مرض عصبي وبائي ويصيب الطيور البرية وبعض الفقاريات وتنتقل العدوى عن طريق البعوض وتظهر الأوبئة خلال فصل الصيف والخريف ويتميز بإلتهاب سحائي مخي وطفح جلدي .
· المسبب المرضي :
فيروس حمى غرب النيل هو أحد الفيروسات التي تنتمي إلى جنس (Flavi virus) من عائلة Togoviridae وتشمل هذه العائلة تسع فيروسات حول العالم منها الحمى الصفراء وحمى الدنج وحمى لويس وجميعها تسبب إلتهاب في أغشية المخ في الإنسان .
تم عزل الفيروس المسبب لمرض حمى النيل الغربي عام 1930 من الجهاز العصبي المركزي للخيول المصابة في كاليفورنيا كما تم عزل الفيروس عام 1937 من مخ سيدة في أوغندا .
· الحشرة الناقلة :
البعوض من نوع :
- كيولكس C.melanura and C.tarsalis .
- أنوفليس A.vexaus and A.aegypti .
- تتم دورة الفيروس في الطيور خاصة الطيور البرية .
· القابلية للعدوى :
الإنسان – الخيول – الطيور – خاصة البرية – أمكن نقل العدوى للماعز والخنازير والكلاب والرانب والفئران . وثبتأن المرض يصيب الظباء والغزلان والسنجاب والضفادع .
· الإنتشار الجغرافي للمرض :
أنتشر المرض في كثير من الدول الأفريقية والأسيوية وخاصة إسرائيل وأوربا وروسيا وكندا وأمريكا .
· تاريخ المرض :
أولاً :- في الخيول :
- إنتشر المرض عام 1912 في نبراسكا أو كلاهوما وكولورادود وعلى هيئة وباء شديد في الخيول أدى إلى نفوق 125 ألف حالة . تفشى الوباء في الخيول .
- في فرنسا عام 1962 – 1964 وكانت نسبة الإصابة 10% ونسبة النفوق 30% .
- وظهر المرض في مصر عام 1953 – 1956 وجاوزت نسبة النفوق 25% ، في المغرب ظهر المرض عام 1966 وكانت نسبة النفوق 44% ، وعام 2000 ظهر المرض في إيطاليا وفلسطين وكانت نسبة النفوق 42% و 19% على التريب .
- وظهر المرض في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1999 وسجلت نسبة النفوق 36% وفي عام 2000 و 2001 سجلت نسبة النفوق 25% .
- في عام 2002 ظهر المرض في خمس مقاطعات بكندا ووجد أن أكثر من ثلث الحالات الإيجابية توجد في المناطق التي بها مساحات كبيرة من المستنقعات والأراضي الرطبة .
ثانياً :- في الإنسان :
- انتشر المرض إنتشارا واسع في حوض البحر المتوسط عام 1950 – 1960 .
- حدث وباء في مصر خلال الفترة من 1951 – 1954 وتم عزل الفيروس من عينات دم الأطفال في قرى شمال القاهرة وإمتد إلى الدلتا ، وإنتشر المرض في الكبار ولكن يظهر المرض بصورة حادة في الأطفال وخاصة في الأعمرا من 4 – 6 سنوات .
- ظهر المرض في حيفا عام 1951 وسجل وباء حمى غرب النيل في جنوب أفريقيا عام 1974 ونتج عنه إصابة الآلاف من البشر في منطقة كارو .
- في عام 1996 ظهر وباء في رومانيا وفلسطين وفي عام 1998 ظهر في إيطاليا وروسيا . عاود المرض ظهوره مرة أخرى في فلسطين وفرنسا عام 2000 .
كان أول ظهور للمرض في نصف الكرة الغربي عام 1999 وشخص علماء الأوبئة والأمراض المعدية المرض بأنه حمى سانت لويس نظرا للتشابه الشديد بين فيروس غرب النيل والفيروس الذي يسبب حمى سانت لويس .
ويعزى إنتشار المرض في الولايات المتحدة عن طريق المسافرين المصابين أو الطيور المهاجرة المصابة .
· الصورة المرضية :
1- في الطيور :
يظهر المرض في الطيور مصاحبا لأعراض معوية أو عصبية يؤدي إلى موت مفاجئ ، يتم نقل العدوى بين الطيور عن طريق البعوض أثناء الحمى ، وتظل الطيور المصابة مصدرا للعدوى .
2- في الخيول :
تكون مدة الحضانة من عدة أيام إلى 3 أسابيع وتبدأ الأعراض بحمى – عدم القدرة على الإتزان – عدم القدرة على البلع – طحن على الضروس – تثلب في الرقبة – بعض الخيول تظهر عليها الأعراض العصبية والتي تستمر من 2 – 4 أيام وتنتهي بالشلل ثم النفوق .
وجد أن الأوبئة في الخيول تسبق الأوبئة في الإنسان بحوالي شهر تكون نسبة النفوق أعلى في الخيول الصغيرة أقل عامين .
3- في الإنسان :
تكون فترة الحضانة من 58 – 10 أيام ، تظهر بعدها حمى مفاجئة – صداع شديد – رعشة – دوار – قئ – آلام عضلية ومفصلية – تصلب في الرقبة والظهر – يعاني المريض من عدم القدرة على مواجهة الضوء – يتأثر النطق – تحدث حركات عصبية في العينين – تورم في الغدد الليمفاوية – طفح جلدي .
رسم توضيحي
شكل فيروس حمى غرب النيل بواسطة الميكروسكوب الإلكتروني
تظهر الأعراض العصبية في الأشخاص الذين يعانون من نقص في المناعة وكبار السن والأطفال . وتستمر الأعراض لمدة أسبوع قد يحدث شفاء تاركا أثارا مزمنة خاصة في الأطفال كالتخلف العقلي والشلل وتنتهي هذه الحالات بالوفاة ونسبة الوفيات من 8 – 15 % .
· التشخيص :
1- يتم عزل الفيروس من عينات الدم وسائل النخاع الشوكي (C.S.F) من الحيوانات المصابة أثناء الحمى . وذلك بحقن الدم في الفئران والطيور .
2- يتم إجراء الإختبارات السيرولوجية مثل السيرم المتعادل للكشف عن الأجسام المضادة .
3- بدا التشخيص حديثا بإختبار إنزيم البلمرة المتسلسل (PCR) وإختبارت المناعة النسيجية .
· عند نفوق الحيوانات :
لا يوجد أي تغيرات في الأحشاء الداخلية النافقة ولكن بالفحص الميكروسكوبي للمخ والحبل الشوكي يلاحظ :
1- إحتقان في الأوعية الدموية للمخ والحبل الشوكي للخيول المصابة .
2- وجود أنزفة وأديما في المخ والحبل الشوكي .
3- تجمعات إلتهابية بالخلايا وحيدة النواة في المادة البيضاء والمادة السنجابية .
· طرق العلاج :
لا يوجد علاج فعال متخصص ولكن يقتصر على العلاج الأعـراضي وإعطاء الفيتامينات مثل فيتامين E . في الحالات شديدة الإصابة نستخدم الأدوية المضادة للإلتهاب . ويستخدم المينتول لتخفيف الأديما بالمخ والحبل الشوكي .
رغم أن الأدوية المضادة للفيروسات ليس لها تأثير ظاهر إلا أنه ممكن إستخدامها في الإنسان .
· الوقاية والتحكم في المرض :
1- مكافحة البعوض في مناطق إنتشار المرض .
2- عزل المرضى المصابين في غرف معزولة ومغطاة بنوافذ من السلك الواقي من البعوض .
3- علاج الأعراض .
4- يوجد لقاح مشترك لمجموعة الأربو بصفة عامة لوقاية الإنسان عند الضرورة .
مرفق مقال من جريدة الأهر
ساحة النقاش