<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
مصادر إسرائيليّة وفلسطينيّة: واشنطن تبحث عن بديلٍ لعبّاس بعد أنْ اتسّعت القطيعة مع ترامب والسعوديّة أبلغته بأنّه سيضطر للاستقالة
الناصرة-“رأي اليوم”- من زهير أندراوس:
في توقيتٍ لافتٍ جدًا ركزّ الإعلام العبريّ على ما أسماه بالانفصال بين السلطة الفلسطينيّة بقيادة محمود عباس وإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مُشدّدًا في الوقت عينه على أنّه آخذ في الأتساع، وجاء في تقريرين بثهما التلفزيون الإسرائيليّ أنّ عبّاس أبلغ جميع المسئولين في السلطة الفلسطينية بأن ترامب هو “قضية خاسرة”، وأمر السلطة الفلسطينية بتشديد جميع الاتصالات مع المسئولين الدبلوماسيين الأمريكيين، بمن فيهم القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية المسئولة عن الشؤون الفلسطينية.
وزعمت التقارير العبريّة أنّ الإدارة الأمريكيّة، من جانبها، أشارت إلى أنّها تسعى إلى محاور فلسطينيّ غير عباس والذي قد تتمكن من العمل معه، مُشيرةً في الوقت عينه إلى أنّ رئيس السلطة رفض أيّ علاقة مع فريق ترامب للسلام في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي في السادس من الشهر الجاري، اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونية نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب. ووفقًا لأخبار “حدشوت”، فقد أوضح عباس لمساعديه أنّه لا يغلق الباب فحسب بشأن المزيد من التعامل مع إدارة ترامب، بل يرمي المفتاح أيضًا.
وكان عباس ألغى اجتماعًا كان مقررًا عقده الأسبوع الماضي مع نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس (الذي أجّل بعد ذلك رحلته إلى المنطقة بسبب الضرورات المحلية)، وقال بوضوح إنّه لن يجتمع هو أوْ أيٍّ من قادة السلطة الفلسطينية مع مبعوث ترامب للسلام جيسون غرينبلات الموجود هنا منذ الأيام الأخيرة، كما اصدر تعليماته إلى جميع مسئولي السلطة بقطع الاتصالات مع جميع المسئولين الأمريكيين بمن فيهم القنصلية الأمريكية. ونقل التقرير ذاته عن مصدر مسئول أمريكيٍّ لم يذكر اسمه قوله إنّ الإدارة الأمريكيّة لن تقدم خطتها للسلام طالما أنّ عباس يقاطع فريق ترامب.
وقال المصدر أيضًا، بحسب التلفزيون الإسرائيليّ، إنّ واشنطن تعترف بأنّ الفلسطينيين بحاجة إلى فترة تهدئة بعد إعلان القدس، وأنّ الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بتحقيق اتفاق، وأنّها لا تنوي السعي لفرض اتفاق، لكنها لا تزال تأمل أنْ يُغيّر عباس موقفه، لكن عبّاس، الذي يدرك أنّ الخطة الأمريكية لن تفي بالمطالب الفلسطينية، ليس لديه نية بإنهاء مقاطعته لإدارة ترامب.
وفي التقرير الثاني الذي بثته القناة العاشرة الإخبارية عرض سردًا مختلفًا نوعًا ما، استنادًا إلى مصادر فلسطينية حسب قول القناة، ووفقًا لهذا التقرير، أشارت الولايات المتحدة إلى أنّها ترغب في إيجاد زعيم فلسطيني بديل، زعيم مستعد للتعامل مع الإدارة الأمريكيّة.
وتابع التقرير قائلاً إنّ هذه الفكرة هي مثيرة للقلق بالنسبة لعبّاس والموالين له، خصوصًا أن الاسمين المطروحين كبديلين هما محمد دحلان، وهو احد المقربين السابقين لعباس والآن منافس مرير له، وسلام فياض الذي أطاح به عباس.
كما ذكر تقرير القناة العاشرة أنّ ترامب يعمل مع السعودية في محاولة للضغط على عباس لقبول خطة السلام الأمريكية المخطط لها، وأنّ السعوديين حذروا عباس أنّه إذا لم يفعل ذلك، فسيضطر إلى الاستقالة. وشدّدّ التلفزيون العبريّ على أنّه تمّ نشر تقارير بهذا المعنى في المنطقة منذ أسابيع، حتى وإنْ انتقد القادة السعوديون ترامب بعد إعلان القدس وأيدوا علنًا مطالبة عباس بالقدس الشرقية لتكون عاصمة لدولة فلسطينية مستقبلية.
وبحسب التقارير العبريّة، أكّد ترامب في تصريحاته في السادس من ديسمبر حول القدس أنّ حدود السيادة الإسرائيليّة في المدينة سيتعين التفاوض بشأنها بين إسرائيل والفلسطينيين، وأثار خطابه، الذي رحب به نتنياهو والقادة الإسرائيليون عبر معظم الطيف السياسيّ، غضب عباس والزعماء الإقليميين لأنه رؤوا بأنه يحكم بشكل مسبق على مصير المدينة المقدسة المتنازع عليها. واتهمّت المصادر السياسيّة والأمنيّة في تل أبيب عبّاس بأنّه قام بتشجيع سلسلة من أيام الغضب في الأراضي الفلسطينيّة منذ إعلان ترامب، في الوقت الذي طالبت فيه حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، التي تقود غزة وتسعى إلى تدمير إسرائيل بانتفاضةٍ جديدةٍ، على حدّ تعبير المصادر عينها.
3 Comments
المنقذ
Dec 26, 2017 @ 09:46:19
أمقت عباس وشلته لأنهم هم من أوصلونا لهذا لكن في نفس الوقت على الفلسطينيين أن لا يقبلوا أي شخصية من أمريكا وحلفائها سواء دحلان أو فياض وأي شخص يوافق على أمريكا خاصة بعد إعلان ترامب هو خائن لأمة فلسطين !
اردني
Dec 26, 2017 @ 09:37:00
من يراهن على العدو، يلقون به في الزبالة بعد إنهاء المصلحة. وهذا ينطبق على الكل من المنبطحين.
سمير
Dec 26, 2017 @ 08:43:55
ماذا قدم عباس وشلته إلى الشعب الفلسطيني، مذابح، موت، تجويع، شهداء، مساجين، جراح وخيبة نفسية والخ،عباس أحسن خادم لإسرائيل فقط من اجل ان يكون رئيس، رئيس على ماذا؟ شعب مذبوح منهمك منقسم خاسر
عباس ماذا سيكتب عنك التاريخ قاد الشعب الفلسطيني من مجزرة إلى مجزرة من خسارة إلى خسارة يعني ذبح الشعب والقضية الفلسطينية فليتعلم الشرف من عهد التميمي التي حاربت إسرائيل المحتلة أكثر من أبو مازن الرئيس الفلسطيني.
ساحة النقاش