جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
هذي جراحي
فاسمعوا عالي الصَّهيلْ
من عمقها ترنو الفوارسُ ..
تمتطي شمسَ الاصيلْ
و الفجرُ شقشقَ
فاتحاً في الصَّدرِ أبوابَ الرُّجوعْ
لا حزنُ يعصفُ بالقلوبِ
و لا دموعْ
اليومَ أرسمُ صفحتي ..
طرباً بألوانِ الرَّبيعْ
فيها الزُّهورُ تفتَّحتْ ..
تشدو بآياتِ البديعْ
اليومَ ينفضُ التَّاريخُ كالفينيقُ أكفانَهْ
و البدرُ عاد معانقاً في الليلِ أشجانَهْ
تصهلْ جراحي كلَّما لمعتْ حرابْ
و نور الفجر منتفضاً ..
يفتح طريقاً للإيابْ
هذي يدي ممدودةٌ للعشقِ من وطنٍ صليبْ
فالطيرُ عادَ مردداً نجوى الحبيبةِ للحبيبْ
و الليلُ أرخي سترهُ
ما عاد ينهشهُ الغريبْ
من صدريَ المفتوحَ شُبَّاكاً و بابْ
خرجَ الصَّهيلُ محطِّماً عالي السحابْ
كي تمطر الدنيا وروداً
تحيي في الرُّوحِ الشَّبابْ
الشاعر د . عبد الجواد مصطفى عكاشة