جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
مَا زِلْتُ أَبْحَثُ في عَيْنَيْكِ عَنْ فَجْرٍ
طَالَ الظَّلامُ وَ غَابَ النَّجْمُ وَ البَدْرُ
وَ الآهُ تَسْرِيَ كَالنيرانِ فِي قَلبي
مَا عادَ يُطْفِئُهَا نَهْرٌ وَ لا بَحْرُ
إنِّي وَقَفْتُ عَلى الأطْلالِ أَبْكيها
وَ الطَّيرُ يَبْكِيَ وَ الأغْصَانُ وَ الزَّهْرُ
بَاكٍ عَلى حَلَبٍ وَ الرِّيفِ مَعْ دِرْعا
وَ الشَّامُ تُنْهِكُني فَاحْدَوْدَبَ الظَّهْرُ
قَدْ عِشْتُ أَبْحَثُ عَنْ خِلٍّ يُواسيني
فِي رَحْمِ أَزْمِنَةٍ قَتَّالُهَا الدَّهْرُ
إنِّي بَكَيتُ عَلى بَغْدادِ فِي أَمْسي
وَ القُدْسُ بَاكِيَةٌ مَا أَمْكَنَ العُمْرُ
مَنْ ذا يُقيلُ عَثَارَ الدَّهْرِ عَنْ صَدْري
أَوْ صَدْرِ نَائِحَةٍ غَنَّي لَهَا الفَجْرُ
قَدْ عِشْتُ أَبْحَثُ عَنْ عَمْرٍ مِنَ المَهْدِ
قَدْ مَاتَ عَمْرُ وَ مَاتَ العِزُّ وَ الفَخْرُ
يَا أمَّةٌ لِعِبَتْ بِالنَّايِ وَ الطَّبْلِ
جُثْمانَ عِزَّتِها قَدْ ضَمَّهُ القَبْرُ
الشاعر د . عبد الجواد مصطفى عكاشة