جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
لَكَأنَّكِ ما سحتِ في قلبي
وَ في حُجراتهِ أسْكنتِ حبَّاً جارفاً
نَهراً يفيضُ هَوىً
إذا رَأتْ عَينايَ بعدَ الهجرِ عينيكِ
وَ كَأنَّني ما كنتُ يَوماً
فَوقَ عَينكِ قِبلةً
طافَتْ بها الآهاتُ تشكو الوجدَ
ثمَّ خرَّت بالسُّجودِ
بَينَ أحلامِ الوصالِ
وَ استعانتْ بالمنى
كي تستقيمَ على يديكِ
فَناحتْ الأطيارُ فوقَ الغصنِ باكيةً
تَهفو إليكِ بصوتِ العشقِ في قلبي
هذا الفؤادُ عليلٌ ..
فارحمي منْ إذا نامتْ عيونكِ
أيقظَ التِّذكارُ جرحَهُ
فاشتكى للعشقِ صدُّكْ
فافتحي عينيكِ هيَّا و استجيبي
وَ اسمعي نبضَ الفؤادِ
يُنادي في ليلِ الهوى
لا ترحلي بينَ النُّجومِ
وَ تتركيهِ بلا وداعْ
فَالفجرُ لاحَ حبيبتي
وَ امتدَّ خيطُ الشَّمسِ من عينيكِ
مُخترقاً بحارَ الشَّوقِ
كَي تَرسو بِنا الآمالُ
فَوقَ هضابِ أحلامي
لِيهدرَ الصَّمتُ المهيبُ
يناجي نبضَ قَلبينا
بِلا صدٍّ و لا انقطاعْ
أَوَ تَرحلينَ اليومَ بينَ أحضانِ المَنونِ
كَأنَّنا ما كنَّا يوماً عاشقَينِ
وَ لا ازدانتْ بِقصَّتنا أحاديثُ الرُّواةِ
وَ لا في العشقِ مِنْ أمدٍ
كُنَّا اتُهمنا بِالجنونْ
أَوَ خيَّروكِ حَبيبتي ..
مَا بينَ قَلبي وَ النُّجومْ ؟
أمْ أنَّه سهمٌ حقودٌ
غَاظهُ ما كانَ يَسري بَيننا
فَسَعى بنارِ الحقدِ يهدمُ عشَّنا ؟
يَا ليتَ هذا السَّهمُ في قلبي أتى
وَ بقيتِ أنتِ حَبيبتي
فَأعودُ طَيفاً حالماً
أسقي بذورَ العشقِ في شفتيكِ
كَي تَنمو كما حُبِّي نَما
أوَّاهُ يا حبيبتي لو تعلمينَ
بِأنَّ أهاتِ الفراقِ
نارٌ تؤرِّقُ مَضجعي
مَا كنتِ يوماً قدْ رحلتِ
وَ لا كنتِ يَوماً
قَد تركتِ القلبَ يَبكي هائماً
بِالصَّبرِ يَرجو مَصرعي
أوَّاه منْ ألمِ الفراقِ حبيبتي
لَو تعلمي ما أوجَعُه
سَأخوضُ معْ ذكراكِ
أبياتَ العذابِ
عَلى التِّلالِ مناجٍ
وَعلي السُّهولِ ..
عَلى الهضابِ
كَي تجمعَ الأحلامٌ يوماً بيننا
فَأنامُ في حضنِ الأماني
عَلى يديكِ
وَ أنسجُ وهجً أحلامي
ثَوباً يغني للوصالِ
فَتسمعيهِ و أسمَعُه
الشاعر د . عبد الجواد مصطفى عكاشة