<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
صحيفة الديار اللبنانية = أخبار دولية
موسكو تفتش: من هي الدولة الثالثة لمصدر الصاروخ
6 شباط 2018
تفتش المخابرات العسكرية الروسية إضافة إلى المخابرات الروسية الخارجية عن كيفية استلام جبهة النصرة لصاروخ استطاع إسقاط الطائرة الروسية من طراز سوخوي 25 والتي كانت تقصف موقعا قرب مدينة سراقب في محافظة إدلب وتم قتل طيارها بعد هبوطه على الأرض واشتباكه مع العناصر المسلحة.
وقد أكدت المخابرات الأميركية إلى موسكو ان الجيش الأميركي لم يقم بتزويد أي صاروخ من نوع ستينغر أو صاروخ آخر إلى القوات التكفيرية، لان موسكو أبلغت واشنطن انه إذا كان الجيش الأميركي هو الذي سلم الصاروخ مباشرة إلى القوى التكفيرية فان هذا الأمر لن تسكت عنه روسيا وسترد مهما كلف الأمر حتى وان قامت بقصف الطائرات الأميركية في محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا.
لكن واشنطن أكدت للجيش الروسي أنها ليست مصدر الصاروخ، وحذرت أميركا روسيا من أي عمل طائش تقوم به للرد على إسقاط الطائرة الروسية بصاروخ أميركي. وتحاول موسكو معرفة الدولة الثالثة ما إذا كانت العراق آم السعودية أم قطر وهي الدول الثلاث الذي تملك صواريخ ستينغر ارض – جو والذي يُحمل على الكتف، وحتى الآن تقول قطر أنها لم تسلم لا الآن ولا في الماضي صواريخ ستينغر. أما بالنسبة إلى العراق فلا تستطيع القيادة العسكرية العراقية تأكيد ما إذا كان عند سقوط الجيش العراقي في الموصل والانبار ونينوى وترك كامل أسلحته هناك وسيطرة داعش وقسم من جبهة النصرة على المنطقة قد استولوا على صواريخ من طراز ستينغر. لكن موسكو لم تقتنع بأن جهاز التشويش الجوي لم يكتشف طيلة الوقت وحتى قبل يوم من إطلاق الصاروخ إشارات بعد مسحها بالتشويش الالكتروني على وجود صاروخ ارض – جو يتم وضعه على الكتف وله أجهزة توجيه الكترونية.
اما السعودية التي تملك كميات ضخمة من صواريخ ستينغر فقالت إنها ليست تسعى إلى حرب مع الجيش الروسي ولم تقم بتزويد صواريخ ستينغر إلى المنظمات التكفيرية.
لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يسكت عن الموضوع وسيتابع التفتيش عبر مخابراته العسكرية والخارجية عن مصدر صاروخ ستينغر الأميركي. وان الطيران الروسي إذا اكتشف الدولة الثالثة التي قامت بتسليم صاروخ ستينغر فان الطيران الروسي سيقصف البلد الثالث الذي قام بتسليم صاروخ ستينغر للتكفيريين وأدى إلى إسقاط الطائرة الروسية وأدى إلى قتل الطيار رغم دفاعه عن نفسه عبر إطلاق النار من مسدسه لكن الإرهابيين قتلوه.
وأمس تسلمت روسيا جثة الطيار الروسي ومنحه الرئيس الروسي بوتين وسام جمهورية بطل روسيا الاتحادية وهو أعلى وسام يمكن منحه الى ضابط.
وتعهد الرئيس الروسي بوتين بالانتقام بشكل مدمر ومزلزل من الدولة التي سلمت الصاروخ.
وهنالك توتر كبير الآن بين الطيران الروسي وبين دول في المنطقة حيث بدأت الطائرات الروسية من طراز يو 22 الإستراتيجية التي تحمل أجهزة تصوير دقيقة وأجهزة تشويش الكترونية على التحليق على مستوى مرتفع فوق قطر والسعودية والعراق وكامل دول جوار سوريا لمعرفة المصدر كما ان المخابرات الروسية سألت إسرائيل مباشرة عما إذا كان لها علاقة بالصاروخ وقالت موسكو لإسرائيل انه إذا كان الصاروخ مصدره الجيش الإسرائيلي فان روسيا لن تسكت عن الموضوع. وسيكون على إسرائيل تحمل نتائج مسؤوليات هذا العمل.
لكن إسرائيل نفت كليا ان يكون الجيش الإسرائيلي سلم الصاروخ، رغم ان إسرائيل ردت على روسيا بلهجة قاسية، وقالت ان أي طائرة مهما كانت، وان كانت روسيا تقترب من أجواء إسرائيل فسيتم إسقاطها.
أما وكالة سبوتنيغ فقالت ان الرئيس الروسي بوتين لن يرسل طائرات لقصف البلد الذي قام بتزويد الصاروخ بل سيطلق صواريخ عابرة للقارات من مناطق على الأرض الروسية باتجاه البلد الذي قام بتسليم الصاروخ وأدى إلى إسقاط الطائرة الروسية ومقتل قائدها.
على كل حال بدأت الطائرات الروسية تحلق على ارتفاع يصل إليه صاروخ ستينغر كما ان الطائرات الإستراتيجية يو 22 قصفت بالقنابل الثقيلة والضخمة ريف سراقب ومناطق تواجد جبهة النصرة وإنها دمرت مساحات شاسعة في ريف إدلب ولن تتوقف إلا بعد إنهاء وجود كامل عناصر القوى التكفيرية في ريف إدلب من خلال القصف الجوي عبر طائرات يو 22 الإستراتيجية والتي تحمل قنابل من زنة 2 طن قادرة على تدمير نصف بلدة بكاملها.
وهذا هو الحادث الثاني الذي يتم فيه إسقاط طائرة حربية روسية بعد ان أسقطت سابقا طائرة تركية مقاتلة طائرة روسية ولم يسكت الرئيس بوتين إلا بعد اعتذار تركيا عبر الرئيس رجب طيب أردوغان شخصيا وعبر تسليم المقاتل الشيشاني الذي أطلق النار من الأرض نحو الطيار الروسي وهو يهبط بالمظلة وقام بقتله.
وطلبت روسيا تسليمها المقاتل الشيشاني وفي بداية الأمر أنكرت تركيا معرفتها بمكان وجوده ثم قامت بتسليمه وأمر الرئيس بوتين بمحاكمته عسكريا وإعدامه، وتم إعدامه في ساحة الشيشان في قلب روسيا.
أما الحادث الثاني في شأن إسقاط الطائرة الروسية بالصاروخ الأميركي ستينغر فان روسيا انتقمت بالقصف الجوي من كامل المنطقة التي انطلق منها الصاروخ، وتقول المعلومات أن أكثر من 400 شخص بين عنصر تكفيري ومواطن مدني قتلوا في الغارات الروسية وتم تدمير بلدتين بكاملهما في مركز إطلاق الصاروخ لكن أهالي البلدتين كانوا قد هربوا ولجئوا إلى مدينة سراقب، إنما العناصر المدنية والتكفيرية التي بقيت في البلدتين قتلوا بالقصف الاستراتيجي الروسي.
فهل ستكتشف روسيا الدولة الثالثة التي وصلت صاروخ ستينغر الأميركي واسقط طائرتها الحربية سوخوي 25 أم يبقى الأمر غامضا.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وهو وفق دستور قائد الجيش الروسي الأعلى ينتظر الجواب من مخابراته للتحرك ضد الجهة التي سلمت الصاروخ إلى التكفيريين.
ساحة النقاش