<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
ترامب يخطط ويلغي ويخاصم حتى!!
شبكة عاجل الإخبارية ـ إيفين دوبا
23 تموز 2017
حتى اليوم لا تفاصيل كاملة عن اتفاق التهدئة في الجنوب السوري، في انتظار إقرار آلية تنفيذية تزيح الغموض عن بعض التفاصيل والبنود الشائكة، لا يمكن ملاحظة سوى إعلانات عن بدء بعضاً منها في المناطق المحددة، وفعلاً تجري التهدئة وعلى نحو أسرع منها يتقدم الجيش العربي السوري في مناطق الوسط والشمال، وعلى وجه الخصوص تنال انتصارات البادية السورية حصة كبيرة من تلك العمليات؛ إذ يتابع الجيش تحركه نحو الشرق، متقدماً نحو بادية دير الزور على جبهة مشتركة مع تنظيم "داعش"، لتبقى المنطقة الممتدة على بادية ريف السويداء وريف دمشق خارج الهدنة الجنوبية وتنتظر المزيد من الأجوبة.
في هذا الوقت، وبينما تترسخ التهدئة في الجنوب، يسود الترقب والخوف معها مع جوارها، وحتى ما يبعد عنها أميالاً في الشمال، وتتحدث تقارير عدة عن نيات ونيات للدخول في الحل السياسي الدبلوماسي الواضح أولاً في الهدنة المتفق عليها روسياً- أمريكياً.
الاهتمام بتلك الهدنة واضح من حجم التسريبات المعلن عنها مؤخراً، من اجتماعات سرية وتخطيطات ولقاءات جمعت بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب، والروسي فلاديمير بوتين، على هامش قمة هامبورغ، ليكون الأهم من هذا كله، ما يتم الحديث عنه من أن ترامب قرر إنهاء البرنامج السري لتسليح وتدريب عناصر المعارضة السورية الذي تديره وكالة الاستخبارات المركزية (CIA).
منذ بداية الحرب في سورية، وضعت الإدارة الأميركية برنامجين معلَنين: الأوّل يرعاه البنتاغون، ويهدف إلى تدريب وتجهيز ما يسمى "المعارضة السورية المعتدلة" لمواجهة "داعش"، والثاني تديره وكالة الاستخبارات المركزية، سي آي إي، لم يستطع أحد إخفاء فشل برنامج البنتاغون بإعداد "مقاتلين معتدلين" يحاربون "داعش"، فنعاه المسؤولون والإعلام، وأوقف رسمياً العام الماضي، لكن برنامج سي آي إي، أحيط منذ البداية بسرية شبه تامّة، وجلّ ما رشح عنه بعض المعلومات الرسمية التي تقول إن هدفه تدريب المجموعات المسلحة وتقديم الدعم الاستشاري غير المسلّح لهم، وإن ضبّاطه يعملون في مناطق حدودية في الأردن وتركيا، لكن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، قرّر عام 2013 سرّياً تحويل هدف البرنامج إلى تسليح تلك المجموعات إضافة إلى تدريبهم، على أن يكون هذا السلاح موجهاً ضد الجيش العربي السوري، ومن أجل ذلك نشرت بعض وسائل الإعلام الأميركية بعض المعلومات عن برنامج سي آي إي، حينها وما سمّي"غرفة موك"، ومركزه عمّان وتعاون سي آي إي مع أجهزة إقليمية أخرى لإدارة عمليات المجموعات المسلحة على الجبهة الجنوبية.
الواضح أن هذا القرار بتوقيته يعد انتصاراً كبيراً، لكن، الأهم منه، هو ما سيأتي عليه من نتائج، خاصةً بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية، والتقارير التي تتحدث عن موافقة أردنية،وغضب"إسرائيلي"،ومعه،المخاطر المحتملة لوقف البرنامج هو أن الولايات المتحدة قد تفقد قدرتها على منع دول أخرى، مثل تركيا ودول الخليج، من توجيه أسلحة أكثر تطوراً بما في ذلك الجماعات الأكثر تطرفاً.. تقول وسائل إعلامية.
في الوقت نفسه، يمكن وجود احتمالات أخرى لهذه الخطوة الأمريكية، حيث ربما ترغب في الاستفادة من الجماعات التي دربتها في عمليات أخرى داخل الأرض السورية ولكن بتكتيكات جديدة تتناسب والإدارة الجديدة، وهو ما يتم الحديث عنه حول عمليات جديدة لما يسمى "التحالف الدولي" الذي تقوده واشنطن في منطقة وادي الفرات.
ساحة النقاش