أَنَا بَدْرٌ إِذَا نَامَتْ عُيُونِي
فَعَيْنَ الخَلقِ يَجْفُوهَا المَنَامُ

أَنَا الأقْصَى المُسَجَّى لَيْسَ مِثُلِي
مَكَانٌ أَوْ يُضَاهِيني مَقَامُ

أَنَا المَسْرَى إِذا كُنْتُمْ نَسِيتُمْ
فَلا يُعْتَاضُ عَنْ وِصْلِيْ مُرامُ

أَنَا أَحْبَبْتُ مَنْ رَامَ الوِصَالَ
شَهِيدٌ فَوقَ صَدْرِيْ لا يُضَامُ

أَ أُنْسَى هَكَذا مِنْ غَيْرِ رَاعٍ ؟
وَ كُنْتُ النُّورَ يَهْوانيْ السَّلامُ 

فَيِا لَيْتَ الدُّمُوعَ اليَوْمَ تَكْفِي
لِأَبْكِي العُمْرَ يُضْنِينِي السُّقامُ

أَمِثْلُ القُدْسِ يَا أَبْنَاءَ رَحْمِي
تُضَارُ اليَوْمَ يَشْرِيهَا اللِّئامُ ؟

أَمَا مِنْ بَاعِثٍ فِي الرَّحْمِ رُوحاً
وَ لا يُثْنِيهِ عَنْ وَصْلِيْ مَلامُ ؟

يَصُبُّ المَوتَ فِي قَاعِ المَنَايَا
أُسَيْدٌ لا تُجَارِيهِ السِّهَامُ

بِهَذِي الرُّوحِ قَدْ أُعْييتُ صَبْراً
وَ نَبْضَ القَلبِ أَعْيَاهُ الكَلامُ

وَ قَدْ أَعْياهُ رَقْصاً يَومَ قَالوا
رَبيعُ العُربِ آتٍ لا انْفِصامُ

فَأُمْسِي وَ الرُّؤى بَاتَتْ ظِلَالَا
لِيَغْفُو بَينَ أَهْدَابِي العِظَامُ

فَنَامُوا مِثْلَمَا أَنْتُمْ نِيَامُ
فَهَذا النَّوم يَهْواهُ اللِّئامُ

وَ قُولوا سُنَّةٌ يُؤْتَى بِشِيعِي
وَ قُولوا نَاصِبِيٌّ لا ذِمَامُ

وَ إنِّي سَوْفَ تُلقِينِي ظُنُونِي
أَسِيرَ الفُجْرِ عَيْنٌ لا تَنَامُ

وَ إنْ أَمْسَتْ ُنَسْياً لا عَجِيبُ

فَنُورَ الشَّمْسِ يَمْحُوهُ الظَّلامُ


الشاعر د . عبد الجواد مصطفى عكاشة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 314 مشاهدة
نشرت فى 20 يونيو 2013 بواسطة AJawad

عبد الجواد مصطفى عكاشة

AJawad
مدير عام الموقع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

119,989