دراسات اقتصادية علي تعقيم  المخلفات

الحيوانية باستخدام الإشعاع

نظراً لعدم وجود مراع خضراء واسعة في مصر، فإن ما يتم إنتاجه من الأعلاف الأرض الزراعية يغطي ثلث حاجة الحيوان الغذائية، وبالتالي يتم استيراد مكونات الأعلاف بالعملات الصعبة لسد هذه الفجوة. ولذلك فإن البحث عن مصادر محلية من الأعلاف أو مكوناتها أو بدائلها، يمكن أن يسهم في سد العجز الموجود في مجال تغذية الحيوان. كما أن اكتمال المصادر المحلية التي يمكن أن تحل المشكلة ولو بصورة جزئية يعتبر إهداراً لأحد مصادر الدخل القومي (1 المجالس 2000).

ومن المعروف أن المخلفات الحيوانية، متمثلة في مخلفات مذبوحات المجازر ، ومجازر الدواجن ومخلفات الأسماك إن أحسن تجميعها وتصنيعها أمكن إنتاج كميات كبيرة من مركزات الأعلاف التي تسهم  بقدر كبير في حل مشكلة غذاء الحيوان بمصر، هذا بالإضافة إلي دخولها في كثير من الصناعات الأخرى الحديثة، الأمر الذي يتطلب إيجاد تكنولوجيا ملائمة مثل تكنولوجيا حفظ الأعلاف والمخلفات الحيوانية بالإشعاع وأن يكون استغلال هذه المخلفات موضع دراسة واهتمام.

هناك فجوة علفية في مصر تتمثل في عجز الأعلاف عن الوفاء واحتياجات الحيوانات التي تقدر بنحو 6 ملايين طن في حين كما يمكن استغلال هذه المخلفات في سد تلك الفجوة (2 الاقتصادي 2004).

 

 

 

 

 

 

 

الفروض :

1- الاستغلال الأمثل للمخلفات الحيوانية والسمكية يحقق اكتفاء ذاتياً وعائداً اقتصادياً مربحاً.

2- تكنولوجيا حفظ الأعلاف والمخلفات الحيوانية بالإشعاع ملائمة لتطهيرها وجعلها صحية وأمنة وتستمر لفترة طويلة.

مشكلة البحث :

عدم كفاية الأعلاف المنتجة لمواجهة احتياجات الثروة الحيوانية والداجنة مما يستدعي إيجاد تكنولوجيا حديثة آمنة وصحية لحفظ الأعلاف والمخلفات الحيوانية والسمكية بالإشعاع بهدف تطهيرها وتعقيمها.

أهمية البحث :

أدي نقص الأعلاف الخضراء إلي عدم وفاء العرض من المنتجات الحيوانية والذي قوبل بالطلب المتزايد علي اللحوم الحمراء والدواجن نتيجة للارتفاع النسبي في دخول الأفراد، والتغير في النمط الغذائي لهم، مما أنعكس أثره على الارتفاع الملحوظ في أسعار المنتجات الحيوانية من لحوم وبيض وألبان، وإستدعي هذا إيجاد تكنولوجيا حديثة لحفظ الأعلاف والمخلفات الحيوانية والسمكية بالإشعاع. وقد صرحت بها منظمة الصحة العالمية والوكالة الدولية للطاقة الذرية ولا تسبب أضراراً للحيوان أو للأنسان فيما بعد.

الهدف من البحث :

البحث عن وسيلة تقنية ملائمة مثل حفظ الأعلاف والمخلفات الحيوانية والسمكية بالإشعاع يمكن أن تحفظ الأعلاف والمخلفات لمدة طويلة سليمة مؤمنة وتطهيرها من الميكروبات والفيروسات والإصابات الحشرية.

 

 

 

 

 

 

 

 

الوضع الراهن للأعلاف وتقدير الاحتياجات منها :

تتكون المصادر العلفية من أعلاف خضراء مزروعة خصيصاً لتغذية الثروة الحيوانية، ومعظمها شتوية وبعضها صيفية ونيلية، علاوة على النواتج الثانوية المختلفة من محاصيل تغذية الإنسان كأعلاف الخشنة مثل التبن والقش والأعلاف المركزة كالحبوب والبقول.

وفيما يلي استعراض لموقف الأعلاف المستهلكة بالقطاع الزراعي عام 1997 :

1-الأعلاف الخضراء

تنقسم الأعلاف الخضراء الى شتوية وصيفية ونيلية ، و تتكون الشتوية أساساً من محصول البرسيم الذي يعتبر المحصول رئيسي من العلف الأخضر، وهو يزرع إما مستديماً وتحريشاً، وتبلغ المساحة المنزرعة منه سنوياً نحو 2.4 مليون فدان، وهو غذاء غني بالمواد الغذائية الهامة مثل الفيتامينات والأملاح. أما الأعلاف الصيفية والنيلية وتشمل كل الأنواع الأخرى من الأعلاف الخضراء مثل الدراوة والذره الشامية وتبلغ قيمة الأعلاف الشتوية 49.2 مليون طن علف بها ما يعادل 4.71 مليون طن معادل نشأ بينما تكون الثانية 3.2 مليون طن علف بها ما يعادل 35. مليون طن معادل نشا مما يدل على عدم التوازن بين كمية وكفاءة أعلاف الشتاء وأعلاف الصيف (33 Elbehery 1997).

2- الأتبان

تقدر الكميات المستهلكة من الأتبان المختلفة (الفول القمح الشعير   الحلبة -الحمص العدس) بنحو 8.3 مليون طن بها ما يعادل 2.1 مليون طن معادل نشا، ويحتل الاستهلاك من تبن القمح نحو (87%) من الإجمالي العام الاستهلاك الأتبان، يليه تبن الفول (6.9%)، فالشعير (3.8%).

3- الحبوب

تشير الأرقام إلي أن الكميات المخصصة للاستهلاك الحيواني من الحبوب (الشعير الفول الذرة الشامية الذرة الرفيعة) تعتبر ضئيلة رغم ارتفاع قيمتها الغذائية حيث تقدر الكميات المستهلكة منه بنحو 362. مليون طن بما يعادل 282. مليون طن معادل نشا، ويمثل استهلاك الذرة الشامية نحو (43.9%)، والشعير (27.1%)، والفول (18.7%)، ثم الذرة الرفيعة (10.3%) (4   El – Hadded 1992(.

4- الأعلاف المصنعة

1- الردة : (من النواتج الثانوية لطحن الغلال).

2- رجيع الكون (مسحوق علف الأرز)

3- الأعلاف المصنعة الأخرى : يعتبر كسب زيت بذرة القطن من المكونات الرئيسية للعلائق الصيفية لمختلف أنواع الماشية.

وقد بلغت الكميات المنتجة من الأعلاف المصنعة في عام 1997 نحو 3.2 مليون طن قيمتها النشوية نحو 1.9 مليون طن معادل نشا.

مشكلات الثروة الحيوانية والداجنة في مصر :

     مشكلة نقص الأعلاف :

يوصي خبراء الثروة الحيوانية، بضرورة التوسع في استخدام الأعلاف غير التقليدية، بإثراء المخلفات الزراعية بالمولاس واليوريا وغير ذلك من المواد التي ترفع القيمة الغذائية لهذه المخلفات.

وإن المشكلة الأساسية هي القصور الملحوظ في إنتاج البلاد من اللحوم الحمراء والحل هو إما استيراد حيوانات أو لحوم، أو تنمية الثروة المحلية بتوفير الأعلاف ولاشك ان الحل الأمثل هو المواجهة الحاسمة لمشكلة نقص الأعلاف مع الثروة الحيوانية وتنميتها (5 report 1994).

الفقد في الأعلاف :

يشكو بعض المربين من ارتفاع الفقد في أعلاف المزارع السمكية نتيجة أن جزء كبير من هذا العلف يطفو على سطح الماء، بحيث يبقي في منأى عن الأسماك. وتحاول هيئة تنمية الثروة السمكية، إكساب هذه الأعلاف بعض الخصائص التي تدفع بها إلي القاع.

تقييم الاحتياجات الغذائية للثروة الحيوانية والداجنة :

-   بلغت كمية الأعلاف المنتجة في عام 1997 نحو 64.3 مليون طن نشوية قدرها 9.4 مليون طن معادل نشا، ساهمت الأعلاف بنحو 45%، والاتبان بنحو 22.6% والحبوب بنحو 3% والأعلاف المصنعة بنحو 20.4% واحتل البرسيم التحريش والمستديم مكان الصدارة بنسبة بلغت 49.6%، يليه الأعلاف المصنعة بنسبة 20.4% ثم تبن القمح بنسبة 19.6%، ثم الدراوة بنسبة 2.9% بإجمالي قدره 92.5% من إجمالي القيمة النشوية للأعلاف. ويتركز إنتاج الأعلاف بصفة رئيسية في الزراعة الشتوية دون الصيفية والنيلية.

-   قدرت الاحتياجات الشتوية للثروة الحيوانية والداجنة في عام 1997 بنحو 16.13 مليون طن معادل نشا، وهي الاحتياجات التي تكلفها مستوي غذائيا كافيا للمحافظة على صحة الحيوانات. ويلاحظ أن احتياجات الماشية (أبقار جاموس جمال) تمثل نسبة قدرها 52.54% من إجمالي الاحتياجات، تليها الدواجن بنسبة 29.9%، الأغنام والماعز بنسبة 9.8%، فدواب الحمل والجر بنسبة 8.13%.

وبمقارنة القيمة الغذائية للأعلاف المنتجة والبالغ قدرها نحو 9.4 مليون طن معادل نشا باحتياجات الثروة الحيوانية والداجنة والبالغ قدرها16.13 مليون طن معادل نشا، يتضح وجود عجز قدره 4.7 مليون طن معادل نشا، بنسبة قدرها 41.7%.

الأسباب الاقتصادية لعدم كفاية الأعلاف المنتجة لمواجهة احتياجات الثروة الحيوانية والداجنة :

1- الثبات النسبي للرقعة الزراعية المخصصة لانتاج الأعلاف.

2- عدم توازن العرض من أغذية الحيوان بين فصلي الشتاء والصيف، حيث تساهم الزراعات الشتوية بنحو 74.3% من القيمة الغذائية للأعلاف المنتجة (في صورة معادل نشا)، بينما تساهم الزراعات الصيفية والنيلية بنحو 5.3% من إجمالي القيمة الغذائية للأعلاف المنتجة، سواء أكانت في صورة أعلاف خضراء أو خلافه. وقد أدي ذلك إلي عدم وفاء العرض من المنتجات الحيوانية إلي الطلب المتزايد عليها نتيجة للارتفاع النسبي في دخول الأفراد، والتغير في النمط الغذائي لهم، مما انعكس أثره على الارتفاع الملحوظ في أسعار المنتجات الحيوانية من لحوم وبيض وألبان (6 المجالس القومية 2000).

الواردات والصادرات من الحيوانات ومنتجاتها (مليون جنيه)

البيان

1996

1997

1998

1999

2000

الصادرات

74.2

78.1

65

85.9

52.5

الواردات

1766.2

1634.6

1830

2465.7

2502.3

 

يوضح الجدول (1-15) قيمة الصادرات والواردات من الحيوانات الحية ومنتجاتها ومنه يتضح أن الواردات عام 2000 وصلت إلي 2.5 مليار طن بينما لم تتعدي الصادرات قيمة 52 مليون جنيه وهذا يوضح أهمية تنمية وتحديث هذا القطاع الهام.

 

 

 

 

تطبيقات رائدة أثبتت نجاحها (7 زكريا 2002)

1- وحدة تصنيع الأعلاف غير التقليدية : علي مستوي القرية ولقد تم فعلاً تطوير هذه الوحـدة بطاقة 1 طن/ ساعة في شعبة الميكنة الزراعية بكلية الزراعة بمشتهر وتم تجربتها في مزارع الحكومة ومزارع القطاع الخاص بنجاح.

2-تصنيع وحدة الأعلاف غير التقليدية.

3- وحدة إنتاج الأعلاف المتكاملة : يتم التصنيع عن طريق مصنع مبسط جداً يعمل بكفاءة عالية. وجملة الاستثمارات المطلوبة لإنشاء مثل هذا المصنع لا تتعدي 30.000 جنيه ويتم به تشغيل عدد 4 عمال بصفة مستديمة.

النتائج :

زاد عدد الأبقار الحلابة من 3270 بقرة عام 1992 إلي 34900 بقرة عام 2000 وزاد عدد الجاموس الحلاب من 6015 عام 1992 إلي 42500 جاموسة عام 2000 وعلي ذلك زاد متوسط إنتاج الألبان من 24طن / يوم عام 1992 إلي 455 طن / يوم عام 2000وزاد متوسط إنتاج الحيوان من الألبان من 2.5 كجم / يوم عن عام 1992 للحيوان / يوم إلي 5.8 كجم / يوم أي أن معدل الأدرار زاد بمقدار 135% عن عام 1992 للحيوان / يوم (8 الحداد 2000).

العائد المتوقع على المستوي القومي :

1- زيادة إنتاجية محصول القمح.

2- زيادة إنتاج اللحوم والألبان.

3-إيجاد فرص عمل حقيقية.

فاقد المخلفات الحيوانية :

تتكون المخلفات الحيوانية من : مخلفات المجازر، ومخلفات الدواجن ويؤدي عدم الاستفادة من مخلفات تجهيز وتصنيع الأسماك الي جعلها مصدراً للتلوث أو ذات تكلفة عالية إذا رغب المجتمع التخلص منها بصورة لا تضر البيئة. وإذا كان هناك تخوف من تصنيعها كمركزات للأعلاف فيمكن تصنيعها كمخصبات. لكن معظم المجازر الرسمية حالياً لا تتوافر فيها تجهيزات للاستفادة من هذه المخلفات (9 sehrigi 1983).

 

 

جدول الفاقد السنوي من هذه المخلفات

نوع المخلفات

الفاقد / بمليون جنيه

الدم

اعدامات المجازر

العظام

الأمعاء

القرون والحوافر

الشعر

المنفحة

طيور نافقة

السبلة

مخلفات المجازر الآلية

معمل التفريخ

الثروة السمكية

إنتاج الغاز الحيوي

6

1

123

11

3

2.7

4

7

1

45

2

10

100

الإجمالي

350

المصدر :

الهيئة العامة للخدمات البيطرية وزارة الزراعة.

والاستفادة من مخلفات مذبوحات المجازر بتصنيعها إلي مركزات للأعلاف يحقق فوائد متعددة، أهمها : (10 المجالس 2000)

1- عائد اقتصادي : وذلك بالحصول على منتجات متعددة، بعضها ذو أثمان مختلفة، سواء بالنسبة للتصدير أو الاستيراد المحلي. وقد تم تقدير الحد الأدنى للاستفادة من هذا المخلفات وهي (الاعدامات الدم القرون والحوافر العظام الأمعاء) في الصناعات التقليدية بحوالي 100 مليون جنيه سنوياً عدا الجلود واستغلال باقي المخلفات وهي محتويات الكرش والسائل المراري والشعر، بالإضافة إلي تصنيع مخلفات الثروة الداجنة والسمكية والاستفادة منها بالصورة التقليدية في إنتاج مركزات للأعلاف، مما يسهم في حل مشكلة الغذاء الحيواني بدلاً من استيراد البديل من الخارج بالعملات الصعبة.

كما أن الاستفادة من مخلفات المجازر في بعض الصناعات الحديثة تضاعف الدخل السنوي منها بالإضافة إلي فتح أسواق تصديرية في أكبر، وتوفير فرص عمالة أوسع.

<P class=MsoNormal di
AkrumHamdy

Akrum Hamdy [email protected] 01006376836

  • Currently 60/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
20 تصويتات / 393 مشاهدة
نشرت فى 31 ديسمبر 2008 بواسطة AkrumHamdy

أ.د/ أكـــرم زيـن العــابديــن محـــمود محمـــد حمــدى - جامعــة المنــيا

AkrumHamdy
[email protected] [01006376836] Minia University, Egypt »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,792,667