<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if !mso]> <object classid="clsid:38481807-CA0E-42D2-BF39-B33AF135CC4D" id=ieooui> </object> <style> st1\:*{behavior:url(#ieooui) } </style> <![endif]--><!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
تعز عصية على «التحالف» ببوارجه ومرتزقته.. و«هادي» يستنجد بـ ولد الشيخ!
الإثنين 23 كانون الثاني2017
عباس الزين -بيروت برس -
في الوقت الذي يستأنف فيه المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ مشاوراته، تواصل قوات "التحالف العربي" بقيادة السعودية سباقها مع الوقت، لاستغلال أي تقدمٍ في الميدان، بغية صرفه سياسيًا، في ظل طرح ولد الشيخ لمبادرته السابقة مرة جديدة، بعدما تم رفضها سابقًا، من قبل حكومة الرئيس الفار عبد ربه منصور، لتعود المبادرة إلى الواجهة على وقع الفشل الميداني لقوات "هادي".
إلى ذلك، فإن الفشل العسكري لـ "التحالف"، الذي يقابله ترويج إعلامي مغاير للحقيقة، من قبل الإعلام السعودي، يكشف حجم الخيبة التي ترافق قوى العدوان، لا سيما بصمود تعز، بالرغم من الحشد العسكري الكبير لقوات "الهادي"، بالتزامن مع غارات مكثفة من قبل طائرات التحالف.
وحول تطورات معارك تعز، نفى مصدر ميداني يمني أن تكون قوى العدوان قد دخلت المخا أو ميناءها في محافظة تعز، مؤكدًا أنّ ما قام به العدوان خلال الأسابيع الثلاثة الماضية هو التقدم في الخط الساحلي الملاصق للبحر فقط، والممتد من باب المندب إلى ذباب شمالًا ثم مناطق الجديد والكدحة التي تفصلها عن المخا أكثر من 10 كيلومترات. وأكد المصدر احتفاظ الجيش واللجان الشعبية بالمواقع الإستراتيجية المطلة على الخط الساحلي، ابتداءً من أقصى الجنوب في كهبوب ثم سلسلة جبال العمري المطلة على ذباب، وكذلك المواقع العسكرية المشرفة على خط الساحل. المصدر وضع تصريحات العدوان في خانة الحرب النفسية التي اعتاد عليها الشعب اليمني منذ بداية العدوان. وشدد المصدر على أنّ الغارات والتمشيط من قبل الاباتشي والبوارج لم يتوقف منذ 48 ساعة الماضية حتى اللحظة بهدف إحراز تقدم على الخط الساحلي ليس أكثر.
الى جانب ذلك، أوضح المصدر أنّ الاشتباكات دارت في منطقة الجديد شمالي مدينة المَخَا برغم كثافة الغارات الجوية، حيث شنّت طائرات التحالف السعودي أكثر من 100 غارة جوية بالتزامن مع استهداف بوارج التحالف السعودي بأربعة صواريخ فسفورية شديدة الانفجار منطقة العمري في مديرية ذُباب المجاورة. ومع ذلك، فقد تمكّن خلالها الجيش اليمني واللجان من كسر الزحف ودحره في أطراف منطقة الجديد بين مديريتي المَخَا وذُباب الساحليتين جنوبي غرب محافظة تعز. وفي جبهة نِهْم، حيث قتل 70 عنصرًا من قوات هادي وجرح العشرات منهم خلال محاولات الزحف باتجاه يام منذ يومين، والتي انتهت باستعادة الجيش واللجان سيطرتهما على عدد من المواقع في منطقة يام نفسها بمديرية نِهْم شمالي شرق صنعاء، وفق ما أفاد به مصدر عسكري يمني. وفي محافظة الضّالِع، قُتل 8 عناصر من قوات هادي وجرح 14 آخرين خلال مواجهات مع الجيش واللجان في مديرية قَعْطَبَة شمالي المحافظة جنوب اليمن. أما في محافظة مأرب، فقد جرح 4 مدنيين بغارة جوية للتحالف السعودي استهدفت منطقة وادي حَبَاب في مديرية صِرواح غربي المدينة شمالي شرق اليمن.
في غضون ذلك، شنّت مقاتلات التحالف السعودي سلسلة غارات جوية على معسكر الحرس الجمهوري في منطقة كيلو 16 جنوبي محافظة الحُديْدة الساحلية غرب اليمن، كذلك امتدت غارات التحالف لتطاول منطقة الهَجَر في مديرية عسيلان غربي محافظة شبوة جنوبي شرق البلاد، ومديريتي حيْدان والظاهِر غربي صعدة شمال اليمن. وفي ما وراء الحدود اليمنية أعلنت وزارة الدفاع اليمنية عن تنفيذ الجيش واللجان عمليات نوعية خاطفة في العمق السعودي أسفرت عن مقتل وجرح عدد من الجنود السعوديين بينهم ضباط، حيث قالت الوزارة إنّ الجيش واللجان اقتحموا مواقع الغاوية وتلتي الحمراء والقمامة وقائِم زبيد والشَبكة والكُرس، دمر خلالها الجيش اليمني آليات عسكرية ومخازن أسلحة سعودية، فضلًا عن استيلاء الجيش واللجان على عدد من الأسلحة في عملية اقتحام تلك المواقع بجيزان السعودية. كذلك استهدفت مدفعية الجيش واللجان موقع الشَبَكة وموقع المُنْتَزه وخلف المنتزه ومواقع للجيش السعودي في العَبَادية والكرس وقائم زبيد والرَميْح والدخُان والبيت الأبيض في المَعْنق في جيزان ذاتها.
من جهةٍ أخرى، وبعد رفض الرئيس الفار "هادي" لمبادرة المبعوث الأممي ولد الشيخ، في محاولةٍ بائسة لتحسين شروط التفاوض لصالح فريقه، أفادت مصادر يمنية مطلعة بأنّ المبعوث الأممي اتّفق مع وفد صنعاء على ذهاب لجان التهدئة والتواصل إلى الأردن قبل انتقالها إلى ظهران الجنوب في السعودية. وأضافت المصادر أنّ اللجنة ستخضع لدورة من مختصين أمميين لأسبوع واحد يتم في نهايته إعلان وقف الأعمال القتالية، وبعد وقف الأعمال القتالية تنتقل اللجنة إلى ظهران جنوب السعودية وفقًا لاتفاق 10 نيسان 2016، واستئناف الحوار السياسي. وأكدت المصادر أنّ "ولد الشيخ أعاد تقديم خارطته السابقة للحل دون أي تعديل على بنودها"، وأكد رفض هادي لها وتمسكه بالسلطة، مشيرةً إلى أنّ وفد صنعاء طالب المبعوث الأممي بتزمين خطوات الحل واجتماعات لجنة التهدئة والتنسيق حتى وقف إطلاق النار. وقالت المصادر إنّ "ولد الشيخ وعد بالضغط لرفع الحظر على مطار صنعاء في أقرب وقت".
على صعيدٍ متصل، قال المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ قبيل مغادرته العاصمة صنعاء إنّ "الكرة الآن في ملعب النخب السياسية اليمنية من الطرفين"، مضيفًا "لقد التقيت بقيادات في المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله وناقشنا وقف الأعمال القتالية". وأشار ولد الشيخ إلى أنّ "منع المدنيين من المغادرة والهبوط في مطار صنعاء يؤثر بشكل كبير على الوضع الإنساني في اليمن". مطالبًا "بفتح مطار صنعاء للرحلات الجوية أمام الرحلات التجارية بأسرع وقت ممكن". كما أكد اعتراف الأمم المتحدة بحكومة أحمد بن دغر مشيرًا إلى أنّ "هذه نقطة واضحة وستبقى واضحة". وقال المبعوث الأممي إلى اليمن "قدمنا خارطة طريق واضحة للحل واقترحنا أن تتعامل معها الأطراف بإيجابية". وصرح المبعوث الأممي "التقيت بهشام شرف لقاء ودي وناقشنا خارطة الطريق والدعم الذي نحتاج إليه، وسلمناه رسائل نرجو أن تصل إلى قيادات في المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله"، مضيفًا "التقيت بـ هشام شرف كقيادي كبير في المؤتمر الشعبي العام وموقفنا من الحكومة واضح ولا نعترف إلّا بحكومة بن دغر".
ساحة النقاش