<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if !mso]> <object classid="clsid:38481807-CA0E-42D2-BF39-B33AF135CC4D" id=ieooui> </object> <style> st1\:*{behavior:url(#ieooui) } </style> <![endif]--><!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
القوات العراقية تدخل مدينة الموصل.. والانتصار العراقي يفرض على تركيا سحب قواتها!
السبت 07 كانون الثاني 2017
عباس الزين - بيروت برس -
مع انطلاق المرحلة الثانية لتحرير مدينة الموصل من تنظيم "داعش"، حقق الجيش العراقي تقدمًا ملحوظًا في المحور الشمالي للمدينة، بعد اقتحامه الأحياء الشمالية ودخوله المدينة لأول مرة منذ بدء العملية. جاء ذلك بالتزامن مع تقدّم القوات العراقية بدعم من قوات "التحالف الدولي" في الساحل الأيسر لمدينة الموصل ضمن عملية "قادمون يا نينوى". وفي السياق، دخلت القوات العراقية مدينة الموصل من الشمال للمرة الأولى في إطار المرحلة الجديدة من المعركة. فقد تمكنت قوات خاصة من عبور أحد الأنهار تحت جنح الليل في هجوم لم يسبق له مثيل منذ بداية العمليات، حيث لم يتوقع تنظيم "داعش" مباغتة القوات العراقية بهذا التكتيك الجديد في المعركة.وحول ذلك، قال المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب، صباح النعمان، إن "قوات مكافحة الإرهاب تقدمت عبر أحد فروع نهر دجلة بعد منتصف ليل الخميس بقليل، وأخرجت مقاتلي داعش من حي المثنى". وكشف "النعمان" أن "القوات استخدمت معدات خاصة ولجأت إلى عنصر المباغتة إذ أن الخصم لم يكن يتوقع عملية في الليل، لأنّ كل الحملات السابقة كانت نهارًا". وقال المتحدث باسم مكافحة الإرهاب إن "طائرات التحالف الأمريكي نفذت 19 ضربة جوية دعمًا للحملة التي سقط فيها 100 عنصر من داعش، وتمّ تدمير عجلة مفخخة واحدة". وقال "النعمان": إن "قطعات جهاز مكافحة الإرهاب تمكنت من تحرير حي المثنى بعد نجاحها باجتياز نهر الخوصر في عملية نوعية شجاعة". على صعيد متصل، وفي المحور الجنوبي، أعلنت قطعات الشرطة الاتحادية أنها دخلت مستشفى السلام جنوب مدينة الموصل وسيطرت على المبنى بالكامل. كما أكدت قطعات فرقة الرد السريع استعادة مستشفى السّلام وكلية الطب ومستشفى الشفاء بالكامل ضمن الساحل الأيسر لمدينة الموصل. وأعلن جهاز مكافحة الإرهاب تحرير حي الغفران شمال حي الوحدة ورفع العلم العراقي فوق مبانيه، مشيرةً الى أنها تقترب 500 متر من الجسر الرابع فوق نهر دجلة. واستكمالًا لعمليات القوات العراقية في الساحل الأيسر، صرح الناطق الرسمي لوزارة الدفاع العراقية، العقيد ليث محمد عبد الوهاب، أن تحرير الساحل الأيسر للموصل بات وشيكًا وسيتم الإعلان عنه خلال أيام قليلة بعد أن أجهزت القوات العراقية وضيقت الخناق على عصابات داعش الإجرامية. عبد الوهاب كشف أن سلامة المدنيين والحفاظ على المرافق والبنى التحتية لمدينة الموصل كانت هي العائق أمام تقدم القوات العراقية في المرحلة الأولى لحرب تحرير الموصل التي انطلقت في السابع عشر من تشرين الأول/أكتوبر الماضي. من جهةٍ أخرى، فإنّ عمليات الجيش العراقي وانتصاراته الأخيرة، في الموصل شمال العراق، والتي جاءت بالتوازي مع تحرير مدينة حلب في الشمال السوري، دفعت بتركيا الى إتباع استراتيجية إقليمية جديدة، في ظل فشل أهدافها بالسيطرة على الموصل عبر تنظيم "داعش"، ومدينة حلب من خلال دعمها للمجموعات المسلحة التي كانت تقاتل هناك. وفي هذا السياق، أعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، عقب لقائه نظيره التركي، بن علي يلدريم، في بغداد، أنه تم الاتفاق على طلب العراق سحب القوات التركية من معسكر بعشيقة شمال العراق. وأكد العبادي، خلال مؤتمر صحفي عقده يلدريم، أن "العراق حريص على إقامة أفضل العلاقات مع تركيا"، مضيفًا أنّ "القوات العراقية حققت انتصارات كبيرة والدواعش في طريقهم للانهيار".من جهته، أكد يلدريم أن أنقرة لا تسمح بأي عمل يهدد سيادة العراق ووحدة أراضيه. وتابع يلدريم: "وجودنا في بعشيقة لتدريب وتسليح القوى المحلية لمكافحة داعش الإرهابي، وقواتنا شاركت في عمليات ضد التنظيم"، دون أن يعلن موعدًا لانسحاب قوات بلاده من العراق. وتطرق يلدريم إلى مسألة تواجد عناصر "حزب العمال الكردستاني" في شمال العراق، موضحًا: "ستتخذ البيشمركة والقوات التابعة للحكومة العراقية، الإجراءات اللازمة لطرد الإرهابيين من مدينة سنجار التي تشكل أكبر تهديد على تركيا". وكان العبادي قد استقبل نظيره التركي والوفد المرافق له في مقر رئاسة الوزراء العراقية، في إطار زيارة رسمية إلى بغداد. وعقد الجانبان لقاءً ثنائيًا، تبعه اجتماع لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين. وتعد هذه الزيارة هي الأولى من نوعها لمسؤول تركي رفيع المستوى إلى بغداد، منذ توتر العلاقات بين الجانبين على خلفية التواجد التركي العسكري في شمال العراق. ومن المقرر أن يتوجه يلدريم لاحقًا إلى أربيل في إقليم كردستان العراق، للقاء رئيس الإقليم، مسعود البارزاني.
ساحة النقاش