<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
جهات أردنية نافذة توجه رسائل ناعمة ومشفرة لأطراف سياسية وإعلامية بالابتعاد عن مهاجمة السعودية: الإيصالات مع دمشق وطهران ليست على حساب الرياض و”صمت” الملياردير صبيح المصري في السياق
عمان – رأي اليوم – رداد القلاب
بدأت جهات رسمية أردنية نافذة بتوجيه رسائل، ناعمة ومكثفة و”مشفرة” إلى أطراف سياسية وإعلامية، أردنية تفيد بالابتعاد عن مهاجمة المملكة العربية السعودية مشددة على ان الأردن ما زال ملتزما بالتحالف مع السعودية منوهة إلى ان الأردن لم يغير موقفة من السعودية اثر قرار الرئيس الأمريكي ترامب القاضي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلادة إليها.
وجاءت التحذيرات الأردنية، عقب تحذيرات دبلوماسية سعودية علنية للأردنيين من الإساءة إلى المملكة العربية السعودية ومنها تحذير السفير السعودي في عمًان ، الأمير خالد بن فيصل بن تركي بن عبد الله بن سعود آل سعود، عبر فضائية “رؤيا” الأردنية الخاصة ، الأمر الذي اعتبره الأردنيون تهديداً ، حيث أكد :”السعودية لا تقبل الإساءة لها وستقاضي كل من يفعل ذلك “.
كذلك الموقف الذي حصل في المحاضرة التي أقيمت في نقابة الصحافيين الأردنيين ، حيث تصدى دبلوماسي سعودي بحسب تعريفه على نفسه للمحاضرة والجدل الذي دار بين الطرفين.
وبحسب مسئول أردني لـ “رأي اليوم”، فضل عدم بيان هويته، فان الرسائل الأردنية تجاه الداخل الأردني تتضمن، أولا، التأكيد ان الأردن مازال حليفا قويا للسعودية ولم يغير موقفه منها على خليفة قرار الرئيس الأمريكي ترامب والجدل الذي دار على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، وثاني الرسائل هو: الطلب من تلك الأطراف عدم خلط الأوراق بين الأردن والسعودية ضبط الانفلات الحاصل في الشارع الأردني، بسبب مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية والإعلام الخاص، أما الرسالة الثالثة: ان التقارب البرلماني الأردني – الإيراني من جهة والأردني – السوري من جهة أخرى، ليس على حساب السعودية لا يعني انقلاب الأردن عليها والتشديد على عدم الذهاب باتجاه حلف إيران عدو السعودية الأول في المنطقة.
ويبدو ان رسائل سعودية معاكسة وصلت للأردن عبر القنوات الرسمية الخلفية للعلاقة الأردنية – السعودية، تفيد :”عليكم مسؤولية ضبط إيقاع الشارع الأردني وحماية العلاقة الأردنية السعودية في حال أردتم ذلك “، وذلك وفق المسئول الأردني ذاته”، على حد تعبيره.
وأشار إلى ان عملية الانفلات ظهرت عقب قرار الرئيس الأمريكي ترامب القاضي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها، واثر الزيارات الملكية للعاهل الأردني لتركيا ولقاءه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان باحتفال رسمي غير مسبوق، والتحدث إلى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، قبل الحديث إلى المملكة العربية السعودية، ما فهم بان الأردن يقوم باستدارة باتجاه حلف إيران.
وما عزز ذلك استقبال رئيس البرلمان الأردني م. عاطف الطراونة السفير الإيرانيّ في عمّان مجبتى فردوسي، الذي أعلن بان أمن الأردن من امن إيران، كذلك الرسالة القوية للرئيس الطراونة لـ القائم بأعمال السفارة السورية بعمان أيمن علوش: بان البرلمان الأردني احتج لدى البرلمان العربي عدم توجيه الدعوة لبرلمان سورية”.
ربما كل هذه المعطيات تفسر صمت الديوان الملكي الأردني، تأكيد أو نفي ما تناقله نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام الالكتروني حول تدخل العاهل الأردني تدخل شخصيا لإطلاق سراح الملياردير المصري ، إضافة إلى صمت الملياردير الأردني صبيح المصري عن الحديث عما جرى له في السعودية.
لا احد ينكر في الأردن ان العلاقة الأردنية – السعودية تمر بحالة “برود ” وهناك اختلاف بوجهات النظر في الكثير من الملفات بين الجانبين ولكن الأردن غير مؤهل لغاية اللحظة للقيام باستدارة كاملة ، كذلك يبقى الأردن أسيرا للملف الاقتصادي الصعب ، والحديث للمسئول الأردني.
ساحة النقاش