جمعية آفاق للمقاولة والتنمية بالسمارة / المغرب ASSOCIATION AFAK POUR L'ENTREPRISE ET LE DEVELOPPEMEN

<!--

<!--<!--

إعداد : العربي الراي

 

 

في وقت اقترح فيه المغرب مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، التي لاقت تجاوبا دوليا، لتجاوز الصراع المفتعل. وحسب ما جاء في نص البيان المغربي - الفرنسي المشترك، الذي صدر في ختام الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس فرانسوا هولاند إلى المغرب، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الاثنين لبذل جهود دولية عاجلة للتوصل الى حل سريع لأزمة الصحراء بغية ألا تنتشر الحرب الدائرة في مالي إلى الصحراء.

 

وناشد " بان كيمون " مجلس الأمن تعزيز بعثة حفظ السلام الدولية في الصحراء ، حيث يتصارع المغرب مع جبهة البوليساريو منذ أكثر من عقدين.
وقال بان في تقرير رفعه الى مجلس الأمن " إن تصاعد عدم الاستقرار وانعدام الأمن في منطقة الساحل ومحيطها يستوجب التوصل إلى حل عاجل لهذه المشكلة المزمنة."
وفي تصريح أدلى به في ندوة صحافية السيد: كريستوفر روس مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للصحراء، خلال زيارته الأخيرة للمنطقة، تمهيدا لتحضير جولة أخرى من المفاوضات حول قضية الصحراء، ذكر فيه أن " الوضع في منطقة الساحل والمناطق المجاورة يجعل مسألة إيجاد حل أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى". لا سيما وأنه وجب مقاربة الموضوع في إطار التطورات الجديدة المتعلقة بالصراع في شمال مالي، وحان الوقت لتقديم تصورات واقعية مبنية على وضوح الرؤية ، وصياغة أفكار تعتمد على الفعالية والتعمق في موضوع الصحراء وتاريخ القضية.
فقد أكد الطرفان: ( المغرب/ فرنسا) أنه من شأن إعادة إطلاق البناء المغاربي تمكين البلدان المغاربية الخمسة من رسم مصير مشترك ونشر قيم التضامن٬ والتكامل والاندماج التي يزخر بها المغرب العربي. وشددا على أن بناء مغرب عربي مستقر ومتضامن يشكل ضرورة جيو -استراتيجية أساسية، حيث جددت فرنسا دعمها للجهود المبذولة في إطار الأمم المتحدة والرامية إلى التوصل إلى تسوية سياسية. وفي هذا السياق فإن فرنسا تدعم مخطط الحكم الذاتي المغربي، كأساس جدي وذي مصداقية لحل متفاوض بشأنه وفقا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وفي ذات السياق، كانت فعاليات المجتمع المدني والمنتخبون والشيوخ وأعيان القبائل، صباح يوم الاثنين 8 أبريل 2013، بمقر عمالة إقليم السمارة، على موعد مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بالصحراء، رئيس بعثة المينورصو السيد : ولف كانك ويزبورد فير
وحسب مصادر جد مطلعة، فقد أجرى هذا المسؤول السامي لقاءه التواصلي مع الفئة المذكورة، والذي ترأسه السيد العامل الإقليمي السيد : محمد سالم الصبتي، الذي فاجأ الكل بإتقانه للغة الإنجليز وتولـِّيه مهمة ترجمة ما سرى على لسان ممثل السيد : بَان كِيمُون.
ومن خلال مداخلته أبَان " ولف كانك " عن خلفية زيارته للحاضرة الروحية والعلمية للأقاليم الجنوبية - السمارة -
والتي جاءت في سياق الاطمئنان على السير العادي لبعثة الأمم المتحدة بالسمارة، والوقوف على أشغالها وأمنها.
ومن أهم ما تطرق له المجتمعون تمديد مدة تبادل الزيارات بين العائلات الصحراوين، إمكانية فتح طريق برية مع مورتانيا والمحبس لتسهيل التنقل إلى المخيمات، سرد للمشاريع والأوراش التي تعرفها المنطقة، المطالبة بالمساعدة في عملية نزع الألغام بالمنطقة، وتوسيع مهام المينورصو بالمنطقة لتشمل المجالين الاجتماعي والاقتصادي.
فيما كان جواب المبعوث الأممي مقنعا لمَّا أوضح أن المهام المنوطة والمتبعة بالصحراء من طرف الأمم المتحدة ذات صلاحيات ومجالات محدودة، والتي تقتصر فقط على الحرص على تطبيق السلام والمساعدة على تنظيم عملية تبادل الزيارات، والمساهمة في عملية نزع الألغام. مضيفا أن القانون الدولي لا يسمح بمهام أخرى من قبيل التنمية إلا إذا كان هناك سلام تام بين أطراف النزاع. مذكرا كذلك جموع الحضور بأن المينورسو، هي بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء جنوب المغرب (Minurso) . تأسست بقرار أممي لمجلس الأمن للامم المتحدة رقم 690 في أبريل 1991. والتي يوجد مكتبها المركزي بمدينة العيون والمنتشرة مراكزها الحادي عشر الموزعة علي كل الصحراء جنوب المملكة المغربية، مهمتها الأساسية تنظيم استفتاء بها وحفظ السلام، ومراقبة تحركات القوات المتواجدة في الصحراء. من جهة أخرى، وعند متم إقامته بالسمارة، قام المسؤول الأممي برفقة الوفد الرسمي بزيارة لدار المبادرة، الملعب البلدي لحبيب حبوها، المسبح البلدي، المسجد العتيق، ووحدة إنتاج الكسكس.
وإلى حين هبوب رياح الاستقرار والأمن على المنطقة، وتبديد الصراع المفتعل بين المغرب والجزائر، وفتح الحدود بينهما كما جاء على لسان الأمين العام للأمم المتحدة السيد " بان كيمون" يوم الإثنين 8 ابريل 2013، والعودة بقطار اتحاد المغرب العربي إلى مساره المنشود، تبقى إرادة الشعوب المغاربية الطامحة إلى العيش الكريم، وتجسير سبل صلة الرحم فوق كل اعتبار، تحت إشراف هيأة الأمم المتحدة، فرضتها ظروف الضرورة والاضطرار، ومنطق المصالح المشتركة، والأمن القومي للمنطقة، التي تعيش حدودها حالة استنفار قصوى يتأبط صُنـَّاعُهَا شـَرًّا...

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 68 مشاهدة
نشرت فى 9 إبريل 2013 بواسطة AFAKSMARA

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

54,166