جمعية آفاق للمقاولة والتنمية بالسمارة / المغرب ASSOCIATION AFAK POUR L'ENTREPRISE ET LE DEVELOPPEMEN

<!--<!--<!--

مَرْضَى السُّكـََّري يَحْتَجُّونَ بالسِّمَارَة، وَجَمْعِيَة تـُعْنَى بهم  تـَتـَأسَّسُ وَتـَلتَقطُ رسَالاَتهم

<!--<!--<!--

   

بوابة المستشفى الإقليمي  بالسمارة

تجمهرت صباح يوم الثلاثاء 26 مارس 2013 عند بوابة المستشفى الإقليمي بالسمارة بضعة نساء مرضى الداء السكري، للتنديد بالخدمات الطبية التي يلاقينها من طرف مختبر التحليلات البيولوجية، وشكايتهن من قلة الدواء الموزع. بحيث تقول متحدثة للمنعطف إنها تحصل على مواعيد بعيدة لإجراء فحوصاتها تصل أحيانا إلى ما يقارب الشهر. فيما صرحت أخرى أن السكري فتك ببصرها ولم تجد ما تصبو إليه من عناية طبية لازمة للتخفيف من معاناتها، لا سيما وأن السمارة نائية جداـ ويستلزم التنقل منها إلى مدن أخرى مجاورة تكاليف باهظة يعجز معظم المرضى على توفيرها لهشاشتهم وفقرهم وإقصائهم الاجتماعي.

وبفتح الحوار من طرف السلطات المحلية بغية التوصل لاحتواء الموقف، ومبادرة السيد الباشا بالتدخل لإيجاد حل مناسب للمشكلة،  طالبت المحتجات بتوفير ما يكفي من الكوادر الصحية، تغطية جميع احتياجات المرضى، ومجانية التحاليل والفحوصات، فضلا عن جعل جناح خاص بهم ضمن أروقة المستشفى على غرار مركز تصفية الدم.

فندرة الموارد البشرية بالمستشفى الإقليمي، تطرح أكثر من مشكل تنعكس ظلال سلبه على المرضى. فكيف يُعقل أن يتولى خدمة 100000 نسمة من ساكنة السمارة ممرض واحد يقوم بإجراء التحاليل الطبية الخاصة بمرضى الداء السكري، ناهيك عن الآلة التي تهب عليها رياح العطالة بين الفينة والأخرى، وتسهم بالتالي في ارتفاع ضغط المرضى ونسبة السكر في دمهم غيضا.

لكنه، ورغم توفر بعضهن على بطاقة : نظام المساعدة الطبية راميد، وأخريات على بطاقات صندوق الضمان الاجتماعي، فإن الأمر لا يفي بالغرض، ما دمن يضطررن إلى السفر إلى العيون أو إلى كليميم لإجراء الفحوصات و متابعة العلاج.

كما ذكرت سيدة مسنة بلغت ذروة غضبها ودخلت في جلبة هستيرية وهي تندد بالأوضاع الصحية التي يمر منها مرضى الداء السكري، الذين تتفاوت وتتباين أحجام إصاباتهم، حيث قالت وفي نبرة صوتها شجن: إنها سئمت من وخز الإبر وابتلاع أقراص الدواء، ومع ذلك فالتقصير واضح وجلي على مستوى المستشفى الإقليمي. فكيف يعقل – تضيف المتحدثة -  أن ينحشر المرء في طابور طويل لمدة أربع أو خمس ساعات ينتظر دوره وهو فارغ البطن، ليتم تأجيل موعده إلى اليوم الموالي، وذلك لاعتبارات عدة.

   واعتبارا لما تحياه فئة مرضى السكري من معاناة ومقاومة لقاتلهم الصامت، * السكري *، تأسست يوم 22 فبراير 2013 جمعية تعنى بهم وتؤطرهم وتهيكلهم، وتسعى إلى العمل على ضمان حقوقهم ومواكبة مرضهم، تحمل اسم : * جمعية الحياة للتضامن ومقاومة داء السكري* ، وذلك بإيعاز من بعض الفئات المعنية بالداء. هذا بعدما أكد رئيسها السيد : العربي الراي، على ضرورة اهتمام الجمعية بفئة مرضى الداء السكري المتفاقم عددهم يوما بعد يوم وسنة بعد سنة، والمخاطر التي تحدق بهم وما ينجم عنها من تبعات تتفاوت ضراوتها من حالة إلى حالة، ومن نوع إلى نوع، تنتهي أحيانا بالبتر أو تصفية الدم أو الوفاة...
وتفاديا لكل احتقان محتمل تؤججه مطالب مرضى السكري بالمدينة، فقد أخذت الجمعية على عاتقها مسؤولية تمثيلهم، والدفاع عن مصالحهم، وتوفير المواد الإستشفائية الضرورية لهم، في حدود إمكانياتها وظروف اشتغالها.   

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 116 مشاهدة
نشرت فى 27 مارس 2013 بواسطة AFAKSMARA

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

54,165