<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
الـ"فايننشال تايمز" تؤكد: بوتين أعاد الأمجاد إلى روسيا
شبكة عاجل الإخبارية - صحف
18 كانون الأول 2017
اعتبر مقال نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أمس، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حقق تقدماً في استعادة موسكو مكانتها كدولة ذات وزن في القضايا الدولية.
كاتبا المقال "توماس غراهام" من شركة "كيسنجر أسوشييتز" الاستشارية، ويوجين رومير، من "مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي"، لفتا إلى أن الولايات المتحدة لم تعد تستطيع أن تطمح إلى أن تكون دولة وحيدة ينساق العالم وراءها، وذلك بسبب "نشوء دولة أخرى لا غنى عنها هي روسيا".
ويشير المقال إلى أن بوتين، لدى وصوله إلى الحكم قبل 18 عاماً، حدد كهدف له استعادة بلاده لمكانتها كقوة عظمى، كإحدى تلك الدول القليلة التي تحدد هيكلية ومسارات الأمور الدولية، وجعل موسكو عاصمة لا يمكن حل مشكلة دولية واحدة من دون مشاركتها. وبحسب كاتبي المقال، فقد حقق الرئيس الروسي في انجاز هدفه هذا تقدما ملحوظا.
ويذكر الكاتبان أن "تدخل بوتين الجريء في سورية عام 2015، ساعد الجيش السوري على استعادة سيطرته على معظم أراضي بلاده. والآن تقود موسكو الجهد الدبلوماسي الرامي إلى تسوية النزاع السوري، مع غياب الولايات المتحدة شبه التام" عن هذه العملية، "ومع أن روسيا غير قادرة على الانفراد في التفاوض حول السلام في سورية، إلا أن أي صفقة لا يمكن التفاوض حولها من دون مشاركتها".
كما يشير المقال إلى نجاحات مؤكدة للدبلوماسية الروسية في المنطقة، حيث أقامت موسكو علاقات فعالة مع كل الدول المحورية هناك، كمصر وإيران وإسرائيل والسعودية وتركيا، الأمر الذي يمكنها من "لعب دور ريادي، إن لم يكن حاسما، في بلورة موازين القوى الإقليمية الجديدة".
أما على المسرح الأوروبي، فذكر الكاتبان أن روسيا أظهرت بتصرفاتها في أوكرانيا "أن لديها أداة فعالة ضد توسع الناتو والاتحاد الأوروبي شرقاً"، ولم يعد في مقدور هاتين المنظمتين أن تمارس سياساتهما إزاء جيرانهما الشرقيين من دون أخذ مصالح موسكو في الحسبان، خلافاً لفترة التسعينيات من القرن الماضي وبداية هذا القرن. كما أنه أصبح من المستحيل أيضاً بناء هياكل الأمن المستدام في أوروبا من دون روسيا. أما الملف الكوري الشمالي، فعلى الرغم من أن موسكو ليست جهة فاعلة رئيسة فيه، إلا أن علاقاتها المتينة مع بيونغ يانغ تضمن لها دوراً لا غنى عنه في أي تسوية محتملة لهذا الملف.
وتابع كاتبا المقال: "الحقيقة المرة هي أن أمريكا لا تستطيع تجاهل روسيا أو السعي لعزلها، وهو ما حاولت فعله خلال السنوات الأخيرة.. تلك هي حقيقة العالم المتعدد الأقطاب الذي ينشأ اليوم".
ساحة النقاش