<!--
<!--<!--<!--
الرقة| مجازر أمريكية مستمر بحق المدنيين.. وداعش يختفي تدريجيا
شبكة عاجل الإخبارية ـ خاص
23 تموز 2017
ارتكبت مقاتلات التحالف الأمريكي مجزرة جديدة في الرقة، أنباء عن خسارة تنظيم داعش لمواقعه في حي مساكن الإدخار لصالح تحالف ميليشيات قوات سورية الديمقراطية المدعومة من التحالف الأمريكي.وقالت مصادر خاصة لـ"شبكة عاجل الإخبارية" إن مقاتلات التحالف الأمريكي استهدفت بشكل مباشر مدرسة "طارق بن زياد" وسط مدينة الرقة، والمنازل المحيطة بها بعدد من الغارات، مشيرة إلى أن المدرسة تحولت خلال عمليات اقتحام المدينة من قبل "قسد" إلى مركز لتجمع المدنيين الذين لم يتمكنوا من النزوح إلى خارج المدينة. ولفتت مصادرنا إلى أن الحصيلة الأولية للمجزرة الجديدة التي ارتكبها التحالف الأمريكي وصل إلى أكثر من 25 شهيداً،مشيرة إلى أن العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود إصابات بليغة بين المدنيين.وتتوالى انسحابات تنظيم داعش من أحياء مدينة الرقة نحو وسط المدينة،وقالت مصادرنا إن التنظيم نفذ عملية انتحارية ضد مجموعات"قسد"التي تمكنت من الدخول إلى مساكن الإدخار الواقعة وسط المدينة تقريبا، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن مجموعات تنظيم داعش بات قليلة في المدينة بعد أن انسحب القسم الأكبر من المقاتلين الأجانب من الرقة في ظروف غامضة نحو الريف الشرقي للمحافظة، كما إن عددا كبيرا من عناصر تنظيم داعش من أصل سوري قاموا بتسليم أنفسهم إلى "قسد" بـ "ضمانة عشائرية" وفقا للاتفاق الذي تم التوصل إليه بين "قسد" و "داعش" لتسليم الرقة. ومع استمرار المعارك بين "قسد" ومجموعات التنظيم الرافضة للاتفاق وهما "كتيبة أبي بكر الصديق" و "كتيبة نصري"، تقول مصادر "شبكة عاجل الإخبارية" في المدينة، أن الأوضاع الإنسانية في تدهور مستمر نتيجة لقلة المواد الأساسية والطبية، وانعدام مصادر مياه الشرب، لافتة إلى أن عملية جلب الماء من نهر الفرات باتت مغامرة كبيرة، وسط استهداف مستمر من قبل كافة أطراف الصراع لأي محاولة اقتراب من النهر، وذلك مع محاولة "قسد" فرض سيطرتها على حي "نزلة الشحادة" الواقع بين حيي "هشام بن عبد الملك" و "اليرموك" علما إن هذه الأحياء الثلاث تقع على الضفة الشمالية لنهر الفرات الذي يمر بالقرب من الطرف مدينة الرقة. كل هذه التطورات تأتي بالتزامن مع نشر وسائل الإعلام "الكردية" لنبأ زيارة نائب قائد قوات التحالف الأمريكي، "روبرت جونز"، لمدينة عين عيسى بريف الرقة الشمالي الغربي، والتي التقى فيها مع ما تسميه "قسد" بـ "مجلس الرقة المدني"،وفي لقاء مع أعضاء هذا المجلس الذي من المقرر أن يتسلم إدارة مدينة الرقة بعد سيطرة "قسد" عليها، قال جوبز: "هناك 73 دولة جادّة في مساندة مجلس الرقة المدني وتقديم يد العون لها لإعادة التعليم والمياه والكهرباء إلى المدينة وإعادة صيانة الجسور المدمّرة في المدينة وخارجها".وتشير مصادرنا إلى أن احتمال انتهاء المعارك في مدينة الرقة بات وشيك الحدوث بعد أن أصبح تنظيم داعش في أقل عدد ممكن منذ أن وطأ المدينة قبل نحو 3 سنوات ونص،فالاتفاق الذي تنسحب بموجبه مجموعات التنظيم بطريقة غامضة يسري تطبيقه وسط استمرار المعارك بين "قسد" ورافضي الاتفاق من التنظيم، وقد لا تمر 10 أيام من الآن حتى تصبح المدينة تحت سيطرة "قسد" عليها باختفاء لداعش.ومن اللافت أن مجموعات تنظيم داعش محاصرة في الرقة بدائرة نصف قطرها لا يقل عن 10 كم، وهذه المساحة تتسع في الطرف الشرقي من المدينة، فلا مخرج لانسحاب التنظيم نحو "معدان" أو سواها من المناطق التابعة للمحافظة في الريف الشرقي أو الجنوبي الشرقي إلا من خلال المرور في مناطق تسيطر عليها "قسد"، ولا يمكن أن تتم عملية انسحاب مجموعات داعش من هذه المناطق إلا باتفاق، وإن أنكره طرفي الصراع المزعوم في الرقة.
ساحة النقاش