قال علماء إنهم اكتشفوا أصغر سمكة على الإطلاق في العالم، في مياه مستنقعات تهدد حياتها في إندونيسيا.
السمكة ذات الجسم الشفاف والرأس المنفصل عن هيكلها العظمي، هي من فصيلة "الشبّوط" النهري الكثير الحسك.
وقال العلماء في تقرير نشرته مجلة الأربعاء، مطبوعة الجمعية الملكية المتخصصة في لندن إن أنثى هذه الفصيلة قد تنمو لأقل من ثلث البوصة، فيما ذكر أن هذا النوع من السمك لديه زعنفة حوضية متضخمة وعضلات يمكن أن تستخدم في عملية التكاثر.
وقال الخبير في علم الحيوانات بمتحف التاريخ الطبيعي في لندن، رالف بريتز "هذا نوع من أغرب أنواع الأسماك التي شاهدتها في حياتي. إنها فائقة الصغر وتعيش في بيئة حمضية."
وأضاف أنه يأمل أن يستطيع العلم التعرف أكثر على هذه الفصيلة قبل أن تنقرض من بيئتها الطبيعية، وفق وكالة أسوشيتد برس.
ووُجدت السمكة النادرة في مستنقع نباتي ذي طبيعة حمضية في جزيرة سومطرة الإندونيسية.
وكانت أصغر سمكة مسجلة في العالم وفق متحف التاريخ الطبيعي تلك المتحدرة من فصيلة "القوبيون" الهندية الباسيفيكية الشائكة الزعانف، وبلغ طولها عشر الملليمتر.
ووفق الباحثين فإن السمكة الصغيرة تعيش في مياه داكنة مظلمة تبلغ فيها نسبة الحموضة مائة مرة أكثر من مياه المطر.
ويعتقد أن هذه المستنقعات كانت في وقت من الأوقات بيئة طبيعية لعدد محدود من الحيوانات، فيما كشفت أبحاث حديثة أن هذه المياه كانت ربما موطنا لأصناف عدة نادرة.