هذي فوانيس الحياة
تختال على صفحات وجهك
بأجنحة مُنىً متكسرة
لأسير في الأزقة الضريرة
بخطىً كما أحلامي قبلك
خطىً يا حبيبتي متعثرة
أسيح بين أهداب العطش
كي أستسقي من عينيك
آمالا تلقيها سحب دمعك
لأنحت على صفحات الصمت
وجوهاً في مرايا المصير
تعكس بعضاً من رذاذ نوافيري
سامحيني ..
سامحيني إن ضاقت حقول صدرك
بأزهار قلبي الشقي
قلبي الذي لم تعرفي
ذاك الذي شكلته النجوم برذاذ حبك
حين كانت خفقاته
تستمطر غيوم سحرك
حين يصبج ولهاً
يمسي ولهاً
لا يكن و لا يهدأ إلا بشوقك
إنه قلبي الخاشع في محراب الاعتراف
يتلو صلواته بالصمت الصاخب
فارجميه بأحضانك
لأجمل اقتراف
و دعيه حبيبتي
دعيه يغسل صفحات وجهك
بأنهار شوقي
لينفض الغبار عن ثنايا فمك
ويجعل من عينيك
آنية شفافة تتماوج في صفائها
آهات عشقي
فاسكبي عصارات روحي
في أكواب ضعفك
و أيقظي بي حنيناً ضل في ليل السبات
كي أحلق من جديد بين يديك
كي يا حبيبتي أكونك
و كوني نسيماً ندياً في دهاليز روحي
تضمني قزحاته ضمات فواحة
تزدان بها أركان سمعي
فلقد أقمت صلاة عشقك
في محراب غصوني
و علقت تمائمك ,حارسة
فوق أهداب عيوني


الشاعر د . عبد الجواد مصطفى عكاشة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 219 مشاهدة
نشرت فى 7 مايو 2012 بواسطة AJawad

عبد الجواد مصطفى عكاشة

AJawad
مدير عام الموقع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

119,825