<!--<!--<!--[if gte mso 10]>
<style>
/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:"جدول عادي";
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:"";
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:"Times New Roman";
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}
</style>
<![endif]--><!--<!--
ماذا علينا كفلسطينيين أن نفعل ؟؟؟
لقد باتت القيادة الفلسطينية في وضع لا تحسد عليه بعد أن حشرتها واشنطن في زاوية المفاوضات غير المباشرة في الوقت الذي تابعت إسرائيل و بكل صلف بناءها لمستوطنات و وحدات سكنية جديدة و إعلان واشنطن فشلها في إجبار نتنياهو بتجميد الاستيطان لمدة تسعين يوما فقط رغم كل المغريات التي قدمتها له . الإصرار الفلسطيني على عدم الذهاب لمفاوضات مباشرة أو غير مباشرة في ظل استمرار الاستيطان , إصرارا مرحبا به شعبيا و فصائليا على خلاف مشاربها و لكن يبقى السؤال و ماذا بعد ؟ . الآن هناك توجه دولي نوعا ما للاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية خاصة بعد إعلان مجموعة الدول الأوروبية نيتها الاعتراف بهذه الدولة في الوقت المناسب و لكن حسب تعريف هذه الدول ما هو الوقت المناسب و هل سننتظر معها هذا الوقت أم إنه من الأفضل لنا خلق هذا الوقت و بالسرعة الممكنة , بل بأسرع ما يمكن . إسرائيل تبدو اليوم معزولة عالميا و لكن لا يبدو عليها أنها غير متأثرة من هذه العزلة فهي ماضية في خططها الاستيطانية على قدم و ساق تسابق الزمن كي تخلق وقائع جديدة على الأرض تجعل من قيام هذه الدولة أمراً مستحيلاً و نحن مازلنا في خانة الانتظار لنرى نتيجة اجتماعات لجنة المتابعة العربية و التي لن تأتي لنا بجديد . التصريحات الفلسطينية متضاربة و كلها حتى الآن مجرد تصريحات , فهناك من يدعو لانتفاضة جماهيرية و بالأحرى هو لا يدعو بل يهدد بها و كأنه يستطيع إطلاق شرارتها بكلمة سحرية منه متناسيا أن أي هبة جماهيرية لا يمكن أن تبدأ إلا عفوية مع تهيئة الظروف لها , فهل قمنا بتهيئة هذه الظروف ؟
الملاحظ أن جميع التصريحات تستثني الكفاح المسلح و كأن هذا الكفاح سيكون سيفا مسلطا على رقابنا و بحجج واهية لا تقنع الصغير قبل الكبير متناسين سنوات و سنوات من النضال كان الكفاح المسلح هو عمودها الأساسي . إذا أردنا لإسرائيل أن ترضخ للمفاوضات فيجب محاصرتها بكل السبل التي أقرها القانون الدولي لمحاربة الاحتلال و بعد هذا التعنت الإسرائيلي لن يجرؤ أحد على تحميلنا ما تؤول إليه المنطقة بعد أن وضعنا الجميع طوال سنوات من المفاوضات التي خرجت عبثية أمام مسؤولياتهم .
إسرائيل بالمفاوضات لن تتنازل لنا عن شبر من الأرض و لكن إذا شعرت بتكلفة احتلالها و أعبائه ستبدأ في الركض نحو المفاوضات و ما تجربة أوسلو عنا ببعيدة و ما اعتراف إسرائيل بمنظمة التحرير في ذلك الوقت إلا للتخلص من أعباء هذا الاحتلال . فهل سنبدأ بتنفيذ خياراتنا و الاعتماد على إرادة شعبنا في الصمود و التحدي ؟ أم سنبقي أنفسنا رهينة قرارات لجنة المتابعة العربية