كوني كما كنتِ ..
كَما أنتِ
وَ ذوبي بينَ أحضاني
وَ في الشِّريان .. فَانتشري
وَ سيحي أينما شئتِ
فَإنَّ هواكِ سيِّدتي
لَتيارٌ بهِ قَدري
يَحملني إلى يافا
إلى عكا.. إلى حيفا
وَ تحتَ القُبَّةِ الشَّمَّا
أرى عينيكِ تدفِنُني
فَأبكي قربً أعتابكْ
وَ أسجدُ خاشعاً ورعاً
مُنايا أن تُجيبيني
لِيُفتح بابُ عينيكِ
فأسجدُ سجدةً أخرى
لتخرجَ بعدها روحي
سحاباً ممطراً عشقاً
على غزه ..
على سلفبت
على اللُّد .. على الرَّمله
على سائر بواديك
فينمو زهرُ أحلامٍ حلمتُ بها
يومَ عرفتُ الحبَّ
و يومَ عشقتك أنتِ
كما أنتِ
بدمعِ العينِ منساباً
على خدِّ الصبيَّة و العجوز
و بسمةِ الطِّفلِ البرئ
يداعبُ ثَديَ مُرضعةٍ
هنا غابت ملامحه
لتسقطَ دمعةً أخرى
على الصَّدرِ الذي جفَّ
لتُبكي في العلا جبريل
فينزلُ أمرُ بارينا
يُسقيها و يُسقيه
فَهل أدركتِ سيِّدتي مدى حبِّي ؟
وَ إنْ أدركتِ ..
أرجوك بأن تبقي كما أنتِ
كما كنتِ
فأنتِ الحبُّ مولاتي
ما عشتُ و ما عشتِ


الشاعر د . عبد الجواد مصطفى عكاشة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 228 مشاهدة
نشرت فى 3 إبريل 2014 بواسطة AJawad

عبد الجواد مصطفى عكاشة

AJawad
مدير عام الموقع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

124,270