<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
انكشاريو تركيا والأكراد والحنان الأمريكي!
شبكة عاجل الإخبارية ـ علي مخلوف
25 آب 2016
يصيح عسكر الانكشارية بالقرب من الحدود السورية، مئات من المرتزقة السوريين يحملون لواء السلطان والعين الآن نحو الأكراد في الشمال، لكن الذريعة المقدمة هي مقاتلة "داعش"، أهازيج يغنيها مقاتلو ما تُسمى بالمعارضة السورية حول تلك المنطقة بأنها ستتحول إلى منطقة عازلة في المستقبل القريب جداً، فيما تحاول أنقرة تصوير المشهد وكأنه حرب سوريين معارضين ضد أكراد بدعم منها فقط، لكن الحقيقة هي أنها المحرك لتلك الحرب والمشرف عليها بل والمشارك فيها فعلياً سواءً بفرق مرتزقة من التركمان أو من خلال تقديم غطاء ناري مدفعي. من يتابع تصريحات المسؤولين الأتراك سيرى أنهم يحاولون ترويج صورة تركيا القوية اللاعب المؤثر على الساحة السورية،بمعنى آخر فإن أنقرة تريد القول أنها عندما تريد أن تدعم بقوة فإنه يمكنها قلب الموازين والدليل الذي يحاول هؤلاء سوقه هو ما يحدث في جرابلس الآن.في هذا السياق أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن مسلحي "المعارضة السورية" استعادوا بلدة جرابلس من تنظيم "داعش" في عملية شاركت فيها دبابات وقوات خاصة تركية بدعم جوي أمريكي وتركي.من جانبه قال نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن: أن الإدارة الأمريكية تؤمن بقوة أن الحدود التركية مع سورية ينبغي أن تكون تحت سيطرة تركيا،مضيفا أن الولايات المتحدة تدعم حليفتها تركيا، ودعمنا مطلق، ولا يمكن بأي شكل من الأشكال زعزعته.أهم فصيل مسلح يتبع لميليشيا"الجيش الحر" كان "فرقة السلطان مراد"،وهي مؤلفة من مقاتلين سوريين فقط ، والمفارقة أن تسمية هذا الفصيل يدل على تبعيته إلى تركيا،والكثير مقاتليه هم من السوريين التركمان،فالانتماء القومي التركماني والمذهبي كان المحرك لتشكيل هذه الفرقة، وهي إحدى دلائل تبعية تلك الميليشيا إلى تركيا ودعم الأخيرة للمسلحين على الأرض السورية، وهذا أصبح من البديهيات لكل متابعي الشأن السوري، وقد صرح أحمد عثمان القيادي فيما تسمى بـ "فرقة السلطان مراد" أن بلدة جرابلس باتت محررة بالكامل، فيما أكدت ما تسمى بـ "حركة نور الدين زنكي" انسحاب مسلحي تنظيم "داعش" إلى مدينة الباب.بدورها ذكرت صحيفة حرييت أن 5 آلاف مقاتل من ميليشيا " الحر" والوحدات التركمانية يشاركون في عملية جرابلس إلى جانب القوات المسلحة التركية، مضيفةً بأن مكونات " الحر" ككتائب"السلطان مراد"و"صقور جبر"و"جبهة الشام"و"فيلق الشام" تشارك في العملية، مشيرةً إلى أن دبابات تابعة للقوات المسلحة التركية رافقت هؤلاء المسلحين.مما سبق أمرين هامين أولها أن هناك تحسناً كبيراً ومراجعة للعلاقات الأمريكية ـ التركية وتلافياً لكل توتر مر فيها، وكأن واشنطن بإعلان جو بايدن دعم بلاده المطلق للحليف التركي تريد أن تبرأ نفسها من تهمة الضلوع بالانقلاب الفاشل، وهذا التحسن الكبير في العلاقات أيضاً مرده إلى اعتذار تركيا لروسيا وخوف واشنطن من تقارب تركي ـ روسي، كما أن كثرة الحديث عن محور روسي ـ إيراني ـ تركي أثارت المخاوف والقلق في الأروقة الأمريكية،هذا على الأقل يفسر عودة الحنان الأمريكي باتجاه تركيا.ثانياً:هناك مباركة أمريكية على العملية العسكرية لتركية، بل ومشاركة للطيران الأمريكي فيها أيضاً، فهل يعني ذلك أن واشنطن باتت ترى في فكرة إقامة منطقة عازلة أكثر واقعية من ذي قبل بعد أن كانت ترفضها سابقاً؟ قول بادين بأن أمريكا مقتنعة بأن الحدود التركية ـ السورية يجب أن تكون تحت السيطرة التركية يعزز فكرة قبول واشنطن مبدئياً بمنطقة عازلة كانت تطالب أنقرة بها مراراً في السابق.
ساحة النقاش