الأعطال والوصول بها إلى الصفر فإنه ينبغي إعادة المعدة إلى حالتها الجيدة: قد تكون المعدة متهالكة وبها الكثير من المشاكل عند بداية تطبيق الصيانة الإنتاجية الشاملة. لذلك ينبغي إعادة المعدة إلى حالتها المثالية

  • المحافظة على المعدة في حالة جيدة في كل الأوقات: كثير من الأعطال يبدأ بأشياء بسيطة مثل تسريب زيت أو انحلال مسمار أو تراكم مواد غريبة. لذلك فإنه للمحافظة على حالة المعدة في جميع الأوقات فإنه يجب الاهتمام بعمليات التزييت والتشحيم وعمليات الربط (وإعادة الربط) وعمليات النظافة

  • القيام بصيانة مخططة عالية المستوى: بدون صيانة مخططة سواء دورية أو تنبؤية فإننا لا يمكن أن نحافظ على حالة المعدة ولا يمكننا تلافي وقوع المشاكل. لذلك فإن القيام بصيانة مخططة دقيقة وجيدة هو أمر أساسي لتلافي الأعطال

  • التخلص من الفواقد المزمنة: كثيرا ما يتم إهمال حدوث خلل بسيط بالمعدة ومن ثم يحدث خللا أكبر. الصيانة الإنتاجية الشاملة تحارب هذه الأعطال المتكررة والبسيطة (الفواقد المزمنة) لتجنب توقف المعدة. سنناقش الفواقد المزمنة في القسم التالي

  • تحليل المشاكل للقضاء على جذورها: عادة ما يهتم القائمين بصيانة وتشغيل المعدات بإعادتها للخدمة بسرعة لذلك تجدهم عند حدوث عطل يركزون على أسلوب إعادة المعدة للخدمة وربما قاموا بتغيير الجزء المكسور أو المعطوب دون تحليل سبب الكسر  وقد يتكرر نفس العطل عدة مرات وكل مرة يتم تغيير الجزء المكسور بدون القضاء على سبب الكسر. الصيانة الإنتاجية الشاملة تشجع على دراسة المشاكل دراسة عميقة بحيث نستطيع تحديد جذور أي مشكلة حتى وإن بدت بسيطة ثم القضاء على هذه الجذور

  • تجنب تشغيل المعدة في ظروف تشغيلية غير طبيعية مثل تشغيلها عند أحمال أكثر من الأحمال التصميمية. أحيانا يتهاون القائمون على التشغيل بالظروف الطبيعية لتشغيل المعدة ويقومون بتجاوزها من أجل زيادة الإنتاج. هذا الأسلوب قد يؤدي إلى زيادة مؤقتة في الإنتاج ولكن سرعان ما تتوالى المشاكل في المعدة والتي تؤدي إلى أعطال عديدة

 

 

 

ب- فواقد التجهيز والضبط (التضبيط) Setup and Adjustment Losses

 

وهي الفترات التي تتوقف فيها المعدة لعمل عمليات التجهيز والضبط لتغيير المنتج بمعنى إنتاج منتج آخر من منتجات الشركة مثل الانتقال من درفلة قطر ما إلى إنتاج قطر آخر. كثير من الشركات تعتبر أن الوقت الضائع في عملية تغيير إسطمبة (قالب) أو ضبط الماكينة لإنتاج منتج آخر هي من الأمور الطبيعية والتي لا يمكن تقليلها. ولكن شركات أخرى أثبتت أن هذا الاعتقاد غير سليم فعمليات الضبط التي كانت تستغرق أياماً أصبح من الممكن القيام بها في عدة دقائق. من أشهر من دعوا إلى تقليل وقت الضبط “شجيو  شنجو”  (من اليابان) والذي وضع شعار تغيير الإسطمبة في دقيقة واحدة.

 

هناك وسائل عديدة لتقليل زمن الضبط مثل:

 

  • تحويل التجهيزات الداخلية إلى تجهيزات خارجية: التجهيزات الخارجية هي تلك التي يمكن القيام بها أثناء وجود المعدة في الخدمة بينما التجهيزات الداخلية هي تلك التي لا يمكن القيام بها إلا أثناء توقف المعدة. تحويل جزء من التجهيزات الداخلية إلى خارجية هو أحد الوسائل الأساسية لتقليل زمن التجهيز. فمثلا في بعض الماكينات يمكن تجهيز مجموعة كاملة من أدوات القطع التي يتم استبداله بحيث يتم استبدالها مرة واحدة عند توقف المعدة بدلا من استبدال الأجزاء واحدا تلو الآخر أثناء التوقف. وكذلك يمكن القيام بعمليات تحضيرية عديدة لتقليل زمن التجهيز الداخلي مثل تجهيز العدد والأدوات وقطع الغيار وأجهزة القياس بحيث تكون بجوار المعدة قبل البدء في التجهيز الداخلي. فعلينا ان نقلل أي وقت يضيع أثناء التجهيز الداخلي في البحث عن جزء أو جهاز أو مسمار، أو في نقل شيء من مكان لآخر. من هنا تظهر أهمية عمليات تنظيف وترتيب الموقع بحيث تكون الأدوات مرتبة ونظيفة ويمكن الوصول إليها بسرعة. تجدر الإشارة إلى أهمية أساليب الهندسة الصناعية في تحليل العمليات للوصول إلى أقل وقت للتجهيز الداخلي.

  • تقليل زمن الضبط: حاول أن تستغني عن الخطوات التي لا داعي لها أو التي يمكن الاستغناء عنها باستخدام أدوات تثبيت أخرى. ابحث عن أجزاء عملية التجهيز الداخلي التي يمكن القيام بها في آن واحد. قم بتوفير العمالة المناسبة للضبط والتجهيز ولاحظ أن عدم توفر العدد المناسب سيؤدي إلى إطالة زمن الضبط. حاول تقليل عدد المسامير التي يتم حلها وربطها عند الضبط واستخدم أدوات تثبيت سريعة الربط والضبط.

  • استخدم طرق العمل القياسية: قم بتدوين طريقة العمل القياسية لعملية التجهيز والضبط  لضمان تنفيذها بنفس الأسلوب كل مرة.

  • داوم على تقليل زمن التجهيز الداخلي: قد تستطيع تقليل زمن الضبط بنسبة معينة في البداية لكن إن داومت على متابعة وتحليل العملية ستستطيع تقليل ذلك الزمن بنسب أكبر وهكذا وبالتالي يتم تحديث طريقة العمل القياسية.

  • تأكد من دقة الأجهزة المستخدمة في عملية الضبط: قد تطول عملية الضبط أو نحتاج إليها أصلا نتيجة لخلل في أجهزة القياس أو أجهزة التثبيت. تأكد من سلامة هذه الأجهزة والأدوات لتجنب أو تقليل زمن الضبط.

  • ادعم نشاط المجموعات الصغيرة في هذا المجال: هذا المجال من المجالات التي تؤدي فيها المجموعات الصغيرة نتائج رائعة. ولكن هناك أيضا جوانب قد تحتاج تدخل مستوى أعلى من مهندسي صناعيين ومهندسي إنتاج

  • ارفع مستوى العاملين: قد يكون للتدريب تأثير جيد على رفع كفاءة العاملين في القيام بعمليات الضبط بل وفي دراسة سبل تقليلها

 

ت- فواقد التوقفات بسبب الإنتاج Idling and Minor Stoppage Losses

 

وهي التوقفات البسيطة بسبب أعطال في العملية الإنتاجية. توقفات المعدة أو بقائها تعمل بدون حمل تحدث كثيرا لأسباب مختلفة وتكون مدتها قصيرة حيث أن سبب توقف غالبا ما يتم إزالته في ثوان أو دقائق. من الوسائل التي تساعد على الوصول بهذه التوقفات إلى الصفر

 

  • منع حدوث المشاكل: لا تنتظر حتى يؤدي تراكم الأتربة إلى تلف أجهزة التحكم أو إلى حدوث مشاكل بسيطة في خط الإنتاج. قم بعمليات النظافة والمحافظة على المعدات ومكان العمل. لا تهمل الأشياء البسيطة مثل مفتاح تحكم بدون غطاء أو جهاز غير مثبت جيدا أو أي أشياء بسيطة يمكن أن تتسبب مع الزمن أو عن طريق الخطأ في توقف الإنتاج

  • حافظ على الحالة المثلى للمعدة: سبق توضيح هذه النقطة من قبل وكما ترى فمنظومة الصيانة الإنتاجية الشاملة متكاملة

  • قم بتحليل المشاكل البسيطة عند حدوثها: ابحث عن السبب في كل من هذه التوقفات وقم بإزالته. قد يكون السبب في أسلوب تشغيل خاطئ أو نتيجة مشاكل في المعدة أو الخامة أو نقص مهارة العامل أو خطأ في أجهزة التحكم

  • عدل تصميم المعدة عند الحاجة: قد يكون سبب حدوث بعض هذه المشاكل هو قصور في التصميم فقم بتعديله. هذه التعديلات يجب ان تستند إلى قدرتك على التدخل في تصميم المعدة بمعنى أنه ينبغي الحرص من تعديل أجزاء دون معرفة الحسابات التصميمية لها. هذا لا يعني عدم إجراء تعديلات لأن هناك تعديلات كثيرة لا علاقة لها بالحسابات التصميمية الدقيقة مثل إضافة غطاء أو وسيلة لمنع تراكم الأتربة أو تغيير مسار ماسورة مياه أو إضافة جهاز إنذار. كذلك يمكنك طلب التعديل من الشركة المصنعة للمعدة

 

ث- فواقد تخفيض السرعة  Reduced Speed Loss

 

وهي الفواقد في مستوى الأداء نتيجة لعدم القدرة على تشغيل المعدة بالسرعة المثالية. أحيانا يضطر المشغل لتشغيل المعدة بسرعة أفل من السرعة التصميمية أو المثالية. السبب في ذلك عادة يكون وجود خلل في المعدة أو في الخامة التي يتم تشغيلها. لتقليل هذه الفواقد ينبغي إزالة مشاكل المعدة أو دراسة جودة المادة الخام

 

ج- فواقد إعادة التشغيل  Quality Defects and Rework

 

وهي الفواقد نتيجة تشغيل المعدة لإصلاح المنتجات المعيبة. مشاكل الجودة تؤثر سلبا على الفعالية الشاملة للمعدات. هذه المشاكل ينبغي حلها باستخدام الأسلوب التحليلي لإزالة جذور المشاكل

 

ح- فواقد بداية التشغيل  Startup / Yield Losses

 

وهي الفواقد نتيجة ضعف مستوى الأداء في بداية تشغيل المعدة أو خط الإنتاج وحتى وصولها إلى التشغيل المستقر

 

 

زيادة فعالية المعدات هي أحد ركائز الصيانة الإنتاجية الشاملة والتي تنظر إلى الفعالية بأسلوب أشمل من النظرة التقليدية وكذلك تنظر إلى الفواقد في تشغيل المعدات بمفهومٍ أشمل.

 

قياس فعالية المعدات

 

عادة ما يهتم مديري الإنتاج والصيانة بإتاحية المعدة لفترات أطول بمعنى أن تكون المعدة في الخدمة أطول فترة ممكنة. ولكن ماذا عن الوقت الذي يضيع في إعادة تشغيل منتجات معيبة؟ هذا الوقت لا يظهر تأثيره عند قياس إتاحية المعدة. ماذا عن الوقت الذي تعمل فيه المعدة بكفاءة أقل أو سرعة أقل؟ هذا التأثير لا يظهر عند قياس الإتاحية. إتاحية المعدة تعبر عن بقاء المعدة في الخدمة بغض النظر عن كون المعدة تعمل بالطاقة القصوى أو الكفاءة المثلى وبغض النظر عن كونها تنتج قطعا جديدة أو تعيد إنتاج قطعا معيبة.

 

لذلك فإن الصيانة الإنتاجية الشاملة تهتم بالفعالية الشاملة للمعدة التي تأخذ في الاعتبار كل فواقد تشغيل المعدة من توقفات وانخفاض الكفاءة واستهلاك الوقت في إصلاح المنتجات المعيبة. دعنا نستعرض كيفية حساب الفعالية الشاملة للمعدة.

 

أولا: الإتاحية أو معدل التشغيل  Availability or Operating Rate

 


وهي النسبة بين الوقت الوقت الفعلي لتشغيل المعدة والوقت الذي كان مخططا أن تعمل فيه المعدة. لتوضيح الأمر علينا التعريف ببعض المصطلحات:

 

وقت التحميل أو الوقت المتاح  في اليوم = الوقت الكلي للعمل في اليوم- التوقفات المخططة للصيانة وغيرها

 

وقت الأعطال هو مجموع الأوقات التي لا تعمل بها المعدة نتيجة أعطال مفاجئة وضبط خط الإنتاج

 

وقت التحميل المتاح – وقت الأعطال


وقت التحميل المتاح

=

الإتاحية

 

مثال: افترض أن مصنعا يعمل وردية واحدة من ثمان ساعات ويتم تخصيص آخر نصف ساعة للصيانة الوقائية اليومية وأول ربع ساعة لاجتماع صباحي. كان زمن الأعطال غير المتوقعة بالأمس ساعة إلا ربع. ماهي الإتاحية عن ذلك اليوم؟

 

وقت التحميل المتاح= 8 ساعات – 45 دقيقة= 435 دقيقة

 

وقت الأعطال= 45 دقيقية

 

الإتاحية  = (435-45) / 435=89.6%

 

ثانيا: كفاءة الأداء   Operating Rate

 

وهو مقياس لمستوى الأداء مقارنة بالأداء المثالي أو التصميمي. هذا المقياس يبين سرعة الإنتاج الواقعية مقارنة بالسرعة المثالية أو التصميمية. لاحظ أن هذه السرعة قد تختلف من منتج لآخر لنفس المعدة.

 

عدد الوحدات المنتجة X وقت التشغيل المثالي


وقت التحميل المتاح – وقت الأعطال

=

كفاءة الأداء

 

مثال: افترض أن المصنع في المثال السابق أنتج 500 وحدة علما بأن الزمن التصميمي لإنتاج الوحدة هو 0.6

 

كفاءة الأداء= 500 * 0.6 /(390) = 77%

 

ثالثا: مستوى الجودة  Quality Rate

 

وهو مقياس لنسبة الوحدات السليمة إلى العدد الكلي الذي تم إنتاجه. هذا المقياس يبين إلى حد ما الوقت الضائع في إنتاج معدات معيبة.

 

العدد الكلي للوحدات المنتجة – عدد الوحدات المعيبة


العدد الكلي للوحدات المنتجة

=

مستوى الجودة

 

مثال: افترض أن المصنع أنتج 400 وحدة منها 20 وحدة معيبة. ما هو مستوى الجودة؟

 

مستوى الجودة= 380 / 400 = 95%

 

رابعا: الفعالية الشاملة للمعدة   Overall Equipment Effectiveness

 

وهي حاصل ضرب الثلاثة مؤشرات السابقة

 

مستوى الجودة X كفاءة الأداء X الإتاحية

=

الفعالية الشاملة للمعدة

 

مثال: ماهي الفعالية الشاملة للمثال الحالي؟

 

الفعالية الشاملة للمعدة= 89.6 % * 77%* 95% = 65.5%

 

كما ترى فإن الفارق كبير بين الإتاحية وبين الفعالية الشاملة للمعدات. يقول ناكاجيما – الأب الروحي للصيانة الإنتاجية الشاملة- أنه ينبغي الوصول إلى إتاحية أكثر من 90% وكفاءة أداء أعلى من 95% ومستوى جودة لا يقل عن 99% وهذا يجعل الفعالية العامة للمعدات تتجاوز 85% وهناك تجارب عملية أكدت إمكانية تحقيق ذلك. لتحقيق هذه النتائج علينا التخلص من الفواقد التي تجعل هذه النسب متدنية.

 

 

تهدف الصيانة الإنتاجية الشاملة إلى مشاركة جميع مستويات العمل في حل مشاكل المعدات وتطويرها وخاصة العاملين الذين يتعاملون بشكل مباشر مع المعدات. لذلك فإن أنشطة المجموعات الصغيرة تؤدي دورا هاماً في الصيانة الإنتاجية الشاملة. المجموعات الصغيرة تعني تكوين فرق عمل صغيرة من العمالة التي تتعامل بشكل مباشر مع المعدات لكي  تقوم بحل مشكلة ما أو تطوير معدة ما أو تطوير بيئة العمل. أفراد  هذه الفرق يكون لديهم الرغبة في العمل في تلك الفرق والتي يكون لديها بعض الصلاحيات للقيام بالعمل فليس هدف الفريق تقديم تقرير وإنما دراسة وتحليل المشكلة واقتراح الحلول ودراستها  وتنفيذ الحل.

 

  • الفرق بين أنشطة المجموعات الصغيرة وحلقات ضبط الجودة

 

أنشطة المجموعات الصغيرة تشبه إلى حدٍ كبير حلقات ضبط الجودة مع وجود بعض الاختلافات بينهما مثل أن حلقات ضبط الجودة تعنى أساسا بالجودة بينما المجموعات الصغيرة تهتم بمشاكل المعدات. ولكن حلقات ضبط الجودة عادة تتوسع في أنشطتها لتشمل حل المشاكل وعمليات التطوير. كذلك فإن المجموعات الصغيرة تهتم بالمعدات وكذلك بالجودة ومشاكل الإنتاج. فالفارق بينهما غير كبير ولا يلزم وجود كيانين منفصلين أحدهما حلقات ضبط الجودة والأخرى مجموعات صغيرة لأنشطة الصيانة الإنتاجية الشاملة. فالمجموعات الصغيرة -بغض النظر عن تسميتها- تقوم بحل مشاكل الإنتاج والمعدات والجودة وبيئة العمل وغيرها.

 

  • ما فائدة أنشطة المجموعات الصغيرة؟

 

هذه الأنشطة تؤدي إلى نتائج باهرة مثل:

 

أ- حل الكثير من مشاكل الإنتاج والمعدات والجودة: العاملين يعرفون المعدات التي يستخدمونها ويعرفون كثير من مشاكل التشغيل والصيانة التي ربما لا تصل إلى علم المشرفين من مديرين ومهندسين. لذلك فإن هؤلاء العاملين يمكنهم حل كثير من هذه المشاكل وربما بأفكار بسيطة جدا.

 

ب- تطوير بيئة العمل: يَسعد العاملين عندما تتاح لهم الفرصة لتطوير موقع العمل لأن هذا يشعرهم بأن مكان عملهم يرتقي من مكان غير مرتب وغير آمن إلى مكان يسعدون ويتشرفون بالعمل به. لذلك فستجد أنهم يقدمون وينفذون أفكارا جيدة في هذا المجال.

 

ت- رفع الحالة المعنوية للعاملين: هل جربت يوما ان تعمل في مكان لا يُسمح لك فيه بالتفكير ولا يُؤخذ رأيك في أي شيء وإنما عليك أن تطيع الأوامر فقط؟ هل جربت يوما أن تعمل في مكان يسمح لك بالمشاركة بأفكارك ويحترم قدراتك؟ ما الفرق بين حالتك المعنوية في كل من الحالتين؟ لاشك أنك في الحالة الأولى كنت فاقد للحماس تنفذ عملك فقط ولا تشعر بمتعة كبيرة عند ذهابك للعمل. أما في الحالة الثانية فربما تفكر في مشاكل العمل وأنت في منزلك وذلك لأنك شخص مساهم في تطوير هذا المكان وما تفكر فيه سيؤثر بشكل إيجابي على العمل، وقد تحكي لأهلك وأصدقائك عن ما قمت به انت وزملائك من إبداعات وما أفدت به مؤسستك. هذا هو الشعور الطبيعي لأي شخص.

 

ث- الارتقاء بفكر العاملين وقدرتهم على حل المشاكل: عندما يشعر الموظف أو المشغل او فني الصيانة بأنه مطلوب منه أن يقدم أفكارا لحل مشكلة ما أو تطوير مكان ما فإنه يفكر بجدية ويتناقش مع زملائه وربما لجأ إلى المستويات الأعلى للسؤال عن نقاط فنية وسوف يقوم بالإطلاع على دليل تشغيل وصيانة المعدات ثم يقوم مع زملائه باختيار الفكرة المناسبة ثم يساهم في أو يتابع التنفيذ ثم النتائج. هذه العملية تنمو بفكر العامل وترتفع بقدراته بشكل كبير.

 

ج- خلق روح التعاون بين العاملين: اشتراك العاملين في هذه المجموعات وتنفيذهم لأفكار جيدة يجعل روح التعاون أكبر لأنهم يشتركون في حل المشكلات ثم يكونون فخورين بالنتائج وربما عاد ذلك عليهم ببعض الجوائز الجماعية.

 

ح- التأثير الإيجابي على باقي أنشطة الصيانة الإنتاجية الشاملة: أنشطة المجموعات الصغيرة هي مكان دراسة مشاكل أنشطة الصيانة الإنتاجية الأخرى. فهذه المجموعات تقوم بدراسة سبل تيسير عمليات النظافة، وكيفية تنفيذ الصيانة الذاتية بطريقة سهلة، وطرق حل المشكلات التي يكتشفها المشغلين أثناء قيامهم بالصيانة الذاتية، وكيفية تحسين عمليات الصيانة الوقائية، وكيفية حل مشاكل المعدات المزمنة، وكيفية تطوير بيئة العمل. لذلك فإن هذه المجموعات هي ركيزة لمعظم ركائز الصيانة الإنتاجية الشاملة.

 

خ- إتاحة فرصة أكبر للمستويات الأعلى لدراسة مشاكل أكثر تعقيدا: ماذا يحدث عندما لا يسمح للمشغل بأن يقوم بدراسة وحل المشاكل؟ إن المستويات الأعلى من مهندسين ومديرين تصبح منغمسة في كم هائل من المشاكل ولا يصبح لدهم وقت للقيام بمهامهم الأصلية. أما عندما يتولى المشغلون وفنيو الصيانة جزءا كبيرا من هذه المشاكل فإن المستويات الأعلى يكون لديها وقتا لدراسة المشاكل التي قد تحتاج دراسات فنية لا يستطيع أن يقوم بها المشغل.

 

  • أسلوب عمل المجموعات الصغيرة

 

أ- الأهداف: أهداف هذه المجموعات لابد وأن تتمشى مع أهداف المؤسسة وبالتالي فهي تركز على أهداف الصيانة الإنتاجية الشاملة.

 

ب- كيف تنشأ المجموعة: ربما تنشأ المجموعة بوجود فكرة لدى أحد العاملين لتطوير ماكينة ما فيقوم باختيار الأشخاص الذين قد يساعدونه في دراسة الموضوع وتنفيذه. وقد تنشأ المجموعة بقيام أفراد تطوير منطقة عمل محددة أو حل أحد المشكلات المزمنة. قد تكون المجموعة مكونة من ثلاثة إلى ستة أفراد وقد تزيد حسب الحاجة ولكن المجموعات الكبيرة جدا غير مفضلة لصعوبة التحاور والتناقش.

 

ت- قيادة المجموعة: قد يتولى قيادة المجموعة ملاحظ المكان أو مساعد الملاحظ أو أحد الأفراد. القيادة هنا لا تعني “مدير” و”مرؤوسين” وإنما القائد وظيفته تنظيم الاجتماعات والتنسيق بين أفراد المجموعة ومتابعة التنفيذ.

 

ث- وقت العمل: هذه المجموعات قد تعمل في أثناء وقت العمل أو بعده ولكنها عادة تتقاضى أجرا إضافيا إن استمرت في العمل بعد مواعيد العمل.

 

ج- التحفيز: بالإضافة إلى الشعور بالسعادة نتيجة المشاركة في اتخاذ القرارات ودراسة المشاكل فإن أفراد هذه المجموعات يشعرون بالتقدير عندما تمنحهم المؤسسة جوائز نقدية بسيطة. من الأنظمة التي قد توضع لذلك أن تكون هناك جائزة بسيطة لأي فكرة تم تنفيذها وأتت بنتائج حيدة، وتكون هناك جوائز اكبر للمقترحات التي أدت إلى نتائج كبيرة. وقد يتم إعلان عدد المقترحات التي قدمت ونفذت من كل قسم خلال الشهر وبالتالي تكون هناك روح منافسة. من الأمور المفيدة أيضا أن يتم عرض المقترحات ذات التأثير الكبير على المؤسسة في حضور الإدارة العليا للمؤسسة وهذا يمثل تقديرا كبيرا للمشتركين في هذه المجموعات.

 

  • دعم أنشطة المجموعات الصغيرة

 

المديرين على كافة مستوياتهم يمكنهم دعم أو إحباط أنشطة المجموعات الصغيرة. من الأشياء التي ينبغي أن يساهم بها المديرين لدعم هذه المجموعات وتفعيلها:

 

أ- توفير الأدوات اللازمة لهذه الأنشطة من أدوات كتابة وأوراق وسبورة ومكان لاجتماع المجموعات (ربما كانت منضدة نظيفة تكفي) ووسيلة لتصوير الأوراق ومراجع أو كتالوجات وإمكانية استخدام الحاسب وما إلى ذلك

 

ب- توفير التدريب اللازم عند الحاجة إليه مثل تدريب على تحليل المشاكل وإدارة الاجتماعات وربما دورات فنية متخصصة

 

ت- الدعم الفني للمجموعات ورفع مستوى العاملين. أحيانا لا تستطيع هذه المجموعات بلورة أفكارها بشكل كامل نتيجة لضعف القدرات الفنية أو غيرها، ودور الإدارة والمهندسين هنا تقديم المساعدة الفنية اللازمة والتي ترتفع بمستوى هؤلاء العاملين. يجب التفريق بين تقديم الدعم الفني والقيام بالعمل بالنيابة عن المجموعة. حاول ان تقدم المشورة والنصح والتدريب حتى تنمو بالعاملين وحتى يكونوا قادرين على حل مشاكل أكبر في المستقبل

 

ث- احترام أفكار العاملين وعدم إهمالها: لا تطلب من العاملين دراسة مشكلة ما وعندما يتقدمون بأفكارهم تتركها في درج مكتبك شهورا بحجة أنك تقوم بكثير من المهام الصعبة. هذا يعني أنك غير جاد في أنشطة المجموعات الصغيرة وأن هذه المجموعات لا تحتل جزءا من أولوياتك. ينبغي أن تعطي جزءا من وقتك لدراسة ما تقوم به هذه المجموعات وتقدير ذلك بالكلام والشكر والمناقشة. لا تهمل أي فكرة بدون إبداء الأسباب فإن هذا أمر محبط ولا يشجع العامل على التفكير في المرة القادمة. لا تقدم أسباب واهية لرفض الأفكار نظرا لأنه ليس لديك وقت لدراستها فإن العاملين سيدركون أنك تستخف بهم

 

ج- القناعة الشخصية بأن العاملين أشخاص لديهم القدرة على التفكير: إن لم تكن مقتنعا في أعماق نفسك بأن كل البشر لديهم القدرة على التفكير فأشك أنك ستنجح في تفعيل المجموعات الصغيرة

 

  • هل أنت ضد المجموعات الصغيرة؟

 

كثير من المهندسين والمديرين والمسئولين -في عالمنا العربي- يعتبرون أن المستويات الدنيا في الهيكل الوظيفي ليس لديها القدرة ولا النية في التفكير والتطوير. دعنا نستعرض حجج هؤلاء والرد عليها:

 

أ- المشغلون والفنيون عموما لم يتلقوا تعليما جيدا: إن سلمنا بذلك فهذا لا يعني أنهم غير قادرين على التفكير وغير قابلين للتعلم. هم قادرون على التفكير وسوف يقدمون وينفذون حلولا ربما لم ولن تخطر لك على بال نظرا لكونهم ملازمين للمعدات لفترات طويلة. نعم، لو كان تعليمهم أرقى فربما استطاعوا التدخل في أمور أكثر تعقيدا من الناحية الفنية. كذلك فهم قابلين للتعلم فلماذا لا تتيح لهم فرصة التعلم؟ لماذا لا تعطيهم من وقتك كي ترفع من قدراتهم؟

 

أنا -كاتب هذه المدونة- لي تجربة طويلة في تطوير العاملين وقد كانت النتائج مذهلة لي شخصيا فالعامل الذي لك يكن يعرف عن الحاسب شيئا أصبح قادرا -بعد تدريب بسيط قمت أنا به- أن يعرف أشياء أنا لا أعرفها واستطاع القيام بكل ما كنت أضيع وقتي في القيام به من أمور روتينية، والفني الذي كان يواجه مشكلة في فهم رسومات خطوط المواسير (الأنابيب) أصبح قادرا على استخدامها وهكذا. يمكنك ان ترسل العاملين في دورات متخصصة كي ترفع الجانب الفني. هل لا حظت أن كثيرا من المهندسين والمديرين يضيعون وقتهم في قراءة دليل تشغيل المعدة نتيجة أن العامل لا يعرف اللغة الإنجليزية. هل المهندس يتعلم في كلية الهندسة كي يعمل مترجما؟ لماذا لا تحاول تعليم العامل استخدام القاموس وتوضح له بعض مصطلحات العمل البسيطة التي ستمكنه من فهم جزء كبير مما يقع تحت يده من رسومات توضيحية ودليل تشغيل وصيانة وخلافه. هذا الدعم الذي تقدمه للفنيين يعود عليك بعد ذلك حيث ستجد أنهم يقومون بكثير من الأعمال البسيطة التي لم يكن أحد يستطيع القيام بها غيرك وستجد أن لديك وقتا لدراسة أمور تحتاج علمك وخبرتك.

 

ب- الفنيون يقدمون أفكارا تافهة: ربما كانت أفكارهم غير مكتملة ولكن أنت قادر على أن تستكمل أفكارهم بما لديك من علم. انتبه إلى أن المشغل وفني الصيانة لديهم معلومات عن مشاكل المعدات أكثر منك وأنت لديك علم فني أكثر منهم وكلاكما لديه عقل مساو للآخر. وبالتالي فهم سيمدونك بأفكار غير مكتملة ولكنك لم تكن لتأتي بهذه الأفكار وحدك. لذلك فإن احترامك لأفكارهم ودعمك لهم بالنواحي العلمية سيصل بكم جميعا إلى حل مشاكل عديدة وتطوير أشياء كثيرة.

 

ت- الفنيون يقدمون أفكارا بلا حساب وليس لدي وقت لدراستها: هذا ليس هو أسلوب تطبيق المجموعات الصغيرة. المفترض أن تقوم هذه المجموعات بالدراسة والتحليل والاقتراح والتنفيذ. قد يؤخذ رأي المدير أو المهندس في عدد محدود من الأفكار لتقديم المشورة والدعم والموافقة على التنفيذ. ولكن المجموعات الصغيرة هي ليست صندوق للاقتراحات تضعه على باب مكتبك لكي يضع فيه أي شخص أي فكرة ثم تقوم بنقلهم إلى سلة القمامة.

 

ث- هذا أسلوب لا يصلح في عالمنا العربي: بل يصلح وأنا رأيته وعايشته في مصر في شركة مصرية وبعمالة مصرية من حملة المؤهلات المتوسطة.

 

ج- جربت تطبيق المجموعات الصغيرة وفشلت: عليك أن تبحث عن الأسباب فربما لم تقدم لها الدعم الحقيقي أو لم توفر لها الأدوات المساعدة أو لم تقدر عملهم أو لم تحفزهم أو ربما كانت العلاقة بين الإدارة والعاملين سيئة جدا.

 

ح- لا يمكننا ان نسمح لكل أحد أن يقوم بالتعديل في المعدات ومكان العمل: يمكنك أن تحدد التعديلات التي تحتاج اعتمادك الشخصي قيل التنفيذ حتى تضمن أن هذه التعديلات ليس لها تأثيرات جانبية. بل هذا يعتبر جزءا من الدعم الذي ينبغي أن تقدمه لهذه المجموعات.

 

 

 

 

  • ماهي الصيانة الإنتاجية الشاملة Total Productive Maintenance؟

 

الصيانة الإنتاجية الشاملة هي : أحد الممارسات (الأنظمة) الإدارية التي بدأت في اليابان في السبعينات ثم  انتشرت في العالم خلال العشرين عاما الماضية. الصيانة الإنتاجية الشاملة ليست أسلوب صيانة جديد بل هو نظام شامل للتعامل مع المعدات. أثبتت الخبرات العملية والأبحاث أن تطبيق الصيانة الإنتاجية الشاملة يؤدي إلى تحسين الأداء مقاسا بالجودة، الإنتاجية، التكلفة، الاستجابة لأوامر الشراء،الأمان في العمل وارتفاع الحالة المعنوية للعاملين. ترتكز الصيانة الإنتاجية الشاملة على عدة ركائز:

 

أ- تعظيم الفعالية العامة للمعدات

 

ب- تطبيق نظام صيانة مخططة Planned Maintenance شامل على مدار عمر المعدة

 

ت- مشاركة جميع إدارات  الصيانة والتشغيل والشئون الهندسية في عمليات الصيانة الإنتاجية الشاملة

 

ث- مشاركة كافة المستويات من عمال ومهندسين ومديرين

 

ج – تشجيع الصيانة الذاتية وأنشطة المجموعات الصغيرة

 

  • ما هي السمات الأساسية التي تميز تطبيق الصيانة الإنتاجية الشاملة؟

 

لعلك تتساءل عن ما تختلف به الصيانة الإنتاجية الشاملة عن أنظمة الصيانة الوقائية والتنبؤية. أولا: الصيانة الوقائية والتنبؤية هما ركيزة من الركائز الأساسية للصيانة الإنتاجية الشاملة. ثانيا: تتميز الصيانة الإنتاجية الشاملة بالآتي:

 

أ- الاعتناء بنظافة المعدات ومكان العمل Housekeeping: الصيانة الإنتاجية الشاملة تهتم جدا بنظافة المعدات لأن ذلك يساعد على الاكتشاف المبكر للأعطال، وكذلك تهتم بجعل بيئة العمل نظيفة وآمنة ومرتبة لأن هذا يساعد على تقليل الحوادث والارتفاع بالروح المعنوية للعاملين وتيسير عمليات التعامل مع المعدات.

 

ب- قيام المشغلين ببعض أعمال الصيانة فيما يعرف بالصيانة الذاتية Autonomous Maintenance: اشتراك أفراد التشغيل في المحافظة على المعدات هي سمة تتفرد بها الصيانة الإنتاجية الشاملة. ففي هذا النظام يكون المشغل مسئولا عن القيام بأعمال الصيانة البسيطة مثل إعادة ربط مسمار أو عملية تزييت المعدة أو إضافة زيت أو شحم ونظافة المعدة وبعض الصيانات الأخرى. الهدف من ذلك هو عملية التقارب بين المشغل والمعدة وهو الأمر الذي ينتج عنه أن يكتشف المشغل كثيرا من الأعطال في وقت مبكر لأنه يقوم بتنظيف المعدة يوميا وبالتالي فإن  حاسة السمع والبصر واللمس وربما الشم يساعدونه على اكتشاف الأعطال. كذلك فإن الصيانة الإنتاجية الشاملة تهدف إلى خلق شعور بتملك المعدة لدى المشغل بمعنى أنه يكون فخورا بالمحافظة على المعدة ولا يكتفي بإبلاغ الأعطال لأفراد الصيانة.

 

ت- المحافظة على المعدات بحالة جيدة جدا تماثل حالتها عند بدء تشغيلها: المحافظة على المعدة في جميع الأوقات  في حالة جيدة جدا أمر مكلف، وتركها تعمل في ظل وجود العديد من العيوب بها أكثر كلفة. فعندما يحدث خلل ما في معدة ما مثل تسريب زيت أو ارتفاع مستوى الاهتزازات ثم نتركها تعمل ثم يحدث خلل آخر مثل انسداد بعض مواسير التبريد ثم نتركها تعمل فإن النتيجة النهائية تكون حدوث عطل كبير من حيث تكلفة الإصلاح وزمن الإصلاح، وصعوبة تحديد أسباب هذا العطل لأن المعدة كانت أساساً تعمل وهي بحالة غير طبيعية. بالإضافة لذلك فإن المعدة التي تعمل مع وجود خلل بها ستكلفنا استهلاك طاقة أعلى وقد ترفع نسبة المنتجات المعيبة أو التي تحتاج إعادة تشغيل.

 

ث- تحليل جميع مشاكل المعدات وعدم قبول تكرار أي أعطال ولو أعطال بسيطة:كثيراً ما نتقبل أن مشكلة ما أصبحت أمرا طبيعيا لمعدة ما ولكن الصيانة الإنتاجية الشاملة تنظر إلى هذه المشكلات على أنها مشكلات مزمنة يجب التخلص منها بدراستها ثم إزالتها وإزالة جذورها.

 

ج- تشجيع عمل المجموعات الصغيرة على تحليل المشاكل وتطوير المعدات: الصيانة الإنتاجية الشاملة تشجع على قيام مجموعات من العاملين بدراسة مشاكل المعدات وبيئة العمل ودراسة حلول هذه المشاكل. فالتطوير المستمر النابع من كافة مستويات الهيكل التنظيمي هو سمة من سمات الصيانة الإنتاجية الشاملة.

 

ح- التطبيق الدقيق لبرامج الصيانة المخططة: كثيرٌ من المؤسسات لديها أنظمةُ صيانة وقائية ولكن الكثير منها لا يطبقها بشكل جيد. الصيانة الإنتاجية الشاملة تهتم جدا بالتطبيق الجيد والدقيق لبرامج الصيانة الوقائية والذي يتفاعل مع بقية مكونات الصيانة الوقائية من أعمال نظافة وأنشطة المجموعات الصغيرة وتطوير المعدات وذلك للوصول بالأعطال للحد الأدنى.

 

خ- التخلص من جميع أنواع الفواقد في تشغيل المعدة: الصيانة التقليدية تهدف إلى تقليل الفواقد ممثلة في الأعطال المفاجئة بينما تهدف الصيانة الإنتاجية الشاملة إلى التخلص من جميع أنواع الفواقد. الأنواع الأخرى من فواقد تشغيل المعدة هي فواقد بسبب تجهيز الماكينة لمنتج جديد أو ضبط الماكينة، فواقد بسبب عدم القدرة على تشغيل الماكينة عند السرعة القصوى نتيجة خلل ما، فواقد بسبب توقف المعدات نتيجة مشاكل في خط الإنتاج، فواقد بسبب عيوب في المنتجات، فواقد بسب عيوب المنتج عند بداية تشغيل الماكينة أو خط الإنتاج. كما ترى فإن نظرة الصيانة الإنتاجية الشاملة للفواقد أعم  وتشمل فواقد تعتبر- في النظرة التقليدية للفواقد – من الأمور المقبولة التي لا يجب تغييرها.

 

  • ما مدى صعوبة تطبيق الصيانة الإنتاجية الشاملة؟

 

تطبيق الصيانة الإنتاجية الشاملة ليس بالأمر المستحيل وقد نجح في شركات كثيرة في دول مختلفة مثل اليابان والولايات المتحدة ودول أوروبية عديدة والهند وماليزيا وجنوب أفريقيا وغيرها.ولكن تطبيق هذا النظام صادف العدد من حالات الفشل في بعض هذه الدول أيضاً. من ضمن العقبات التي قد تؤدي إلى فشل تطبيق الصيانة الإنتاجية الشاملة:

 

أ- ضعف دعم الإدارة العليا للمؤسسة لتطبيق الصيانة الإنتاجية الشاملة

 

ب- عدم القدرة على خلق جو من التعاون بين الصيانة والتشغيل مما لا يساعد على تطبيق الصيانة الذاتية عن طريق المشغلين

 

ت-عدم وجود أنظمة أجور وحوافز تشجع المشغلين على القيام بالصيانة الذاتية

 

ث – عدم تدريب العاملين التدريب المناسب لكي يتمكنوا من تطبيق هذا النظام. وهذا التدريب يشمل تدريب المشغلين على أعمال الصيانة وتدريب فنيي الصيانة لرفع كفاءتهم وتدريب العاملين عموما لتوعيتهم بفوائد الصيانة الإنتاجية الشاملة ومكوناتها وكيفية تطبيقها

 

ج – توقع نتائج سريعة جدا. عادة ما يحتاج هذا النظام لبعض الاستثمارات في البداية للقيام بأعمال النظافة وإعادة المعدات إلى حالتها الجيدة، ثم تأتي نتيجة هذه الاستثمارات تدريجيا بعد ذلك في صورة تقليل الفاقد وزيادة الإنتاجية وتحسين الجودة

 

ح- عدم وجود مقاييس جيدة لقياس تأثير تطبيق الصيانة الإنتاجية الشاملة

 

خ- التطبيق الجزئي أو الشكلي

 

  • ما الذي يدفعنا إلى تطبيق الصيانة الإنتاجية الشاملة؟

 

لاشك انك تريد أن تحسن من أداء مؤسستك حتى تستطيع أن تتنافس مع الشركات الأخرى. الصيانة الإنتاجية الشاملة لها تأثير إيجابى على العديد من مؤشرات الأداء. فهي تؤدي إلى زيادة الإنتاجية عن طريق زيادة إتاحية وفاعلية المعدات، وزيادة الجودة، وتقليل وقت تصنيع المواد الخام، وزيادة القدرة على الالتزام بفترات التوريد. بالإضافة لذلك فهي تؤدي إلى تقليل الحوادث نتيجة لعمليات النظافة والتنظيم والمحافظة على المعدات، وترفع من الحالة المعنوية للعاملين.

 

بعض النتائج في شركات مختلفة تشير إلى انخفاض عدد الأعطال إلى 2% (اثنان بالمائة) من عددها قبل تطبيق الصيانة الإنتاجية الشاملة وارتفاع إتاحية المعدة بنسبة 20% وزيادة إنتاجية العامل ب %40 وذلك خلال ثلاث سنوات من تطبيق الصيانة الإنتاجية الشاملة.

 

  • ما هي تكلفة تطبيق الصيانة الإنتاجية الشاملة؟

 

لتطبيق الصيانة الإنتاجية الشاملة يلزمنا تحمل التكاليف الآتية:

 

أ- إعادة المعدات إلى حالتها الأولى أو المثلى وهذا يعني القضاء على الخلل والمشاكل الموجودة مما قد يستلزم استبدال بعض الأجزاء أو إضافة أجهزة أو معدات جديدة

 

ب- إعادة تنظيف المعدات وموقع العمل وهذا قد يستلزم بعض أعمال الدهانات والترميمات وشراء أدوات تنظيف وبعض الأدوات أو الأثاث التي تساعد على إبقاء الموقع في حالة مرتبة ونظيفة

 

ت- تدريب المشغلين على مهارات الصيانة الأساسية وتدريب فنيي الصيانة للارتفاع بمهاراتهم

 

ث- تدريب العاملين على الصيانة الإنتاجية الشاملة

 

بالطبع لا يمكن تحديد رقم محدد بالدولارات لتكلفة تطبيق الصيانة الإنتاجية الشاملة لأي مؤسسة ولكن هذا الرقم يختلف تبعاً لـ

 

أ- حالة المعدات قبل تطبيق الصيانة الإنتاجية الشاملة فإن كانت حالة المعدات جيدة وبرنامج الصيانة يتم تطبيقه بشكل جيد كان ذلك مؤشرا على قلة نفقات تطبيق هذا البرنامج

 

ب- نظافة المعدات وموقع العمل وتنظيمه فكلما كان هناك اعتناء بإبقاء الموقع والمعدات في حالة نظيفة ومرتبة كلما قلت تكلفة هذا البرنامج

 

ت – مهارات المشغلين وفنيي الصيانة فإن كانت مهارات المشغلين في أعمال الصيانة معدومة أو كانت مهارات فنيي الصيانة ضعيفة زادت تكلفة التدريب لتطبيق الصيانة الإنتاجية الشاملة

 

ث- السرعة التي سيتم بها تطبيق الصيانة الإنتاجية الشاملة

 

  • ما هو الوقت الذي يستغرقه تطبيق الصيانة الإنتاجية الشاملة؟

 

تطبيق الصيانة الإنتاجية الشاملة يتم تدريجيا على عدة سنوات من ثلاث إلى خمس سنوات.

 

 

 

 

أولاً – تعريف الغاز الطبيعي المسال :

 

هو غاز طبيعي تم تبريده إلى 161 درجة مئوية تحت الصفر.

 

 يتكون الغاز الطبيعي بشكل أساسي من الميثان، ونسب قليلة من هيدروكربونات أخرى مثل الإيثان والبروبان والبيوتان. كما يحتوي أيضاً على الماء وثاني أكسيد الكربون والنيتروجين والأكسجين وبعض مركبات الكبريت.

 

ويتم إزالة معظم هذه المركبات الإضافية خلال عملية الإسالة، حيث يتكون الغاز المتبقي بشكل رئيسي من الميثان وكميات قليلة فقط من هيدروكربونات أخرى.

 

في حالة الغازالطبيعي السائلة، يتم تقليص حجم الغاز الطبيعي المسال إلى ما يقارب 1\600 من حجمه مقارنة بحالته الغازية ، وهذا يسهل عملية تخزينه ونقله بأمان وبشكل موثوق لجميع أركان الكرة الأرضية. الغاز الطبيعي المسال هو سائل عديم اللون والرائحة غير مسبب للتآكل وغير سام ويتم تخزينه ونقله في ضغط جوي يتوافق مع درجة غليانه. مما يعني أن درجة حرارته تبقى ثابتة طالما تم المحافظة عليه تحت ضغط ثابت.

 

ولأن الغاز الطبيعي عديم اللون والرائحة والطعم، يضاف إليه مركب كيميائي يطلق عليه مركابتن (يشبه الكبريت في رائحته) قبل عملية التوزيع لإعطائة رائحة مميزة غير محببة ( تشبه البيض الفاسد) وذلك كعنصر أمان يسمح التعرف عليه في الهواء في حالة حدوث تسرب.

 

ثانياً - كيف يتكون الغاز الطبيعي؟

 

منذ ملايين السنين تحللت بقايا النباتات والحيوانات وشكلت طبقات سميكة، وتسمى هذه المواد المتحللة من النباتات والحيوانات بالمواد العضوية.

 

ومع مرور الزمن تحولت التربة والطين إلى صخور غطت المواد العضوية وحصرتها تحت الصخر. وتسبب الضغط والحرارة بتحويل بعض هذه المواد العضوية إلى فحم، وبعضها إلى النفط (بترول) وبعضها إلى غاز طبيعي – فقاعات صغيرة من الغاز عديم الرائحة. ويعد الميثان هو المكون الأساسي للغاز الطبيعي وهو عبارة عن غاز (أو مركب) يتكون من ذرة كربون وأربع ذرات هيدروجين.

 

ثالثاً - كيف نحصل على الغاز الطبيعي؟

 

يبدأ البحث عن الغاز الطبيعي من خلال علماء الجيولوجيا (الأشخاص الذين يدرسون تركيبة الأرض) لتحديد أنواع الصخور التي توجد عادة على مقربة من مخازن الغاز والنفط. يقوم العلماء والمهندسون باستكشاف منطقة مختارة من خلال دراسة عينات من صخور الأرض وأخذ القياسات. فإذا ما بدا الموقع مبشراً يبدأ التنقيب. وبعض هذه المناطق تكون على اليابسة لكن معظمها يكون في الماء في أعماق المحيط. وعند العثور على الغاز، يتدفق الغاز من البئر إلى سطح الأرض ومنه إلى خطوط الأنابيب الضخمة.

 

وفي منصة الإنتاج البحري يتم فصل الغاز عن الغاز المتكثف المصاحب له (هيدروكربونات ثقيلة سائلة) ويتم وضع المكثفات في حالة استقرار قبل نقل الغاز المعالج مع المكثفات المرتبطة به إلى الساحل من خلال خط أنابيب تحت سطح البحر، ويصبح هو الغاز المغذي لمصنع الغاز الطبيعي المسال البري.

 

رابعاً - الإسالة من أجل سهولة النقل :

 

بالنسبة للدول التي يستخدم فيها الغاز في الأسواق المحلية يكون نقل الغاز خلال خطوط الأنابيب قابل للتطبيق فنيا واقتصاديا ، وهو الخيار المستخدم لنقل الغاز الطبيعي الروسي إلى الأسواق الأوروبية ، وكذلك نقل الغاز الكندي إلى أسواق الولايات المتحدة الأمريكية، وعند استحالة نقل الغاز خلال خطوط الأنابيب كما هو الحال بالنسبة لدولة قطر حيث أن الأسواق الرئيسية على بعد آلاف الكيلومترات يعتبر إسالة الغاز هو الحل الأمثل لنقل أكثر سهولة.

 

خامساً : إنتاج الغاز الطبيعي المسال في خطوط الإسالة :

 

يتدفق الغاز في خطوط الإسالة لتحويله إلى غاز طبيعي مسال. وخط الإنتاج هو وحدة معالجة مستقلة، ويضم المجمع آليات الضغط، وتوربينات (عنفات) ،وأوعية وخطوط أنابيب متقاطعة والتي تسيل الغاز وتحوله إلى الغاز الطبيعي المسال. وخلال المرحلة الأولى من هذه العملية يتم تنقية الغاز من الشوائب – مركبات الكبريت – ثاني أكسيد الكربون والماء-على مراحل.

 

سادساً - فصل المنتجات الثانوية :

 

وفيما بعد يتم تبريد الغاز بواسطة البروبان وعملية التبريد المختلطة. يتم فصل الهيدروكربونات الثقيلة وتجزأته إلى غاز البترول المسال ومكثفات المصنع ، حيث يقوم المبادل الحراري الرئيسي في كل خط إنتاجي بتبريد الغاز إلى نحو 150 درجة تحت الصفر وذلك باستخدام نظام التبريد المختلط ويقوم بإسالته في هذه العملية.

 

سابعاً - التخزين والشحن عند 162 درجة حرارة تحت الصفر :

 

في النهاية، وعند انخفاض الحرارة ووصولها إلى162 درجة تحت الصفر، يتم إزالة النيتروجين، من ثم يتم ضخ الغاز الطبيعي المسال لأحد صهاريج التخزين الأربعة ويصبح جاهزاً لتحميله على ناقلات صممت خصيصاً لنقل الغاز الطبيعي المسال.

 

ولكل من الصهاريج الأربعة جدار إسمنتي تبلغ سماكته متر واحد يحتوي على بطانة داخلية من الحديد المعزول تماما للمحافظة على حرارة الغاز المسال 160درجة سيلزية تحت الصفر (260 درجة فهرنهايتية تحت الصفر) ، وتبلغ القدرة الاستيعابية للصهريج الواحد إلى 85.000 متر مكعب وتعادل القدرة الاستيعابية للصهاريج الأربعة إنتاج المصنع في خمسة أيام ، ويتم نقل الغاز الطبيعي المسال إلى الأسواق على متن ناقلات خاصة لنقل الغاز الطبيعي المسال.

 

ثامناً - إعادة التغويز(إعادة الغاز المسال إلى الحالة الغازية) استعداداً للتسليم :

 

عند وصول الغاز إلى جهة الاستيراد يتم نقل الغاز الطبيعي المسال عبر الساحل وإعادة تغويزه بمعنى إعادته إلى الحالة الغازية، من خلال إعادة تسخين الغاز الطبيعي المسال حتى يعود إلى حالته الغازية. ويرتبط مصنع إعادة التغويز بمرافق التخزين وخطوط الأنابيب، وبعدها يصبح الغاز معد للتوزيع، باعتبارها الطاقة المفضلة في مجال العمل والاستخدامات المنزلية في الأسواق الكبرى حول العالم.

 

تاسعا - كيف يتم قياس الغازالطبيعي ؟

 

يستخدم القائمون على صناعة الغازالطبيعي مقاييس عدة لقياس الغاز بناءً على إن كنت ترغب بقياس حجم الغاز الطبيعي المسال أو لقياس محتوى الطاقة، أو لتحديد حالته غازية أم سائلة. والمقياس الأساسي الذي يستخدم في قطرللغاز مثلاً هو : مليون طن سنوياً والذي يقيس كم الغاز الطبيعي المسال المنتج من مرافقنا سنوياً.

 

عاشراً - سلسلة من المنتجات الثانوية :

 

عند استخراج الغاز الطبيعي من تحت سطح البحر، يكون عبارة عن مزيج من عدد من المركبات الطبيعية والتي عادةً ما تكون بكميات قليلة جداً. وخلال عملية التسييل، يتم فصل المكونات الأخرى. ونتيجة للكم الهائل من الغاز الذي يتم إنتاجه أصبحت هذه المنتجات الثانوية ذات قيمة حيث نقوم بمعالجتها وشحنها إلى أسواق مختلفة وتشمل غاز البترول المسال، الكبريت والهيليوم.

 

الحادي عشر - الطاقة النظيفة المفضلة :

 

أصبح الغاز الطبيعي المسال الوقود المفضل لمرافق الطاقة حول العالم نظراً لميزة الاحتراق النظيف وقلة انبعاث ثاني أكسيد الكربون لكل وحدة من وحدات الطاقة، بالإضافة إلى كفاءته العالية عند استخدامه لتوليد الطاقة في محطات الدارة المركبة توليد الطاقة.

 

يعتبر الأمن والسلامة غاية كل فرد في هذه الحياة، ولهذا يسعى الإنسان جاهداً وبكل ما أوتي من أدوات ووسائل ليحقق هذه الغاية، لكي يتجنب نفسه على وجه الخصوص ويجنب من حوله المخاطر التي تقضي على الأرواح و الأموال على حد سواء وتختلف التدابير الوقائية باختلاف نوع وحجم الخطر أو الكارثة.

فالأمن هو صمام الأمان لكل موقع ومكان وخاصة المدرسة حيث إن إتباع إجراءات الأمن وتطبيقها هي الوقاية الحقيقة وخط الدفاع الأول لإدارة المدرسة من حصول الحوادث أو المشاكل والمدرسة بيئة يمكن إن تحدث فيها العديد من المشاكل سواء فرديه أو جماعية وذلك لتعدد أنماط الطلاب سواء من سلوكيات أومن بيئات مختلفة .

وهناك علاقة وثيقة بين المدرسة وبين الأمن والسلامة حيث إن وجود أطر يمنح المدرسة مستوى معين ومناسب من الأمن والسلامة بمفهومها الخاص بالمجال التعليمي بحيث يوفر المتطلبات التي من خلالها يمكن للمدرسة إيجاد مستوى من الأمن والسلامة الذي يوفر الحماية المطلوبة للطلاب والمعلمين .

حتى يمكن تطبيق وتنفيذ متطلبات الأمن والسلامة وإتباعها من قبل الجميع يتطلب وضع إرشادات وتعليمات حتى يمكن الوصول إلى اعلي مستوى من الأمن والسلامة في المدرسة وهي على النحو التالي :

  1. تحديد فريق الأزمات ( لجنة الأمن والسلامة المدرسية ) وتحديد مسئولياتهم .

  2. وضع خطط للطوارئ والأزمات وحالات الإخلاء .

  3. تنفيذ دورات تدريبية عن الأمن والسلامة في المدارس للمعلمين والطلاب .

  4. متابعة تنفيذ والتزام المعلمين والطلاب وكل من في المدرسة بإرشادات وتعليمات الأمن والسلامة.

  5. كشف دوري على كل الأماكن والمعامل و المعدات و الأجهزة والتمديدات والتأكد من عملها أو صلاحيتها.

  6. توفير الاحتياجات والمتطلبات الخاصة بالأمن والسلامة في المدارس .

  7. إدخال موضوعات الأمن والسلامة ضمن برامج النشاط الطلابي

  8. تعين حراس امن في جميع المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية .

 

وهناك أدوات للأمن والسلامة يجب توفرها في كل مدرسة وهي على النحو :

 

  1. صندوق إسعافات أولية.

  2. جهاز إنذار مبكر موصل بأجراس إنذار.

  3. أجهزة الكشف عن الدخان

  4. نظارات واقية للعيون،

  5. قفازات بلاستيك.

  6. صندوق إطفاء

  7. خراطيم مياه

  8. قناع حماية (كمامة)

  9. طفايات الحريق

  10. جراكل رمل

  11. وسائل سحب الغازات والأبخرة السامة والضارة من المختبرات .

  12. وجود مخارج للطوارئ مع تزويدها بالإنارة الدالة عليها .

 

تعتبر مرحلة رياض الاطفال هى من أهم المراحل التى يجب زيادة مقدار اجراءات الامن والسلامه فيها بسبب اعمار الطلبه ويجب ان ندرك ان العمر هو احد الاسباب الرئيسيه فى حبهم للفضول وعدم الادراك بخطورة بعض الافعال من قبلهم وكونهم معرضين فى اى وقت للاصابه ،كما يجب على الجهات المسئوله عن رياض الاطفال توفير اقصى درجات الامن والسلامه وتطبيق قواعدها واجراءاتها وارشاداتها بأعلى درجات الألتزم .

 

أولاً - اجراءات السلامة لمرحلة (رياض الاطفال) :

 

  1. يجب ان تقوم مديرات رياض الاطفال بعمل تقييم للمخاطر المحتمله التى قد يتعرض لها الاطفال وعمل اجراءات امن وسلامه لها .

  2. يجب ان يتم الانتباه الى اساليب اللعب والترفيه عند الاطفال ويجب ان تكون المجالات المصممه للحركه واللعب ضمن ارشادات الصحه والسلامه .

  3. يجب ان تكون ادوات اللعب او الرسم مصنوعه من مواد غير مضره صحياً وليست خطره ( بشكل مدبب او بحواف خطره او صغيره) بحيث يسهل ابتلاعها .

  4. يجب ان يكون هناك تواجد مستمر للمدرسات بغرف الاطفال وعدم ترك الاطفال بمفردهم  فى الغرف نهائيا مهما كانت الأسباب .

  5. يجب عمل استبيان لكل طفل من قبل الروضه بمساعدة الاسره عن الامراض المصاب بها الطفل او اي ادويه يتناولها او اذا ماكانت لدية حساسية من شي معين .

  6. يجب على كل مشرفه فصل أن تتأكد من خلو الإمكان التابعة لها من أي طفل عند نهاية كل يوم دراسي .

  7. يجب التأكد في نهاية اليوم الدراسي على أن يستلم الطفل أهله أو المصرح لهم من قبل الأهل فقط .

  8. في حال تأخر الأهل عن استلام الطفل يجب الاتصال بهم والتنبيه عليهم وفى حال التكرار يتم استدعاء ولى الامر لتنبيه لخطورة الأمر .

  9. عمل إحصاء كل حصة أو فتره للتأكد من كل الأطفال .

 

ثانياً - اجراءات السلامة (للمرحلة الإبتدائية) :

 

  1. عمل جولات لهم في أدارة الإطفاء والدفاع المدني والهلال الأحمر وإدارة المرور لتأهيتهم وتأهيلهم للمرحلة القادمة .

  2. عمل نشاط مدرسي للأمن والسلامة وتشجيع الطلبة للالتحاق به .

  3. التدريب على خطة الإخلاء والطوارئ .

 

ثالثاً - إجراءات الامن والسلامة لذوي الاحتياجات الخاصة :

 

  1. ان يخلو مبنى ذوي الاحتياجات الخاصة من النهايات المسدودة .

  2. ان يتم تدريب كل العاملين فى مدارس ذوي الاحتياجات الخاصة على الاسعافات الاولية والانقاذ والاطفاء .

  3. ان يتم اخلاء ذوي الاحتياجات الخاصة فى حالات الضرورة ( الحرائق ) بالحمل او باستعمال بطانية للنقل .

  4. يجب ان يعين مسئول عن السلامه والامن فى مدارس ذوي الاحتياجات الخاصة بحيث يكون مسئولاً عن التدريب وحالات الطوارى ، والاخلاء ، والتفتيش ويعاونه عدد من المساعدين المدربين  .

  5. القيام بتدريبات اخلاء وحالات طوارىء وهميه لتجهيز وتدريب ذوي الاحتياجات الخاصة .

 

وبصفة عامة يجب القيام بالأمور التالية للوصول لاعلى مستوى من الامن والسلامة :

 

  1. عمل لجنة طوارئ على ان يكون رئيس اللجنه هو مدير المدرسه لمنحها قوه اضافيه فى الدعم ودفع الجميع للتقيد بالتزاماتهم .

  2. ان يتم وضع خطط للطوارى والازمات وحالات الاخلاء وادارة اى ازمه قد تحدث .

  3. ان يتم عمل برامج تدريب وايضا كل ما يتطلب لنشر الوعى لدى المعلمين والطلبة وعمل تجارب وهميه لحالات الطوارى

  4. ان تقوم الادارة  بوضع بعض الاقتراحات التى تؤدى الى توفير المزيد من الامن والسلامة بشكل عام .

  5. متابعة تنفيذ والتزام المدرسين والطلاب وكل من فى المدرسة بارشادات وتعليمات الامن والسلامة

  6. القيام بعمل تقدير وتخمين للاخطار ووضع السياسات والتعليمات للوقاية منها .

  7. عمل كشف دورى لجميع المواقع او المعدات او اجهزة السلامة و معدات الاطفاء لتأكد من عملها او صلاحيتها .

  8. توفير الاحتياجات والمتطلبات بمساعدة الادارة الخاصة بالامن والسلامه مثل : (عمل لوحات ارشادية) وغيرها .

  9. تحديد نقطة تجمع امنة واعلام الجميع بها .

  10. ارشاد الطلاب والمعلمين لمخارج الاخلاء  والتجمع فى النقاط الامنة المحددة مسبقا .

  11. القيام بعمل الاسعافات الاوليه لمن يحتاج لها .

  12. تحديد واجبات ومسئولية كل مشرف / مشرفة فى المدرسة عن منطقته للقيام بالتأكد من الاخلاء وتامين المكان.

  13. مكافحة الحريق بوسائل الاطفاء المتوفرة فى حال القدرة عليه فقط دون المخاطرة نهائيا .

  14. تحديد فريق ادارة الازمات ( لجنة الامن والسلامه المدرسية ) وتحديد مسئولياتهم .

 

 

1. توفير نظام التهوية و إنارة الطوارىء طبقاً لمساحة المصنع.

2. توفير مهمات حماية شخصية ( أقنعة واقية - بدل واقية  قفازات - أجهزة تنفس).

3. توفير لوحات إرشادية للإجراءات المتبعة عند الحوادث.

4. توفير لوحات لعلامات المواد الخطرة على الجدار الخارجي للمصنع.

5. توفير مخرج الطوارىء مع انارة إرشادية.

6. يجب أن تكون جميع الأسلاك الكهربائية و محمية.

7. توفير مجرى لتصريف المياه الملوثة.

8. توفير مرشات لغسل العيون والجسم.

9. توفير مفتاح الغلق اوتوماتيكي لكل اَلة أو معدة تصنيع .

10. توفير الاشتراطات الوقائية لتمديدات و لاسطوانات أو خزانات الغازات الصناعية المستخدمة , و السوائل القابلة للإشتعال .

11. توفير طفايات حريق من نوع البودرة الجافة و ثاني أكسيد الكربون .

12. توفير الإشتراطات الوقائية لمستودعات وتخزين المواد .

13. توفير معدات ومواد لمكافحة التسرب .

14. الاشتراك بنظام الانظمة الذكية .

15. تخزين وتنظيم المواد الخطرة طبقاً لتصنيفها وخطورتها وخواصها .

16 . عدم وضع المواد أمام معدات الإطفاء.

17. ترك مسافة لا تقل عن (1.5) متر بين الرصات .

18. وضع المواد المخزونة على الرفوف أو قواعد خشبية .

19. يجب أن تكون جميع العبوات وبراميل المواد الكيميائية صالحة للتخزين والنقل .

20. توفير نظام التهوية وإنارة الطوارئ حسب حجم المستوع .

21. وضع لوحات تحذيرية ولوحات ممنوع التدخين من الخارج .

22. وضع لوحات لعلامات المواد الخطرة على الجدار الخارجي للمستودع مقاس 50×50 سم على أن تكون الكتابة والعلامات مقاومة للرطوبة والشمس .

23. توفير حقيبة الإسعاف الأولية .

24. توفير معدات للتعامل مع تسرب وانسكاب المواد الخطرة .

25. يجب أن تكون الأرضيات غير منفذه وغير قابل للإنزلاق.

 

الأهداف الإستراتيجية

حماية الأرواح والممتلكات من أخطار الكوارث.

تقليل الخسائر إلى أدنى حد ممكن عند حدوث الكوارث.

تقديم الدعم اللازم والفعال للبيئة المجاورة.

الإسراع في إعادة الإصلاح عقب الكوارث لتأكد من الاستمرار المبكر للحياة اليومية والإنتاج.

تقوية الروح المعنوية للعاملين بوجود القدرة على التعامل مع الكوارث والحد من أثارها.

أنواع الكوارث المتوقعة

  1. الأخطار الحربية وعمليات التخريب لمنشآت.
  2. الكوارث التي يحدثها الإنسان، من حوادث النقل و التلوث الكيميائي.
  3. الكوارث الطبيعية مثل ( سيول - فيضانات - جفاف وتصحر - أوبئة - آفات زراعية - زلازل وبراكين وانهيارات - حرائق نفط أو منتجات نفطية أو مروج وأعشاب بالمناطق المحيطة نتيجة الجفاف بعد موسم الربيع).

أسباب الحوادث الرئيسة:

أثبتت الإحصائيات أن مسببات الحوادث توزع عادةً بين:

1. 88% جراء أخطاء بشرية.

2. 10% أخطاء ميكانيكية وآلية.

3. 2% أخطاء موزعة علي عوامل مجهولة.

1. الأخطاء البشرية قد تكون بسبب أحد العوامل الآتية: -

1-1. الإرهاق، الاغترار، التحمس والاندفاع الزائد أو المبالغ به، انفلات الأعصاب، عدم الاكتراث، القلق، المرض، عدم الرغبة بالعمل.

1-2. العوامل الأخرى:

2-1-1. الاختيار الصحيح و المناسب للعاملين, (الشخص المناسب في المكان المناسب).

2-1-2. قلة أو انعدام التدريب، اللا تنظيم، التهور , عدم التخصص.

كما تتأثر الأسباب الرئيسة للحوادث بما يلي:

أسباب شخصية -

  1. قدرة أو إمكانيات غير كافية وقد تكون (طبيعية , سيكولوجية , نفسية).
  2. نقص أو قصور في المعرفة أو التعليم أو التدريب.
  3. الإجهاد وقد يكون (عضلي، فسيولوجي، ذهني، نفسي).
  4. نقص أو قصور في المهارة.
  5. قلة التهيؤ أو التحضير أو التخطيط للعمل.

عوامل تتعلق ببيئة العمل -

  1. عدم توفر القيادة.
  2. نقص في الخبرة ومعلومات الهندسية والفنية.
  3. نقص الصيانة و الإصلاح.
  4. نقص في نظام توفير المواد الاحتياطية المناسبة.

المخاطر في الصناعة النفطية

النفط عبارة عن مزيج من مواد هيدروكربونية أو مشتقاتها والتي تستخرج عادة من تحت سطح الأرض وقد تكون هذه المواد على شكل غاز أو سائل أو رذاذ أو صلبة.

هذا يعني أن الصناعة النفطية تتعرض إلى أخطار عديدة مما يستوجب توفير مستويات عالية من تدابير السلامة الصناعية في مواقع العمل من أجل تفادي الأخطار وحماية العاملين ومعدات العمل والبيئة وهذه الأخطار تتمثل في:-

أخطـار من مواد العمـل - وذلك بالتعامل مع المواد بالكيفية الصحيحة حملاً وتداولا ونقلاً وتوصيلاً وتخزيناً.

أنواع أخطـار العمـل - بسبب عدم إتباع إجراءات السلامة في فعاليات العمل المختلفة بدأ بعمليات الاستكشاف تم عمليات حفر الآبار وأعمال توفير الطاقة بأشكالها المختلفة وأعمال اللحام والتشييد المعدنية والخرسانية والفعاليات في الورش والتمديدات والتوصيلات الكهربائية وأعمال التفجير.

الأخطـار من معدات العمـل - وذلك بعدم التعامل السليم مع المعدات وعدد العمل اليدوية، والمعدات الآلية والأجهزة الكهربائية، والمعدات الثقيلة.

أقسام المخاطـر في صناعـة النفطية - و تنقسم الأخطار المصاحبة لصناعة النفطية إلي ثلاث أقسام :-

1. الأخطار المادية وتشمل الحرائق والانفجارات واصطدام الأجسام المتحركة براً وجوا وبحراً و المستخدمة في منشآت الإنتاج، والأخطار الطبيعية كالعواصف و الزلازل والفيضانات ...

2. أخطار المسئولية المدنية بكافة أشكالها والتي تؤدي إلى وفات الأشخاص أو هلاك الأنعام أو ممتلكات الغير.

3. أخطار الخسارة المادية والتبعية مثل فقدان الدخل.

وسـائل تقليـل الخسـائر وتقسم إلى:-

1. وسائـل المعالجـة الطبيعيـة

باعتماد أساليب المنع والوقاية.

باعتماد أساليب السيطرة والمكافحة.

في هذه الفعالية من المعالجات يكون لكوادر السلامة الصناعية في المنشئات النفطية والدفاع المدني في البلد دوراً فعالاً ومباشر لتأمين السلامة في مراحل العمل المختلفة من فعاليات الحفر والإنتاج والنقل والتكرير. ويتم عمل إجراءات السلامة المطلوبة للمعدات والأجهزة الخاصة بمكافحة الحريق ومعدات السلامة لحماية العاملين قي تلك المواقع.

2. وسائـل المعالجـة الماديـة

تظل احتمالات حدوث الأخطار في المنشآت النفطية قائمة مهما توفرت الإجراءات واحتياطات الوقائية والحماية, لذا يجب معالجة هذه الجزئية على النحو الآتي:-

· الاحتفاظ ببعض الأخطار بصورة شاملة أو جزئية وذلك بتحجيمها وتحيدها.

· التحوط عن طريق إبرام عقود للتأمين على الممتلكات ومسئوليات الشركة تجاه الأشخاص الآخرين والعاملين فيها، حيث تشمل هذه العقود للتأمين على عمليات البحث والإنتاج وتغطية جميع الأخطار المادية والطبيعية كالعواصف وفيضانات والمعنوية والبيئية تجاه الآخرين والمجتمع.

إجراءات تأمين المستودعات

هناك إجراءات لابد من إتباعها لتأمين المستودعات نسبة لجهل الكثير من الذين يتعاملون مع المنشآت النفطية بإجراءات السلامة المطلوبة فيها ومن هذه الإجراءات:-

على جميع الزوار و أفراد الحمايات الشخصية ترك الأسلحة النارية عند موظف الاستقبال.

عدم إدخال علب الكبريت و الولاعات إلى مناطق العمليات النفطية والمناطق المحظورة, حيث أن التدخين ممنوع إلا في المواقع المسموح بها.

ترك أجهزة الاتصال المحمولة (الموبايل) عند موظف الاستقبال أو إقفالها, حيث لا يجوز استعمالها إلا في المكاتب ( الهواتف المستخدمة من قبل كوادر التشغيل والموظفين النفطيين هي هواتف خاصة).

عدم السماح بدخول المركبات التي تعمل بالبنزين لخطورتها وكذلك التي تعمل على الديزل وغير مجهزه عوادمها بكواتم خاصة مخمدة للشرر.

وضع باج خاص للزوار في مكان واضح على الصدر.

يجب توفر أبواب للطوارئ والهروب.

وجود لافتات تحذيرية خاصة بالسلامة.

تنظيم دخول وخروج المركبات والناقلات ذات الصهاريج وتحديد السرعة داخل المستودعات بأن لا تتعدى سرعتها عن (10) كيلومتر في الساعة.

منع إيقاد النيران العارية.

عمل حواجز أمان في حالات الطوارئ.

تنفيذ اختبارات لخطط الطوارئ بالتنسيق مع الجهات المختصة.

 

 

تصريح أنظمة العمل .. (Permit to work systems)

هو دليلك في كيفية السيطرة علي معدلات الامن والسلامة داخل حقول النفط والغاز والبتروكيماويات والمنصات البحرية والمدن الصناعية الاخري . لابديل عن وضع قوانين لتجنب الحوادث في هذه المنشآت .

ما هو تصريح العمل ومتي يتم اصدار التصريح ؟ 

    ( (Permit to work system

في بداية الموضوع ان المنشآت مثل مصافي البترول والبتروكيماويات ومناطق استخراج البترول وغيرها من المنشآت الصناعية الاخري بها العديد من المواد الخطرة والقابلة للاشتعال لذلك كان يجب علي كل شركة او مؤسسة بناء نظام ادارة متكامل لمكافحة الحوادث.

ويعد نظام تصاريح العمل او permit to work system هو احد الانظمة الهامة في هذه المنشآت ولا يتوقف عند الدخول الي المنشآة بشكل كامل ولكن اذن تصريح العمل يتم اصداره حتي وان كان العمل في جزء صغير من المنشآة او في معدة من معدات المنشآة وفي الغالب تحدث الحوادث نتيجة عدة اسباب منها نقص التوعية والتدريب الجيد او نقص وسائل الاتصالات المتاحة او عدم فهم ما هو المطلوب بالظبط من اصدار هذا التصريح .

فعلي سبيل المثال :

سنصدر احد التصاريح لصيانة مفاعل  ( reactor vessel) به ضغط ، او تفاعل هيدروجين.

 وبعد ان تم اصدار التصريح لم يتم وضع علامة ممنوع الطرق علي جسم الوعاء بواسطة الات حادة من الداخل او اجراء عمليات تسخين من الداخل (فهذا في حد ذاته اهمال كبير) ..

لذلك ينبغي ان يتم قبل اصدار التصريح  إجراء عمليه تقييم للمخاطر ، وليس خطرا واحدا بل يجب ان يشكل التصريح عملية تقييم المخاطر الاساسية ، والمرتبطة جنبا الي جنب ، واخذ كافة الاحتياطات اللازمة لتجنب الحوادث .

هذا بالاضافة ان الشخص المآذون له بالتصريح يعتقد ان مصدر التصريح قد اخذ كل الاحتياطات اللازمة لتجنب المخاطر.

وفي حقيقة الامر يجب عليك ان تراجع بنفسك وان تكون علي دراية تامة بما يحدث حولك (فانت كنت لا تعلم فتلك مصيبتك انت وحدك ) .

لذلك يتوجب عليك ان تكون علي دراية تامة عند الدخول الي اي منشآة صناعية سواء للتفتيش او الزيارة او الصيانة وان تقيم بنفسك مدي حجم المخاطر وكيفية الاحتياطات الامنية بمراجعة الجهات المسؤلة عن اصدار هذا التصريح.

متي تحتاج الي اذن او تصريح عمل ومتي يكون مطلوب تواجده؟

في الواقع ان تصاريح العمل لايتم اصدارها في جميع او كافة الانشطة مثل المراقبة الدورية او الزيارات التفقدية المعتادة التي تمارس في جميع الانشطة اليومية او المناطق الغير خطرة كا مكان الصيانة العام او الورش وغيرها .

ومع هذا فيجب عليك قبل الدخول للمراقبة ان تسآل مسؤل الوحدات عما اذا كان هناك امرا غير طبيعيا او لا  ولكن في العادة يتم اصدار تصاريح العمل في كل الحالات التي تكون متعلقة بالصيانة الغير معتادة مثل الفك والتركيب او التفتيش الداخلي او التنظيف او اجراء الاختبارات الاستاتيكية وما شابه كما يجب عليك اخذ الاحتياطات اللازمة حسب ظروف العمل التي تحتاج الدخول الي معدة ما والتي يتوجب ان لا يقل الفريق عن شخصان او اكثر

وفي نهاية الموضوع ان كل عمل يحتاج الي اصدار تصريح من نوع معين ، وذلك لاختلاف طبيعة العمل .

واخيرا يجب عليك التآكد من وجود التصريح علي جسم المعدة ، او المنطقة المراد الدخول اليها  ، ويكون واضح امام عينيك ، ويجب عليك قرائة الملاحظات المتعلقة به ، والادوات الممنوع استخدامها ، وان تكون حريصا كل الحرص علي ان لاتعرض حياتك وحياة الاخرين الي المخاطر ، وان توقف العمل اذا سمعت صفارة الانذار ، او حدوث اي متغيرات طرقت علي طبيعة العمل.

 

تعتبر التمديدات الكهربائية الخاطئة وغير المطابقة للمواصفات فى المنازل ، او المنشات التجارية ، والصناعية ، والتعليمية من اهم مسببات الماس الكهربى حيث يودى ذالك الى خسائر مادية او بشرية لشاغلى تلك المنشات اثناء عمليه الاستخدام والتشغيل .

أولاً - الاخطاء الشائعة التى تسبب الحوادث والاصابات :

1) سوء التمديدات الكهربائيه

2) عدم مناسبه الكبلات المستخدمه فى التوصيلات الكهربائيه

3) عدم وضع اسلاك التوصيل الكهربيه فى مواسير معزوله

4) استخدام التوصيلات الخارجيه الظاهره وترك كبلات كهربيه مكشوفه

5) تمديد اسلاك كهربيه عبر الابواب او النوافذ

6) عدم اجراء الكشف والاختبار الدورى علا التمديدات

7) تحميل المقابس الكهربائيه فوق طاقتها

8) عدم احكام ربط نهايه الاسلاك بماخذ التيار او المفتاح

9) عدم توصيل الهياكل المعدنيه للاجهزه الكهربيه بالارضى

10) عدم مراجعه الاحمال الكهربيه والتاكد من ملائمتها للقواطع والاسلاك

11) الجهل والاهمال

12) عدم وضع وسيله حمايه للمقابس الكهربائيه غير المستعمله

13) عدم فصل التيار الكهربى اثناء اجراء الصيانه اوالاصلاح

14) اختيار اجهزه ومعدات كهربائيه غير جيده الصنع

15) ترك الاجهزه الكهربيه والمعدات فى وضع التشغيل لمده طويله دون انتباه وعدم فصل التيار الكهربى عند المغادره

16) اهمال اعمال الصيانه الدوريه والعلاجيه

17) عدم اجراء الكشف والاختبار الدورى على التمديدات والاجهزه الكهربيه

18) عدم صيانه الاجهزه والمعدات التالفه

19) عدم استبدال وسيله القطع والوصل ( الحمايه ) عند ملاحظه خروج شرر منها اثناء العمل

20) عدم مراجعه الاحمال الكهربائيه

 ثانياً - مخـــــاطر الماس الكهربى :

تنقسم المخاطر حسب تاثيرها الى قسمين اساسين هما:

1)   مخاطر توثر على الانسان

2)   مخاطرتوثر على المنشات والمواد

1.   مخاطر توثر على الانسان

أ ) الصدمة الكهربائيه :

تحدث اذا لامس شخصا اسلاكا مكهربة ( تلامس مباشر )او اجساما حاملة للتيار نتيجة انهيار العازل ( تلامس غير مباشر) مماينتج عنها ضرر شديد لهذا الشخص والتى قد تصل الى الوفاة وتختلف شدة الصدمة التى يتعرض لها الانسان الى عدة عوامل :

²    شده ونوع التيار المار بالجسم ( فالتيار المستمر اقل تاثيرا من التيار المتغير) .

²    مده سريان التيار فى الجسم فكلما ذادت مده السريان فى الجسم زادت تاثيره الضار

²    حاله الجلد فالجلد الجاف اكثر مقاومه للاصابه بالكهرباء من الجلد الرطب

ب) الحروق :

وتختلف شدتها من حروق بسيطه تنشا عن طيارات ضعيفه الى حروق شديده تنشا عن تيارات ذات ضغط عالى والتى تودى الى تدمير لمعظم طبقات الجلد

 ج) انبهار العين :

ينتج عن الصدمه الكهربائيه فتحدث عتامه فى العدسه كنتيجه او دخول او سريان التيار المباشر وينتج عن تعرض العين للوميض الكهربائى ( التهابات)

2.   مخاطرتوثر على المنشات والمواد :

تحدث انفجارات وحرائق بالمنشات او تلف بالمعدات عند حدوث قصر بالدائره بين الاسلاك او الكبلات الكهربائيه نتيجه لانهيار العازل او بسبب سوء استخدام الكهرباء واسباب الحوادث الناجمه عن استعمال الكهرباء

²    التحميل الزائد , قصور الدائره باستخدام الاسلاك او الكبلات غير المناسبه لقيمه التيار المار فيها

²    استعمال معدات او مهمات كهربائيه تالفه

²    سوء الاستعمال للمعدات

²    عدم توصيل الاجهزه والمعدات بالارضى

ثالثاً - طرق الوقايه من الماس الكهربى:

1) تصميم الاعمال الكهربائيه من قبل مهندسين كهربائيين متخصصين ذوى خبره وتراعى الاصول الفنيه فى التصميم

2) تنفيذ الاعمال الكهربيه من قبل فنيين متخصصين اكفاه ومهره

3) التقييد بالتعليمات الوارده فى النشرات الفنيه المرفقه بالاجهزه الكهربيه والتى يتم اعدادها من قبل الشركات الصانعه للاجهزه

4) عند انقطاع التيار الكهربى يلزم اطفاء جميع الاجهزه ذات المحركات مثل ( المكيفات ) وغيرها من الاجهزه الحساسه مثل ( اجهزه الكمبيوتر ) حتى لا تتعرض للتلف

5) تغذيه التجهيزات والالات الكهربائيه بواسطه لوحات التوزيع رئيسيه وفرعيه لتسهيل عمليه التحكم والحمايه

6) عمل دوائر خاصه ومستقله للاجهزه الكبيره الثابته

7) فصل كل من دوائر التوصيل الاتيه عن بعضها ويجرى تمديدها فى مواسير مستقلة وعلب منفصلة

•         دوائر المراوح

•         دوائر القوى والمكيفات

•         انظمه الجهد الفائق الانخفاض ( هوائى التليفون)

8) التارض الجيد والدائم للاجهزه الكهربيه

9) المواد العازله المستخدمه فى الالات والتمديدات واللوحات الكهربائيه تكون من اجود الانواع

10) جميع التمديدات الكهربيه تربط باحكام ويتم ربط الاسلاك ببعضها داخل علب التوصيل بواسطه مربط نهايات مجهزه ببراغى من النحاس

11) ان تكون علب التوصيل علب التوصيل قويه وواسعه وذات اغطيه محكمه

12) استخدام المعدات والادوات الكهربائيه الجيده والمناسبه فى تنفيذ الاعمال الكهربيه

رابعاً - طرق الوقايه الشخصيه من الماس الكهربى :

1)   ابعاد الكابلات والاسلاك عن الماء ومصادر الحراره

2)   عدم جذب السلك عند فصل الكهرباء بل ينتزع القابس من المقبس

3)   فحص الكبلات والتوصيلات والاجهزه بين ان واخر

4)   عدم وصل اجهزه كثيره بمقبس واحد

5)   عدم ترك الغبار والاتربه تتراكم على المحركات والاجهزه الكهربائيه

6)   عدم فحص او محاوله اصلاح الاجهزه الكهربائيه وهى موصله بالكهرباء

7)   عدم ترك الاجهزه موصله بالكهرباء حال الانتهاء من العمل

8)   استبدال الاسلاك المتاكله باخرى جديده وعدم لفها بشريط لاصق

9)   نشر الوعى والاحتراس من الكهرباء المقطوعه

 خامساً - طرق الاسعاف فى حالة وقوع حادثة بسبب الماس الكهربى :

1)   عزل المصاب فورا عن الدائره الكهربيه بفصل الكهرباء عن طريق نزع المصهر او ابعاد الاسلاك النابضه للتيار بواسطة قضبان ( مصنوعة من الخشب الجاف) .

2)   بالنسبه للقائم بالاسعاف عليه عدم لمس اى جزء عار من جسم المصاب طالما كان التيار الكهربى ساريا فيه

3)   اجراء تنفس صناعى للمصاب خلال ثلاث دقائق على الاكثر من وقوع الحادثه

4)   عدم نقله الى مكان الطبيب أو المستشفى " قدر المستطاع " الا بعد اسعافه

 

 

 

ان صناعة البترول في جميع مراحلها ( الانتاج ، التقل ، التصفية .. الخ ) هي صناعة خطرة  ، لذا يجب ان يكون لصناعة البترول اجراءات صارمة  في مجال البيئة من :

1)   التلوث.

2)   التسرب.

3)   اجراءات السلامة في التشغيل.

4)   اجراءات السلامة لحماية العاملين.

5)   اجراءات السلامة لحماية وسائل الانتاج.

6)   اجراءات السلامة للحفاظ على البيئة المحيطة.

    ازداد الوعي العام على اهمية حماية البيئة والانسان وخاصة العاملين في مجال صناعة البترول من مخاطره ولاسيما ان البترول اصبح يوفر اكثر من 90%  من احتياجات

فبعض الدول ولا سيما ذات الكثافة السكانية العالية مثل مصر ، اضافة الى اهمية البترول كمصدر ودعامة اساسية للدخل القومي في الكثير من البلدان المنتجة له ،

أولاً – مخاطر العاملين في الصناعات النفظية :

 ان العاملين في الصناعة النفطية  يتعرضون لاربعة انواع من المخاطر وهي :

1.   المخاطر الطبيعية :  يتعرض العاملون في مجال النفط الى مايلي :

‌أ)      التعرض للشمس اثناء عمليات الحفر سواء في الصحراء او البحار.

‌ب)   التعرض للضوضاء .

‌ج)    الاهتزازات الناتجة في الحفر .

‌د)     التعرض الى الضوء المبهر في عمليات اللحام .

الاخطار المسببة :

·        ضربة الشمس

·        الانيميا

·        سرطان الدم

·        سرطان الجلد

·        عتمة عدسة العين

2.    المخاطر الكيميائية:

وذلك  عن  طريق الغازات والادخنة والابخرة والاتربة والتي تتصاعد في جو العمل .

الاخطار المسببة :

·        الاختناق

·        الالتهابات

ملاحظة : قد تسبب الغازات حرائق وانفجارات لان مستخرجات البترول مواد ملتهبة

3.   المخاطر الآلية :

وهي العمليات المتممة في الورش الملحقة بمنشآت البترول بهدف صيانة آلاتها

4.    المخاطر النفسية:

كعدم تكيف العامل مع جو العمل المعزول عن الاهل والاصدقاء في اماكن نائية بالصحراء او البحار مما يسبب للعامل الشعور بالغربة والوحدة والضياع .

ثانياُ - كيفية الوقاية من مخاطر صناعة البترول :

من اجل تقليل مخاطر صناعة البترول على العاملين في المشاريع النفطية يجب مراعاة ما يلي :

1) توفير اماكن السكن الصحي للعمال والتي تجعل الحياة مقبولة في الصحاري او عند البحار او المناطق المهجورة .

2) توفير وسائل الترفيه ( تلفزيون ، فديو ، ...  الخ )

3) توفيير الطعام الصحي ومياه الشرب النظيفة والملابس الواقية للعاملين .

4) توفير وسائل نقل جيدة لنقل العمال الى حقول البترول ومنشآت النفط

5) تنظيم فترات العمل والراحة والاجازات الاسبوعية والسنوية لتغطية الشعور بالغربة والحرمان الذي يعانون منه.

6) اجراء عمليات الصيانة الدورية والمبرمجة لمصافي النفط لمنع تسرب الغازات والابخرة السامة .

7) ابعاد المصافي قدر الامكان عن المدن والاماكن الزراعية لحماية البيئة المجاورة لمصافي البترول .

8) توفير منظومات الاطفاء للحرائق لخزانات تجميع البترول والتي قد تتعرض للحرائق .

9) يجب ان يكون هناك مسافات مناسبة بين خزان وآخر لتأمين وسائل الوقاية .

10) تجهيز ناقلات البترول ( النفط الخام ) بكل الوسائل للوقاية من الحرائق والانفجارات مع ملاحظة عدم غسل الناقلات للتخلص من الزيوت والتي تسبب تلوث مياه البحر بالنفط .

11) منع التدخين أثناء تفريغ حمولة ناقلات النفط .     

12) توفير وسائل التهوية في معامل تصفية ( تكرير ) البترول لكي لا يتعرض العمال للتسمم بمركبات الكبريت والفناديوم والزرنيخ واول اوكسيد الكربون وكبريتيد الهيدروجين .

13) عدم استعمال طرق الكنس الجاف لمنع انتشار غبار الاسبستوس والتي تستعمل في اعمال العزل الحراري كما من المهم حفظ مادة الاسبستوس في بالات مبطنة بالبلاستك وان تحفظ في اوعية محكمة الاغلاق وتبديل ثياب العمل قبل مغادرة مكان العمل .

14) ارتداء ملابس الوقاية مثل الراس والقفازات ونظارات اللحام وسدادات الاذن للوقاية من الضوضاء وارتداء الكمامات والاقنعة المضادة للابخرة والغازات السامة وارتداء الاحذية الخاصة .

15) الاهتمام بتوعية العمال بالندوات والملصقات لتعريفهم بمخاطر عملهم وطرق الوقاية الشخصية منها .

16) توفير وسائل الاسعاف بالمنشآت البترولية .

17) توفير الرعاية الصحية العامة واجراء الكشف الطبي الابتدائي والدوري للعاملين .

18) اجراء قياس نسب الغازات والابخرة والاتربة حتى يمكن الاحتفاظ بها ضمن الحدود الآمنة .

19) العناية بالسجلات الطبية والاحصائيات للامراض العادية والامراض المهنية حتى يسهل متابعة الاحوال الصحية للعمال ومواجهة اي مخاطر مهنية .

 

أولاً - الحالة السائلة :    

1.  نافثا البترول:

‌أ)     تعريفه : وهو سائل شفاف له رائحة تشبه رائحة الكازولين والحد المسموح للتعرض هو 500 جزء/مليون والحد الخطر على الصحة 10000 جزء/مليون ويدخل الجسم عن طريق الرئتين او بالتلامس.

‌ب)  أعراضه :

·       دوخة

·       صداع

·       غثيان

·       تهيج اغشية العيون

·        جفاف

·       تشقق الجلد

2.  كيومين :

‌أ)     تعريفه : هو سائل شفاف ذو رائحة عطرية والحد المسموح للتعرض هو 500 جزء/مليون والحد الخطر 8000 جزء/مليون.

‌ب) أعراضه : 

·       الاغماء

·       تهيج اغشية العيون

·       التهاب الجلد .

3.  سايكوهكسان :

‌أ)     تعريفه : هو سائل شفاف له رائحة حلوة والحد المسموح 300 جزء/مليون والحد الخطر 10000 جزء/مليون

‌ب)  أعراضه : 

·       تهيج العيون

·       تهيج الجلد

·       الدوخة .

4.  دايكلوربنزين :

‌أ)     تعريفه : هو سائل شفاف أو أصفر شاحب له رائحة عطرية والحد المسموح 50 جزء/مليون والحد الخطر 1700 جزء/مليون

‌ب)  أعراضه : 

·       تدمير انسجة الكبد والكلى

·       تدمير انسجة العيون والجلد .

5.  سايكلوهكسين : 

‌أ)     تعريفه : هو سائل شفاف ذو رائحة عذبة ، شديد الذوبان في الماء والحد المسموح 300 جزء/مليون والحد الخطر 10000 جزء/مليون .

‌ب)  أعراضه : 

·       تهيج العيون

·        تهيج الجلد

·       الدوخة

6.  زايلين xylene :

‌أ)     تعريفه : هو سائل شفاف له رائحة عطرية والحد المسموح 100 جزء/مليون والحد الخطر 10000 جزء/مليون .

‌ب)  أعراضه : 

·       دوخة

·        تهيج عصبي

·        فقدان الشهية

·       الغثيان

·       التقيؤ

·       ألم البطن

·       التهابات جلدية

7.  تولوين toluene :

‌أ)     تعريفه : هو سائل شفاف له رائحة عطرية والحد المسموح 200 جزء/مليون والحد الخطر 2000 جزء/مليون

‌ب)   أعراضه :

·       امراض الكبد

·       أمراض الكلى

·       أمراض الجلد

·       أمراض الجهاز العصبي

8.  نيتروبنزين :

‌أ)     تعريفه : هو سائل زيتي يتراوح لونه بين الاصفر الفاتح والبني الغامق وله رائحة تشبه تلميع الاحذية والحد المسموح واحد جزء/مليون والحد الخطر 200جزء/مليون  

‌ب) أعراضه :

·       فقدان الشهية

·        تهيج العيون

·       التهاب الجلد

·       الانيميا

·       الغثيان

·       عسرالهضم

9.  هيكسان :

‌أ)     تعريفه :  هو سائل شفاف له رائحة تشبه رائحة الكازولين والحد المسموح 50 جزء/مليون والحد الخطر 5000 جزء/مليون .

‌ب)   أعراضه:

·       صداع

·       غثيان

·       ضعف العضلات

·       التهاب الجلد

·       التهاب رئوي

·        تهيج العيون

 

ملاحظة : 

1) مذيب الهكسان يستخدم في صناعة الزيوت النباتية والاصباغ .

2) البيوتان المحلي يستخدم في تعبئة غاز القداحات والمعطرات .

ثانياً - الغازات :  

هناك ثلاثة انواع من الغازات :

1.  الغازات الخانقة :

وهي متعددة مثل : (غاز الهيدروجين ، الميثان ، ثاني اوكسيد الكاربون) وهذه الغازات هي جميعها تحل محل قدر من الهواء في جو العمل مما يقلل نسبة غاز الاوكسجين .

2.  الغازات الملهبة :

مثل : (غاز الكلور وغاز الفلور)  وهذه تسبب تهيجا والتهابا بانسجة الجلد والمسالك التنفسية وتآكل الانسجة مما   يؤدي الى موت الخلايا . يتعرض العاملون لغاز الكلور في الصناعات البتروكيمياوية مثل صناعة البلاستك وكذلك غاز الفلور في البترول والبلاستك .

3.  الغازات السامة :

مثل : (غاز اول اوكسيد الكربون وغاز كبريتيد الهيدروجين) ، ان اعراض التسمم بغاز كبريتيد الهيدروجين فانه يؤثر على المركز التنفسي بالمخ .

4.  المعادن الثقيلة والمواد الأخرى :

حيث يصاب العاملون في صناعة البترول بالتسمم المزمن ببعض المعادن الثقيلة والمواد الصناعية الاخرى نتيجة التعرض لها على صورة اتربة او دخان او ابخرة تتطاير في جو العمل وتنتج الاصابة عن طريق التنفس او بترسبها على الجلد ومن ابرز المعادن الثقيلة هي :

‌أ)     الرصاص : اعراض التسمم ( فقر الدم ، الامساك ، شلل الاعصاب الطرفية ، الصداع ، الرعشة ، التهاب الكليتين )

‌ب)  الزئبق : اعراض التسمم ( التهاب الفم واللثة ، ظهور خط رمادي ازرق على اللثة ، زيادة افراز اللعاب ، الغثيان ، الرعشة ، حركات غير ارادية في الراس واللسان والشفتين واليدين والساقين ، صداع ، تغيرات في الشخصية ، فقلر الدم ، سرطان الجلد ، تضخم الكبد ، التهاب الكلى)

‌ج)   النيكل : اعراض التسمم ( التهابات وقروح ، تقشر الجلد ، فقدان النشاط البدني والعضلي ، التهابات رئوية ، سرطان الرئة )

‌د)     الكبريت : اعراض التسمم ( قصور بالتنفس ، التهاب اغشية المجاري التنفسية ، فقدان حاسة الشم ، سرعة التعب ) .

‌ه)    الفسفور : اعراض التسمم ( ضيق الصدر ، الصداع ، الآم الاسنان وخلخلتها وسقوطها ،التهاب وتآكل عظمة الفك ، الضعف العام ، فقدان التوازن والرعشة ) .

‌و)     رابع كلوريد الكربون : اعراض التسمم ( التهابات الاغشية المخاطية بالانف والعين ، الغثيان ، الاسهال ، فقدان الشهية ، الصداع ، اضطراب النظر ، فقدان الاتزان والارتباك ، التهابات الكلية والكبد والجلد .

ابتدأ التفكير في موضوع (حماية الاجهزة الكهربائية في المناطق الخطرة) بعد اكتشاف الكهرباء وبالتحديد عند دخول الكهرباء واستخداماتها في مناجم الفحم الحجري في اوروبا.

 لاسيما مع وجود خطر تراكم غاز الميثان وغبار الفحم الحجري فيها . حيث حدث انفجارين في منجمين للفحم في بريطانيا اوائل القرن المنصرم بسبب جرس كهربائي داخل المنجم كانت اسلاكه بالية مما ادى الى حصول شرارة كهربائية وانفجار ومن ثم حريق .

أولاً - تعريف المنطقة الخطرة:

يمكن ان تعرف المنطقة الخطرة بانها : المنطقة التي يمكن ان تحتوي على تراكيز او نسب من الغازات والابخرة والاتربة القابلة للاشتعال .

ويتطلب من الاجهزة الكهربائية التي تنصب في هذه المناطق ان تكون مصممة ومفحوصة او مختبرة للعمل بشكل خاص في هذه المناطق، بحيث لا تسمح بحدوث أي انفجار نتيجة للقوس الكهربائي او تماس هذه الغازات او الابخرة او الاتربة مع الاسطح الحارة لها .

ان الاجهزة الكهربائية او الالكترونية التي تنصب في المعامل الكيمياوية والبتروكيمياوية تصمم بحيث تقوم بأحتواء أي انفجار ضمن او داخل هذه الاجهزة او تصمم بحيث لا تنتج اية شرارة بطاقة كافية لاحداث انفجار .

ان إستراتيجيات كثيرة وجدت لحماية التنصيبات والاجهزة الكهربائية في هذه المناطق . ابسط هذه الإستراتيجيات يتمثل في تقليل عدد الاجهزة المنصوبة في هذه المناطق او ابعادها عن المناطق الخطرة (وضعها في غرف محمية) او بتقليل الخطر الممكن حدوثه وذلك باجراء التحسينات المطلوبة في العملية الانتاجية او استخدام التهوية (بالهواء النظيف) .
المعدات المحيمة جوهريا او حقيقا (Intrinsically safe) وطرق التسليك المثالية هي ممارسات جيدة تتعلق بتصميم الاجهزة او المعدات بحيث يتم تقليل مستويات القدرة الكهربائية والطاقة المخزونة الى اقل حد .
حاويات هذه الاجهزة (enclosures) تصمم لتحتوي على هواء نقي او غاز خامل مضغوطان .
الاجزاء المسببة للقوس الكهربائي في الجهاز يمكن ان تعزل عن المحيط الجوي بالكبسلة او الغمر بالزيت او الرمل وغيرها من مواد .

الاجزاء المنتجة للحرارة مثل ملفات المحركات والمسحنات الكهربائية وتأسيسات الاضاءة تصمم عادة بحيث يتم تحديد الحرارة القصوى التي تنبعث من هذه الاجهزة الى الحدود الدنيا والى درجات اقل من درجة الاتقاد الذاتي (auto ignition) للمواد المحيطة .

لقد وضعت الكثير من الدول معاييرا وطرقا لفحص الاجهزة في المناطق الخطرة وبطرق متعددة الا ان هذه الطرق والمعايير لم توحد لحد الان .

ثانياً - تصنيف المناطق الخطرة Classification) of Hazardous (Areas :

ان عملية تصنيف المناطق الخطرة تتم عند بناء اي مجمع كيمياوي او بتروكيمياوي . حيث تشتمل على عدة عمليات واجراءات تشترك فيها جميع الاقسام ومنها المشغلون ومهندسوا الصيانة وخبراء كل من السلامة والكهرباء والسيطرة والنظم . كما يتم وضع قائمة بالمواد الكيمياوية او الصناعية الخطرة التي سيتم التعامل معها وتراكيزها وانواعها او تصنيفاته ودرجات الحرارة الخاصة بها .

عند التخطيط لبناء مجمع كمياوي أو بتروكمياوي جديد يبرز السؤال على كيفية تحديد المناطق الخطرة في المجمع ومنذ المراحل الأولى للتخطيط والتصميم.

يمكن الإطلاع على العديد من الأمثلة للمناطق الخطرة والمفصلة في كتيبات التعليمات الفنية للمناطق الخطرة ويعطى لهذه المناطق أهمية خاصة لدى شركات التأمين على المجمعات الكمياوية والبتروكمياوية مما يستوجب تحديدها بدقة ومراعات ضوابطها منذ مراحل التخطيط الأولى لأي مشروع ، وبذلك يتم تحديد وبكل دقة الأماكن العامة الصناعية في المجمع من المناطق الخطرة ويتم تثبيتها على الخرائط والمصادقة عليها من جهات متخصصة ومخولة وفي ذلك أهمية على سلامة الأفراد والمعدات أضافة الى أنعكاسها على كلفة المشروع.

وفي المعامل الصناعية الكبيرة مثل المصافي والعمليات الكيماوية فان التعامل مع كميات كبيرة من السوائل والغازات القابلة للانفجار يخلق خطر التسرب. وفي بعض الحالات فان الغاز والبخار القابل للانفجار والتراب يكون موجودا على طول الوقت او لفترة طويلة .مناطق اخرى ربما تحتوي كميات او تراكيز خطرة من المواد القابلة للاشتعال فقط في حالة وجود اضطراب العمليات او تدهور المعدات بين فترات الصيانة او خلال حادث معين .

لذا فان المصافي والمعامل الكيمياوية تصنف الى مناطق اعتمادا على خطر تسرب غاز او بخار او غبار قابل للاشتعال . وتعرف على انها تقسيمات (Divisions) او مناطق (Zones) .

اما عملية تحديد نوع الخطر في هذه المناطق فيدعى بالتصنيف (Class) والتصنيف الثانوي الاخر والذي يعبر عن مواصفات المادة كمياويا فهو المجموعة (Group) . بالاضافة الى ذلك تم تقسيم او تصنيف الاجهزة بحسب الحرارة الداخلية للجهاز وعلاقتها بدرجة اتقاد الغازات والابخرة المحيطة بالجهاز . وايضا يوجد تصنيف مهم اخر له علاقة بمقدار او طبيعة تحمل الجهاز للضروف الجوية المحيطة من رطوبة وامطار او فيضانات .

ثالثاً - التقسيم حسب المناطق (Divisions and Zones)

بشكل عام قسمت المناطق الخطرة في الصناعة النفطية على أساس عاملين اساسين هما تواتر أو توقع وجود خليط للغازات قابلة للاشتعال أو للانفجار وأمد بقاء وجود خليط الغازات القابلة للاشتعال أو للانفجار في كل مرة .

حسـب المفهـوم أعـلاه قسمـت ألمانيا والدول الأوربية المناطق الخطرة الى ثلاث مناطق (Zone 0, Zone 1 & Zone 2) بينـما قسمت في الولايـات المتحدة الأمريكية الى قسمين هما  (Division 1 & Division 2) .

1.   المنطقة رقم (صفر) (Zone 0) :

تعرف بأنها المنطقة التي يتواجد فيها خليط غازي قابل للاشتعال بصورة مستمرة أو بصورة طويلة نسبيا .(اكثر من 1000 ساعة/سنة) .

2.   المنطقة رقم (1) (Zone 1) :

تعرف بأنها المنطقة التي من المحتمل أن يوجد فيها خليط غازي قابل للاشتعال في حالات التشغيل الاعتيادية ولفترات طويلة (من 10-1000 ساعة/سنة) .

3.   منطقة رقم (2) (Zone 2) :

 تعرف بأنها المنطقة التي من غير المحتمل أن يوجد فيها خليط غازي قابل للاشتعال في حالات التشغيل الاعتيادية، وان حدث ووجد مثل ذلك الخليط الغازي فسيكون ذلك لفترة قصيرة جدا .(10 ساعات/سنة).

رابعاً - التصنيف حسب نوع الخطر (Class) :

1)   مزيج الهواء مع غازات او ابخرة قابلة للاشتعال هو من الصنف Class I

2)   مزيج من الهواء مع غبار قابل للاشتعال هو من الصنف Class II

3)   مزيج من الهواء مع الياف وانسجة متطايرة هو من الصنف Class III

تعرف المواد الهيدروكاربونية التي تتعامل بها الصناعة النفطية بأنها تلك المشمولة بالفئة واحد (Class I) . وان هذه الفئة تتعامل فقط مع المخاطر الناتجة عن الغازات والأبخرة ورذاذ مواد الهيدروكاربونية القابلة للاشتعال التي تقع ضمن هذه الفئة ولا تتعامل مع الغبار Dusts او الغزول او الألياف والمواد المتطايرة  Fibers & Flying’s حيث أن لها تغطية خاصة بالمعايير والمواصفات العالمية كونها مشمولة بالفئة اثنين والفئة ثلاثة Class II & Class III حسب المواصفات   NECالأمريكية، في حين أن موضوعنا يغطي الفئة واحد فقط Class I .

على كل حال مع قليل من الاختلاف بالتعريف فان القسم (1) (Division 1) المحدد في المعايير الأمريكية يشمل ويحوي المنطقتين رقم (صفر) ورقم (1) (Zone 0 & Zone 1) حسب المعايير الأوربية والألمانية .

خامساً - التصنيف حسب المجاميع (Group) :

1)   الاستيلين : المجموعة Group A

2)   الهيدروجين : المجموعة Group B

3)   الايثيلين : المجموعة Group C

4)   البروبان : المجموعة Group D

5)   الغبار المعدني : المجموعة Group E

6)   غبار الكربون : المجموعة Group F

7)   الدقيق او الطحين وغبار الشعير والحبوب الاخرى : المجموعة Group G

    أن أهمية تصنيف المعدات حسب مجاميع الغازات التي تستخدم في مناطق تواجدها تكمن في تحديد الأبعاد المناسبة لأطوال مسارات اللهب (Flame Paths) والفجوات (Gaps) لكافة الفتحات الموجودة في المعدة، بحيث تسمح للغازات المتفجرة داخل المحتوى بالتبريد بشكل كافي من خلال تمددها وخروجها من تلك الفتحات بحيث لا تشكل خطرا او مصدرا لاتقاد الغازات والأبخرة المتواجدة في المحيط الخارجي .

سادساً - التصنيف حسب الحرارة (Temperature Classifications)

 يمكن أيقاد خليط للهواء مع غازات قابلة للاشتعال بواسطة الأسطح الساخنة للأجهزة وللمعدات عندمـا تصل درجة حرارة سطحها الى درجة اتقاد ذلك الخليط او بواسطة شرارة كهربائية بقدرة كافية.

لقد صنفت درجة الحرارة القصوى للسطوح الى ست فئات من T1 الى T6 بدرجات حرارة من 450 الى 85 درجة مئوية كما في المواصفات الأوربية والبريطانية .

و IEC في حين جزئت فئة الحرارة T2 الى أربع فئات أخرى هي  A و B و C و D

كما جزئت فئة الحرارة T3 الى ثلاث فئـات أخرى هي  A و B و C وجزئت فئة الحرارة T4 الى فئة أخرى هي A حسب المواصفات الأمريكية وكما مبين بالجدول .

 إن التصنيف الحراري يؤشر درجة الحرارة القصوى لكل سطح غير محمي عند التشغيل الاعتيادي للأجهزة والمعدات مع الأخذ بزيادة الحمل المسموح بها بنظر الاعتبار. جرت العادة تحديد الزيادة بدرجة حرارة الأسطح 80% من درجة الحرارة القصوى كعامل آمان .

أن الدرجة القصوى للأسطح محسوبة على أساس درجة حرارة المحيط Ambient Temperature بـ 40 درجة مئوية فعند استعمال الأجهزة والمعدات بدرجة حرارة للمحيط أعلى من 40 درجة مئوية فيجب أن يؤخذ ذلك بنظر الاعتبار .

  وحسب مواصفات أل VDE في ألمانيا استعملت خمس فئـات لدرجـة الاتقـاد رمـز لها بـ (G1 to G5) وهذا حتى الوقت الذي اعتمدت فيه المعايير والمواصفات الأوربية وهي معادلة لفئات الدرجات (T1 – T5) آنفة الذكر . 

أدناه جدول بفئات الحرارة الست (T1 – T6) المعتمدة :

 

Maximum Surface Temperature in C

Temperature Class

450

T1

300

T1

200

T3

135

T4

100

T5

85

T6

 

 سابعاً - التصنيف الحماية من الدخول او الانحشار (Ingress Protection Codes) :

حيث يتالف هذا الرمز من رقمين متبوعين بالمختصرين (IP) وكما في الجدول التالي

 




مثال عملي يوضح تصنيف المناطق الخطرة

تبين الأمثلة التالية المصادر المحتملة للخطر في المواقع النفطية المختلفة وسمات تلك المواقع بالنسبة للظروف التي هي فيها والمحيطة بها وكذلك سمات المادة الهيدروكاربونية المتعامل معها.

 الرسم لخزان بسقف ثابت يحوي غازات و أبخرة ثقيلة


الرسم لخزان بسقف متحرك يحوي غازات وأبخرة ثقيلة


الرسم لموقع سيئ التهوية يحوي غازات و أبخرة خفيفة


 

أولاً - مفهوم السلامة :

هو العلم الذي يسعى الى أداء العمل بصورة سليمة بشكل يضمن حماية عناصر الانتاج من مخاطر العمل.

 

ثانياً - أهداف علم السلامة المهنية :

1)  حماية عناصر الإنتاج المتمثلة بـ (الإنسان والآلة والمواد).

2)  تقديم خدمات وقائية واستشارات فنية كفيلة بحماية العاملين من إصابات العمل.

3)  التخطيط السليم في إنشاء المعامل والورش والمختبرات بشكل يتناسب مع المكائن والمعدات الموجودة فيه.

4)  إجراءات الدراسات والأبحاث في حوادث وإصابات العمل وإيجاء أفضل الطرق للحد منها.

5)  التخطيط السليم في الخزن وتداول المواد تحت ظروف مناسبة لطبيعة المادة (المخزونة أو المتداولة) مثل الكلور.

 

ثالثاً - أهمية السلامة المهنية :

1)  تقليل الحوادث الى أقل قدر ممكن وبالتالي المحافظة على الثروة الوطنية من خلال حماية عناصر الإنتاج.

2)  تقليل الخسائر الاقتصادية والاجتماعية كنتيجة لمنع أو تقليل حوادث العمل.

3)  تتسبب الحوادث في نشر الخوف والتردد في العمل وعليه فإن تطبيق تعليمات السلامة المهنية بشكل صحيح يساعد على نشر الثقة والاندفاع والكفاءة في العمل.

 

رابعاً - تعريف حادث العمل :

 هو الحادث الذي يقع ضمن موقع العمل وقد ينتج عنه أضرار تصيب الشخص نفسه أو تلف المعدات والتجهيزات أو الإنسان معاً.

 

خامساً - أسباب وقوع الحوادث :

من المعروف بأن الحوادث لاتحدث إلا بالمسببات وان هذا هو التعبير الصحيح وأن معظم الحوادث قد تنتج من مجموعة الأسباب وقلما تكون من سبب واحد فقط.

ومن الممكن أن نتجنب الحوادث إذا توصلنا الى معرفة أسبابها. وتعزى أسباب وقوع الحوادث الى:

1)  أعمال رئيسية غير مأمونة : وتمثل نسبة 92%.

2)  حالات حقيقية غير مامونة : وتمثل نسبة 6%.

3)  أسباب شخصية غير مأمونة : وتمثل نسبة 2%.

1.  أعمال رئيسية غير مأمونة:

‌أ)     تشغيل المكائن والآلات دون أخذ الموافقة.

‌ب)  تشغيل المكائن والآلات بسرعة غير مأمونة.

‌ج)   جعل طرق السلامة عديمة الفائدة.

‌د)    عدم الانتباه أو سوء التصرف عند القيام بالعمل.

2.  حالات حقيقية غير مأمونة:

‌أ)     قلة الإضاءة.

‌ب)  قلة التهوية.

‌ج)   قلة وجود الملابس والأجهزة الواقية.

‌د)    وجود خلل من المنشأ في المواد والأجهزة مثل : (كبيرة ، صغيرة ، متآكلة )

3.  أسباب شخصية غير مأمونة:

‌أ)     عادات غير صحيحة (المخاطر المتعمدة ، تجاهل الأوامر والتعليمات ، عدم تركيز الفكر أثناء العمل لأسباب شخصية).

‌ب)  قلة الخبرة والمهارة في العمل.

‌ج)   عاهات جسمية أو عقلية.

 

سادساً – تعريف الإصابة :

هي الحالة التي تحصل من جراء الحادثة والتي تحتاج لمعالجة طبية أو تؤثر على انتاج الشخص المصاب.

 

سابعاً - أنواع الإصابات :

1)  إصابات طفيفة: هي الإصابات التي تحتاج الى الإسعافات الأولية فقط وعدم ضياع ساعات العمل.

2)  إصابات مضيعة للوقت: هي الإصابات التي تؤدي الى تغيب المصاب عن عمله الاعتيادي لمدة يوم واحد أو أكثر بعد اليوم الذي وقعت فيه الإصابة.

3)  إصابات مميتة: هي الإصابات التي تؤدي الى وفاة الشخص.

 

ثامناً - الوقاية من الحوادث :

1)  إصدار اللوائح والتعليمات : وهي قرارات مفروضة تحدد السياقات والمواصفات الصحيحة في جوانب التشغيل والتصميم والصيانة.

2)  استخدام العلامات التحذيرية الدالة : وهي من الوسائل المرئية المهمة للتنبيه والتحذير.

3)  التفتيش : للوقوف على جدية تطبيق اللوائح والتعليمات.

4)  التدريب : أي التأهيل العلمي وبالأخص للعاملين الجدد من خلال الدورات المتخصصة والندوات.

5)  توفير المستلزمات والتجهيزات الوقائية.

 

 تاسعاً - أنواع المخاطر المهنية:

يمكن تصنيف المخاطر المهنية الى خمسة أنواع وهي :-

1)  المخاطر الطبيعية.

2)  المخاطر الكيمياوية.

3)  المخاطر البايلوجية.

4)  المخاطر الميكانيكية.

5)  المخاطر النفسية والإجتماعية.

1.  المخاطر الطبيعية :

وهي المخاطر الناتجة عن التعرض الى واحد أو أكثر من العوامل الفيزياوية مثل التخلخل في الهواء والحرارة والرطوبة والضغط.

2.  المخاطر الكيمياوية :

وهي المخاطر التي تنجم عن :

‌أ)     نوع وطبيعة المادة الكيمياوية المتداولة.

‌ب)  نواتج التفاعلات الكيمياوية.

3.  المخاطر البايلوجية :

وهي المخاطر الناتجة عن جراثيم مختلفة تصيب أفراد العاملين نتيجة مخالطتهم لإنسان أو حيوان مصاب. وأكثر عمال تعرض الى هذا النوع من المخاطر هم عمال دبغ الجلود والأصباغ والموظفون البيطريون وعمال حدائق الحيوانات.

 طرق الوقاية من المخاطر البيولوجية :-

1)  توفير تهوية جيدة في موقع العمل.

2)  عزل المناطق التي تتصاعد منها الأتربة.

3)  استخدام العمليات الميكانيكية بدلاً من اليدوية قدر المستطاع.

4)  التشديد على النظافة.

5)  منع تناول الأطعمة والتدخين في مواقع العمل.

4. المخاطر الميكانيكية :

وتنقسم الى :

‌أ)    المخاطر المتسببة عن الآلات اليدوية :

وتكون بسبب استخدامه في مكان غير صحيح أو تلف الآلات والعدد لكونها مستهلكة أو وضعها في مكان غير مناسب.

‌ب) المخاطر المتسببة عن الآلات الميكانيكية :

وتنتج هذه المخاطر بسبب :

·       عدم وجود الأغطية على الأجزاء المتحركة للماكنة لأي سبب كان سواء كان تصميمي أو لغرض الصيانة.

·       تلف الآلة نفسها.

·       عدم معرفة الأسلوب الصحيح في تشغيل الآلة.

طرق الوقاية من مخاطر الآلات الميكانيكية

·       توفير شروط السلامة والأمان في الآلات.

·       ترتيب ونظافة المكان وخلوه من العوائق.

·       معرفة تامة بالآلة وطرق تشغيلها وإدامتها.

·       ارتداء مستلزمات الوقاية المناسبة.

يعتبر غاز أول أكسيد الكربون والذي يشار إليه بالرمز. (CO) من الغازات عديمة اللون والطعم والرائحة ولا يتسبب في أي تهيج للأغشية المخاطية ، حيث أنه متعادل كيميائياً كما أنه أخف نسبياً من الهواء وهو غاز قابل للاشتعال.

حيث يتحول الى ثاني أكسيد ومخلوطة في حيز مغلق مع الهواء و الأوكسجين بنسبة معينة ويكون قابل للانفجار في وجود لهب أو شرر.

ويتولد غاز أول أكسيد الكربون من الاحتراق غير الكامل للمواد الكربونية حيث ينبعث من أي لهب أو جهاز اشتعال .

ويعتبر امتصاص خلايا الدم الحمراء في الإنسان لغاز أول أكسيد الكربون أسرع من امتصاصها للأوكسجين فإذا كان منتشر في الهواء فإن الجسم يسارع الى إحلاله بدلاً من الأوكسجين مما يسبب تلف الأنسجة ووفاة الإنسان في كثير من الأحيان في مدة لا تتجاوز من 3-4 دقائق .

أولاً: سمات غاز أول أكسيد الكربون :

1)  غير مفيد للحياة مثل الأكسجين الذي تتوقف عليه حياة الكائنات الحية.

2)  ينتج من عمليات الاحتراق الغير مكتملة للمواد الكربونية والمركبات العضوية مثل الفحم ، الزيوت ، الشحوم ، الوقود ، جهاز اشتعال ، لهب ...الخ .

3)  غاز عديم اللون والطعم والرائحة ويمثل أكبر نسبة من ملوثات الهواء .

4)  شديد السمية لسهولة امتصاصه عن طريق كريات الدم الحمراء واتحاده مع الهيموجلوبين في الدم ليحل بدلاً عن الأكسجين مما يسبب تلف في الأنسجة وحدوث الوفاة في بعض الحالات .

5)  غاز لا يمكن رؤيته أو معرفة رائحة أبخرته فهو يقتل الإنسان قبل أن يعي أنه متواجد معه.

6)  أخف من الهواء ويتحول الى غاز ثاني أكسيد الكربون باختلاطه مع الهواء.

7)  مخلوطه في حيز مغلق مع الهواء أو الأكسجين يكون قابلاً للانفجار.

8)  يزداد تركيزه في المناطق المزدحمة بالمركبات وتعتبر المركبات الملوث الرئيس للهواء بهذا الغاز .

9)  يحدث للإنسان عند التعرض له(صداع – دوار- عدم القدرة على التحكم الغثيان – الإرهاق ) وقد يشخص خطأً عند التعرض له بأنه أنفلونزا .

ثانياً : مصادر غاز أول أكسيد الكربون:

1)  عوادم السيارات وتتأثر كمية الانبعاثات بصورة ملحوظة بسرعة السيارة وكفاءة محركها ، وتكون أعلى معدلاتها حينما تقل سرعة السيارة .

2)  أجهزة التدفئة .

3)  الأجهزة التي تعمل بالغاز.

4)  مدخنة المنزل .

5)  فرن الموقد .

6)  وقود التدفئة ( الفحم )

7)  شواية الفحم .

8)  الأجهزة التي تعمل بالكيروسين .

ثالثاُ: طرق الوقاية من أضرار غاز أول أكسيد الكربون:

1) تهوية المواقع المغلقة عندما يكون هناك مصدر للغاز.

2) عمل الصيانة السنوية الدورية لأجهزة التدفئة .

3) الصيانة الدورية للثلاجة حيث أنه عندما يحصل أي خلل بنظام التبريد مما يؤدي ذلك الى خروج رائحة من الثلاجة ومن المحتمل أن يكون ذلك غاز أول أكسيد الكربون.

4) الصيانة الدورية للأجهزة التي تعمل بالغاز .

5) تنظيف مجاري المداخن من الأتربة وخلافه والتي تمنع خروج الأبخرة والغازات .

6) عدم استخدام فرن الغاز للتدفئة .

7) فحص عادم السيارة بصفة دورية ( سنوية على الأقل ) لأنه عندما يكون هناك أي خلل في نظام العادم سيؤدي حتماً الى تجمع أول أكسيد الكربون داخل السيارة أو سحبه بواسطة نظام التكييف الى داخل السيارة .

8) تهوية كراج السيارة قبل إدارة محرك السيارة .

9) فتح نوافذ السيارة قليلاً وحتى لو كان هناك نظام تكييف بالسيارة لأنه لا يمنع من سحب الغاز أثناء القيادة في الزحام المروري.

10) عدم التعرض قد المستطاع للأدخنة الصادرة من المصانع – عوادم السيارات – المعدات والأجهزة - احتراق الوقود – الحرائق بكل أنواعها.

رابعاً : طرق العلاج :

1)  عن طريق التنفس الصناعي .

2)  إشباع المنطقة بغاز الأوكسجين ليحل محل غاز اول أكسيد الكربون ويخفف من تركيزه .

3)  نقل المصاب لأقرب مستشفى أو مركز صحي .

 

  1. اتبع التعليمات، ولا تجازف واسأل إذا كنت لا تعرف.
  2. عالج الأوضاع التي لا تتفق مع تعليمات السَّلامة أو بلِّغ عنها.
  3. ساعد على إبقاء كل شيء نظيفاً ومرتَّباً.
  4. اسـتعمل لكل عمل الأدوات والمعـدات المخصَّصـة له (اسـتعملها بحذر).
  5. بلِّغ عن جميع الإصابات، وبادر للحصول على الإسعاف الأولي.
  6. لا تستعمل المعدّات ولا تقم بتعديلها أو إصلاحها إلا عندما يُصرَّح لك.
  7.  تجنب إلهاء الآخرين، ولا تمزح مزاحاً فيه خشونة أو تشويش.
  8. استعمل معدات الوقاية المخصَّصة، والبس ملابس السَّلامة وحافظ عليها جيداً.
  9. اثن ركبتيك عند رفع الأشياء، واطلب المساعدة عند رفع الأحمال الثقيلة.
  10. تقيد بجميع قواعد وتعليمات السَّلامة .             

إن طبيعة الصراعات المسلحة تتغير، ومن ثم تلقي بالعاملين الصحيين، على نحو متزايد، في وجه الخطر. ثمة حملة جديدة تهدف إلى رفع مستوى الوعي لدى العاملين الصحيين والمرافق الصحية وتحسين الظروف المحيطة بها في مناطق الصراعات.

ولعل روبين كوبلاند يدرك تماماً ما معنى أن تكون محاصراً في أوقات الصراع. ففي الصومال في مطلع تسعينيات القرن الماضي، كان كوبلاند، الذي يعمل كجرَّاح حربي، يمارس عمله في غرفة العمليات بينما تم إطلاق الرصاص على أحد زملائه الذي كان يقف إلى جواره. قال كوبلاند: "كان لا يوجد أكياس رمل فاضطررنا لأن نجمع صناديق سوائل الحقن الوريدي في أكوام خلف النوافذ".

فعلى مدار العقدين الماضيين، كان كوبلاند الذي عمل كمستشار طبي لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، يجتهد لكي يقلل من احتمالات وقوع مثل هذه الحوادث باستخدام مزيج من جهود المناصرة والبحوث، ومؤخراً من خلال المشاركة في إعداد دراسة خاصة باللجنة الدولية للصليب الأحمر بعنوان "الرعاية الصحية في خطر"، وهي المحاولة الأولى لتوصيف كيفية محاصرة العاملين الصحيين في مرمى النيران وأسباب حدوث ذلك، وما هي التداعيات. وقد نُشرت هذه الدراسة في أغسطس العام الماضي في بداية حملة من أربع سنوات أطلقتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر بهدف رفع مستوى الوعي حول هذه المشكلة وإحداث فارق لمصلحة العاملين الصحيين على أرض الواقع.

ولا يقتصر الضرر الناتج عن تعرض العاملين الصحيين للهجوم على حالة الاعتداء فقط، ولكنه يؤثر بشكل غير مباشر على أمور أخرى من شأنها أن تحرم المرضى من العلاج؛ وهو الأمر الذي يمثل أحد الرسائل الرئيسية للدراسة والتي تستشهد بالعاملين الصحيين الستة الذين قُتلوا في قرية نوفي أتاجي الشيشانية (في روسيا الاتحادية) يوم 17 ديسمبر 1996؛ وهو الحادث الذي دفع المنظمة إلى تعليق أعمالها في الشيشان. وكان هذا الحادث، وفقاً للدراسة، السبب في حرمان الآلاف من مصابي الحروب من الرعاية الجراحية.

ولكن يبقى السؤال: هل تواجه الرعاية الصحية أو العاملون الصحيون الآن خطراً أكبر مما كان عليه منذ 63 عاماً تقريباً عندما صيغت اتفاقيات جنيف أول مرة؟ ترى سوزانا سيركين، نائبة مدير أطباء من أجل حقوق الإنسان، أن الأمر يبدو هكذا. فقد ظلت المجموعة المستقلة للمناصرة والبحوث تجمع المعلومات حول الاعتداء على العاملين الصحيين والمؤسسات الصحية على مدار أعوام عديدة. وتقول سيركين:"لقد ازدادت حدة حالات الهجوم، وخصوصاً من حيث تعرض الأطباء للتهديد". ولكن مع عدم توافر المعطيات الموثوقة بشأن هذه الظاهرة، فإنه لا يكن أمام "أطباء من أجل حقوق الإنسان" - شأنها شأن اللجنة الدولية للصليب الأحمر - سوى تخمين ما يجري في الواقع.

وقد اعتمدت تخمينات كوبلاند على ملاحظتين مثيرتين؛ أولهما، هو الطريقة الذي تتغير به الحرب نفسها، حيث يقول كوبلاند: "يصبح المصابون والمستشفيات جزءاً من الصراع"، حيث إن الحروب باتت تحدث بشكل متزايد داخل الدول وليس بين دول ذات جبهات معروفة، وعادة لا يكن المقاتلون على دراية بالاتفاقيات الدولية التي تحكم طريقة معاملة المدنيين في مثل هذه الظروف.

ونظراً للطبيعة الضبابية التي تشوب الحروب المعاصرة، تجد المرافق الصحية نفسها مضطرة لتقدم خدماتها لطرفي الصراع، وبهذا فهي تعرض نفسها للخطر. وكما يشير كوبلاند، فقد أصبح من الأمر أكثر شيوعاً الآن أن يدخل الجنود المستشفيات لتصفية حساباتهم، مثلا، أو أن تداهم القوات الحكومية المستشفيات بحثاً عن مقاتلين، وبذلك فهم يمنعون الأطباء من معالجة خصومهم، وذلك على غرار ما حدث في الاحتجاجات والمظاهرات التي اندلعت في الشرق الأوسط العام الماضي.

والملاحظة الثانية لكوبلاند هي الوجود المكثف للكاميرات والصحفيين؛ حيث يقول: "إن ما يحدث داخل أحد المستشفيات يصبح محط أنظار وسائل الإعلام"، مما يجعل الرعاية الصحية، في رأيه، لا تمثل جزءاً جوهرياُ من الصراع فحسب، وإنما أمراً ضرورياُ في تحديد صورة هذا الصراع أمام العالم الخارجي. فوسائل الإعلام تسعى، مجدداً، إلى عرض ما يحدث في المستشفى على الجمهور البعيد عن المستشفى.

ولهذا السبب يسعى ذوو الخبرة الميدانية جاهدين لأن يتفادوا مثل هذا التدخل عند فتح أبواب المستشفى. فعلى سبيل المثال، يقول أندرو كانينجهام مستشار العمليات لدى "منظمة أطباء بلا حدود" غير الحكومية أن التفاوض بشأن ما يسميه "معايير التدخل" قبل البدء في العمليات هو أمر غاية في الأهمية. ويردف: "بالنسبة لأفغانستان، قضينا تسعة أشهر نتواصل ونتفاوض مع جميع الأطراف العسكرية وشبه المسلحة حول المساحة الحيادية التي نستطيع العمل بها للبدء في أنشطة البرنامج هناك".

ويعد هذا النوع من التفاوض السابق لمرحلة التدخل جزءاً أساسياً كذلك من الأسلوب الذي تقترحه اللجنة الدولية للصليب الأحمر بوصفه جزء من استراتيجيتها "الرعاية الصحية في خطر" التي تؤكد على أهمية توفير ظروف آمنة على الأرض، بما في ذلك التفاوض المسبق حول توفير مناطق آمنة للعاملين الصحيين. والحق أن وضع قواعد أساسية وتطبيقها هما أمران مختلفان تماماً. وهو ما كان كانينجهام - المسؤول بمنظمة أطباء بلا حدود - واضحاً بشأنه، حيث قال أن هذه القواعد "واضحة وصارمة" للغاية بشأن أي حوادث. ويرجح أن تكون المنظمات الأصغر أكثر عرضة للهجوم.

إن توفير الظروف الآمنة على الأرض تصبح أكثر سهولة إذا ما كان هناك اتفاق على أعلى المستويات الحكومية، ولذلك فاللجنة الدولية للصليب الأحمر تحث الأفراد على تحقيق أقصى استفادة من القنوات الدبلوماسية عند التمهيد للقيام بتدخلات إنسانية. وبحسب كوبلاند، ليس هناك حاجة لإبرام معاهدات جديدة أو سن قوانين جديدة، مؤكداً على أن القوانين موجودة بالفعل ولكنها فقط بحاجة لأن تُنفذ.

ويقول كوبلاند:"ليست الحكومات فقط هي الطرف المُلزَم بتطبيق اتفاقات جينيف وإنما المجموعات المسلحة مُلزَمة هي الأخرى. فبمجرد دخول إحدى المجموعات المسلحة طرفاً في صراع مسلح بصفتها كيان نظامي، فإنها تُصبح مُلزَمة بأداء واجباتها الناشئة بموجب القانون الدولي الإنساني".

ويُعرب كوبلاند عن سعادته بزيادة عدد المنظمات غير الحكومية المهتمة بمجال الصحة المنضمة للحملة، كما كان طرح هذا الأمر في جمعية الصحة العالمية في شهر أيار/مايو من العام الماضي مصدر تشجيع له؛ فضلاً عن أن المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، الدكتورة مارغريت تشان طالبت في كلمتها الافتتاحية "جميع الأطراف بالعمل على ضمان حماية العاملين الصحيين والمرافق الصحية المنخرطة في حالات الصراع بما يمكِّنهم من تقديم الرعاية للمرضى والمصابين."

وفي كلمتها أمام جمعية الصحة العالمية في أيار/مايو الماضي، لفتت ماري ويكفيلد، مديرة إدارة الموارد والخدمات الصحية بالولايات المتحدة الأمريكية، الانتباه إلى تعطيل النظم الصحية إثر العنف الذي يُمَارَس ضد العاملين الصحيين المنخرطين في حالات الصراعات وما بعد الصراعات. وقالت أنه من الضروري إجراء "البحوث لاستحداث المعطيات وبناء قاعدة بيِّنات سليمة، متضمنة أفضل الممارسات" للتصدي لهذه المشكلة.

ويعتقد كوبلاند وآخرون أن منظمة الصحة العالمية لابد وأن تضطلع بدور هام في جمع المعطيات حول انعدام الأمن الذي يؤثر على إيتاء الرعاية الصحية. ويقول متسائلاً: "أنظروا إلى ما تقوم به المنظمة فيما يتعلق بجمع المعلومات حول الأمراض المعدية. أين الدور المماثل فيما يتعلق بأحداث العنف التي تؤثر على العاملين الصحيين والمرافق الصحية؟"

وحتى الآن لا يوجد نظام مماثل لجمع هذه المعطيات، ويُعد عدم توافر قاعدة جيدة للبيِّنات أمراً مخيباً لآمال من يرغب في التغيير. ويسلط تيسفاميكائيل غيبرهيويت، استشاري التمريض والسياسة الصحية، بالمجلس الدولي للممرضات، الضوء على الصعاب الماثلة في هذا الإطار؛ حيث يقول، مثلاً، أنه يجب أن يعتمد على منظمة العفو الدولية وغيرها من المصادر لكي يتعرف على أعداد العاملين الصحيين الذين تم القبض عليهم في حادث ما، نظراً لأن في بعض الأحيان يشعر أعضاء الفرق العاملة بالخوف الشديد من التطوع بالحديث علانية عن أي انتهاكات، برغم ما لديهم من "تفويض أخلاقي". وهو لا يلومهم على ذلك، ويتساءل: "من سوف يبلغ بذلك إن عرفوا أن حياتهم في خطر؟ هل ستتكلم علانية؟" ويقول: "أنا شخصياً لا أفعل ذلك".

ويقول بروس أيلوارد، المدير العام المساعد لمجموعة إدارات شلل الأطفال والطوارئ والتعاون القطري بمنظمة الصحة العالمية: "حتى في ظل محدودية قاعدة المعلومات يمكنك التحدث عن الاتجاهات". وسيكون جزء من عمل المجموعة المؤلفة حديثاً متمثلاً في إعداد الطرق وجمع المعطيات حول العنف الممارس ضد العاملين الصحيين والمرافق الصحية.

ويرى أيلوارد أن المنظمة يمكنها أن تقدم إسهاماً مهماً من خلال اللقاء بالمجموعات المتصارعة وتذكيرهم بالتزاماتهم القانونية، كما حدث في التدخل الأخير في اليمن، حيث أكد الممثل القطري للمنظمة هناك على "استمرار إيتاء الخدمات الصحية إلى جميع السكان المتضررين بدون أي تمييز". وعقب مفاوضات مكثفة، عقد اجتماع في نيسان/أبريل الماضي في العاصمة اليمنية، صنعاء، وحضره ممثلو وزارة الصحة والمعارضة. ووقع الطرفان، في نهاية الاجتماع، مذكرة تفاهم بشأن تقديم "خدمات صحية محايدة" لجميع المحتاجين.

وتساعد منظمة الصحة العالمية في متابعة تنفيذ الاتفاق وتسوية أي نزاعات، وقامت بتدريب 30 مدرباً رئيسياً في مجال إدارة الحوادث متعددة الضحايا، الذين قاموا بدورهم بتدريب 200 فرد من أفراد الطواقم الطبية. كما أقامت المنظمة مخيمات طبية ومستشفيات ميدانية متقدمة في مناطق المظاهرات يعمل بها عاملون صحيون من المعارضة، يُطلق عليهم "المتطوعون الشباب"، بدعم من المنظمة.

 

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 329 مشاهدة

منتديات نادي الأمن والسلامة السعودي

AlJaawan
أهدافنا تطمح للوصل الى القمة .. ونعمل جاهدين من خلال التطوير والتدريب وتطبيق معايير الجودة وإدارة أنظمة الأمن والسلامة المهنية من ضمن هذه الإدارات بل لعلها من اشد الإدارات التي يجب أن تحقق أهدافها لان فشلها في تحقيق أهدافها يعنى الفشل في إيجاد بيئة العمل الآمنة والعكس صحيح . »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

451,812