<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->

<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

صحيفة الديار اللبنانية = أخبار عربية

اعنف معركة في الغوطة الشرقية

6  شباط 2018  

سقطت قذائف على أوتوستراد المزة الرئيسي الذي ينطلق في قلب العاصمة السورية دمشق، فيما كان الطيران السوري يقصف بلدة دوما وحرستا بالصواريخ والقنابل، وشهدت الغوطة اعنف معركة بين ثلاث تنظيمات إسلامية تكفيرية تسيطر على الغوطة وهي فيلق الرحمان وأحرار الشام وجيش الإسلام وبين الجيش السوري الذي يطوق الغوطة الشرقية ويبدو ان المعركة بدأت عندما قامت قوة من فيصل الرحمان التنظيم التكفيري في الغوطة الشرقية لمحاصرة مركز للجيش السوري وقصفه بالصواريخ، وعلى الأثر قامت الطائرات السورية بقصف شوارع في دوما وحرستا إنما القصف الجوي أصاب شوارع مدنية في دوما مما أدى إلى مقتل 32 مواطن مدني وسقوط أكثر من 80 جريح، وليس في الغوطة الشرقية مستشفى يعمل لمعالجة العمليات الجراحية للجرحى، بل مركزين فقط يقوم فيه 3 أطباء بإجراء عمليات جراحية.

والوضع الإنساني صعب للغاية في الغوطة الشرقية لكن التنظيمات الثلاث جيش الإسلام وأحرار الشام والأهم بينهم والأقوى هو فيلق الرحمان، قاموا بقصف مدفعي على مراكز الجيش السوري بقذائف هاون إضافة إلى قصف مناطق في العاصمة دمشق، كذلك إصابة الأوستراد الرئيسي وهو أوتوستراد المزة الشهير الذي ينطلق في قلب العاصمة السورية دمشق من أولها إلى آخرها.

وقد احتج الصليب الأحمر الدولي على سقوط 32 قتيلا مدنيا و80 جريحا نتيجة قصف الطائرات السورية على الشارع المدني في دوما وعلى جزء في مدينة حرستا، إنما السلطات السورية ردت بأن هذه المنظمات الثلاثة التكفيرية الإرهابية في رأي الحكومة السورية هي التي تقوم بتوتير الأجواء ومهاجمة مراكز الجيش السوري، وان الجيش العربي السوري لم يقم بأي محاولة في الهجوم على الغوطة الشرقية ولولا قيام فيلق الرحمان بمهاجمة المراكز السورية لما تدخل الطيران السوري.

أما مراسل تلفزيون الجزيرة فأظهر صورا عن شارع تجاري كامل مصاب بالدمار والجثث على الأرض وأكثريتها من المدنيين ضمن الغوطة الشرقية المحاصرة.

هنا أطلق الأمين العام للأمم المتحدة نداء إلى القيادة السورية والى المسئولين عن المنظمات الإسلامية المتطرفة بوقف إطلاق النار لمدة شهر لإرسال وإيصال كميات كاملة من الغذاء، إضافة إلى كميات من الأدوية، مع استعداد أوروبي لإرسال حوالي 200 طبيب من الجراحين الذين تبرعوا بالعمل في سوريا لمدة شهرين وترك مراكز عملهم في مستشفياتهم في أوروبا وذلك خدمة للإنسانية.

ويبدو ان الغوطة الشرقية تتجه إلى انفجار كبير ذلك ان قوات فيصل الرحمان وقوات أحرار الشام وقوات جيش الإسلام اتخذت مواقع وتدابير لمهاجمة العاصمة دمشق بالمدفعية إضافة إلى محاولة فك الحصار بالقوة من ناحية حرستا باتجاه الجبال. ومقابل ذلك قامت الفرقة الرابعة السورية بتعزيز مواقعها بالدبابات الحديثة وقامت باستعمال مدفعية الدبابات إضافة إلى قيام أكثر من 200 مدفع سوري بقصف الغوطة الشرقية حيث قال مراسل تلفزيون الـ بي. بي. سي إن أكثر من 70 في المائة من مدينة حرستا تم تدميرها خلال الحرب المستمرة منذ 3 سنوات وحتى الآن على مدينة حرستا الكبيرة في الغوطة الشرقية لكن التدمير الكبير حصل منذ 4 أشهر وحتى الآن نتيجة الغارات الجوية الروسية والسورية.

ووجه بابا الفاتيكان نداء بوقف إطلاق النار في سوريا وقال ان السكوت العالمي عن المجازر التي تحصل في سوريا هو سكوت مخيف في حق الإنسانية.

أما الاتحاد الأوروبي فوجه نداء إلى السلطات السورية كي تسمح لثلاث منظمات إنسانية تختص بالأدوية والأطباء وإجراء العمليات الجراحية بالدخول إلى الغوطة الشرقية لمعالجة مئات الجرحى الذين أصيبوا في السابق وحتى الآن علاجهم غير كامل كذلك إجراء عمليات جراحية للجرحى الذين أصيبوا منذ 15 يوم وحتى الآن نتيجة الغارات السورية والروسية على الغوطة الشرقية.

أما بالنسبة إلى العاصمة دمشق وبعد سقوط قذائف الهاون على اوتوستراد المزة فقد توقف السير وتجنبت السيارات التحرك وأغلقت محلات تجارية أبوابها خصوصا وان فيلق الرحمان كان يطلق مدفعيته في اتجاه أحياء سكنية في دمشق وخلالها أصاب اوتوستراد المزة.

ويبدو ان فيلق الرحمان يخطط لاختراق حدود الغوطة الشرقية ليصل إلى اوتوستراد المزة الرئيسي في العاصمة دمشق ويقوم بقطعه عبر عملية انتحارية كبيرة. لكن القصف الجوي السوري الذي للأسف يصيب المدنيين من المواطنين السوريين في الغوطة الشرقية يؤدّي إلى مجازر بين المدنيين السوريين كما تؤدي قنابل فيلق الرحمان إلى سقوط قتلى وجرحى في شوارع دمشق الداخلية.