مداد ينسكب مشاكسا، يلوي الحروف ببارق الخصب، وبعطر المطر ينفرج الخيال يفتق النبت في الخمائل ،يهب نفحات الأمل في الأرواح، تلال ورواب تحت عزف الريح يداوي جروح الأرض من سهام الجفاء، يضاجع خذوذ الخصيب يغسلها بماء طهور ويضمخها بحبات العطور، يلاطف أوراق الشتاء كطيف يموج لجينا ، وعلى الصخر ينقش حنين الوصل من الصد ، و على الاطواد ريح باردة تؤجج ندى القصيم يطرد النوم من المآقي، هو المطر يحدق في الأرض يمني النفس بزمن جميل ، يذكر بأحاسيس راسفة في تضميد الألم ، و القلب يحدوها بعزف النبض كأنه اللظى في العظام، يصوغ اللحن نَبِت به الآذان ، يشق الجسد كأنامل على أوتار تمطر في انكسار، والدمع يساجل الغمام خجولا.
عدد زيارات الموقع
105,881