جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
على شاطئ الظلام
تخطو أحلامي متكئة
على عكاز صحوتي
و في غيبوبة شهية
تشدني أيد رقيقة
إلى رحم غفوة قمرية
بين أنقاض عروبتي
قد أسكرني السهد
فكففت عن السير في جلال سطوتك
أصحو لأنظر خيط فجرك
ينساب في هدوء
في ذاكرة قد جللها ضباب القضبان
أعانق بسمتك الشقية
و أقضم كسرة من خبز
سهادك
أنتظر أن تبعثريني
بين دقائق أبياتك
فيا من على أعتابك
رسمت آمالي
أثقلتها بأحلام الطفولة
و شدو البلابل
و رقصة أمي بين السنابل
كي تحلق بي
نسرا أعانق أعالي الجبال
عصفورٌ أنا حبيبتي
يتيمم بالوحدة
ليصلي بين جفون الأحلام
فمتى تنتفض الأقفاص
كي ينفض عنه غبار التثاؤب
ليعانق فجر الأنسام
فيمتد اللقاء
حيث تتهافت الذكريات
على عروش السماء
أفلاكي تملؤها أقمارك
تأخذني قصائدَ عشق بعصف الليالي
و تسكبني خمراً
في كؤوس عينيك
فاشربيني
هنيئاً مريئاً
و اعتصري ما تبقى من أيامي
تمحو ضباب أيامك
إنها الروح حبيبتي
شوقاً أسكبها بين يديك
لازالت خطى وردك تعانق بساتين شوقي
ترسم أنفاسي في ساحات حبك
فأينكِ ؟؟
تُغبطين
مُهر روحي المولود لكِ
فكلما ضاقت حدقات آمالي
كانت حدقاتك أرحب من جنات يقين
و رموشك أنسامٌ تتهادي على سحابة جنون
تنشر بوح الليل في منافي عمري
تخاطب السماء و البدر الحزين
قدري أن أحبك
أن أحارب الكون بسيف مكسور
و جناح مكسور
بأمعاء خاوية أقرصها بالجوع
كي يشرق من عينيك
و يمتد إلى عيني النور
فدعيني أرمم آثار قلبك
أجدد ماء حدائقها
كي تزهو بدمائي خُضر سنابلها
فعلى ضفاف روحكِ
تتفتح أزهار حبي
بغصون زاهية بكِ
أحبك أنت سيدتي
بقلبي المجبول بك
بأمعائي التي سُقيت
شراب المسك من حبك
و أشتَّم عطر خفقاتك
في نشوة حضورك
الشاعر د . عبد الجواد مصطفى عكاشة