هذي جراحي

فاسمعوا عالي الصَّهيلْ

من عمقها ترنو الفوارسُ ..

تمتطي شمسَ الاصيلْ

و الفجرُ شقشقَ

فاتحاً في الصَّدرِ أبوابَ الرُّجوعْ

لا حزنُ يعصفُ بالقلوبِ

و لا دموعْ

اليومَ أرسمُ صفحتي ..

طرباً بألوانِ الرَّبيعْ

فيها الزُّهورُ تفتَّحتْ ..

تشدو بآياتِ البديعْ

اليومَ ينفضُ التَّاريخُ كالفينيقُ أكفانَهْ

و البدرُ عاد معانقاً في الليلِ أشجانَهْ

تصهلْ جراحي كلَّما لمعتْ حرابْ

و نور الفجر منتفضاً ..

يفتح طريقاً للإيابْ

هذي يدي ممدودةٌ للعشقِ من وطنٍ صليبْ

فالطيرُ عادَ مردداً نجوى الحبيبةِ للحبيبْ

و الليلُ أرخي سترهُ

ما عاد ينهشهُ الغريبْ

من صدريَ المفتوحَ شُبَّاكاً و بابْ

خرجَ الصَّهيلُ محطِّماً عالي السحابْ

كي تمطر الدنيا وروداً

تحيي في الرُّوحِ الشَّبابْ

الشاعر د . عبد الجواد مصطفى عكاشة

  • Currently 5/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 270 مشاهدة
نشرت فى 19 إبريل 2012 بواسطة AJawad

عبد الجواد مصطفى عكاشة

AJawad
مدير عام الموقع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

120,003