<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
البركان الكوري الشمالي.. شعر ترامب سيشيب بسرعة
شبكة عاجل الإخبارية - إيفين دوبا
17 كانون الأول 2017
من الطبيعي أن ترتعد الفرائص الأميركية ولو بصمت في زحمة تكدس الملفات الدولية، طالما أن كل مساعي الولايات المتحدة لم تفلح بكسر هيبة بيونغ يانغ ومنعها من التوجه نحو حقها في حماية أمنها الوطني وتحصين سيادتها سياسيا وعسكريا.
ما زالت بيونغ يانغ على الدرب المستقيم لطموحاتها نحو مزيد من القوة والاستقلالية، ليس على غرار الدول المنضوية تحت الجناح الأميركي إلى حين، وليست بأي شكل كما أوروبا الهاربة من الحضن الأميركي الذي بدأ يبرد منذ توالي علامات الانتكاسات على لائحة المشروع الأميركي التي باتت تكتظ بها، إلى تلك العلامات الحمراء التي تشير بتأكيد إلى أن الرسوب هو نهاية الطموح الأميركي قريبا.
حاولت إدارة ترامب بكل ما أوتيت من قوة ونفوذ طي القوة الكورية الشمالية في جيبها الآسيوي، لكنها لم تفلح بهز شعرة واحدة على رأس بيونغ يانغ، بل كان الضغط الأميركي دافعا لأن تزيد كوريا الشمالية معدل تمسكها بسياستها ورفضها لأي إملاء أميركي أيا كان شكله أو نوعه، بعد ذلك تهربت واشنطن نحو ملفات جديدة فلم تفلح هناك أيضا، كتلك المشتعلة في الشرق الأوسط، حاولت التبريد في مكان والإشعال في مكان فلم ينفع الأمر أيضا، ثم أشعلت الجهتين فكانت النتيجة كما سابقتها.
ما يجري مع واشنطن يعني أن الأدوات التي تستخدمها يحكمها الصدأ من كل جهة، ليس هذا فحسي بل أن الأيدي الأميركية التي تحرك الأدوات ترتجف بشكل أقوى من أي وقت سبق، ليؤكد ذلك أن الداء السياسي الذي يستشري في عقلية واشنطن أوسع من أن يسيطر عليه ببساطة وسهولة، إلا في حال عفا الزمن عن حقبة إدارة دونالد ترامب الذي جر وبالا من الخيبات السياسية على بلاده، وجيء بإدارة لديها شيء من التوازن والقدرة على التخابر السياسي دوليا.
كوريا الشمالية ستصبح أكثر قوة، والاحتكار الأميركي النووي لن يكون فاعلا في ظرف وقت قصير، وليس هناك قوة ابتزاز بيد واشنطن يمكن أن تنفعها طالما أن طبخت أحمض ما لديها في أكثر من موقع حول العالم، وعلى الأرجح فإن القائمون في الإدارة في البيت الأبيض أصبحوا أكثر اقتناعا بأن الولايات المتحدة لن تكون القوة الرئيسية في العالم قريبا، لذلك هم يصمتون عن ترهات ترمب لأن أي شيء أميركي سيكون بلا فائدة.
ساحة النقاش