<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
النظام السعودي يتعلق بالقشة الإسرائيلية
شبكة عاجل الإخبارية ـ إيفين دوبا
31 تموز 2016
إذن، الجميع على قناعة تامة بأن النظام السعودي بات أكثر قربا من هاوية الاختفاء عن الخارطة، هذه وقائع وأدلة، وهروب الرياض الأخير إلى أحضان تل أبيب يعني، على أكثر من نحو أن النظام السعودي يغرق في وحل سميك. مآزق مزدحمة يواجهها النظام السعودي دعته إلى إظهار عدم الاكتراث وإن كان ضغطه مرتفعا بسبب المستجدات اليومية على ساحة الشرق الأوسط من أنقرة وحتى صنعاء، وزارة الخارجية في الرياض تحاول قدر المستطاع أن تسجل حضورا ولو بشكل مثير للسخرية، بين الفينة والأخيرة، كما في موقف الجبير الأخير الذي زعم فيه أن روسيا سترث المنطقة وطالب موسكو "بأن يكون للسعودية حصة في القسمة".
وإذا كان هذا هو الأسلوب الذي صار يفكر به ساسة الرياض، فما الذي بقي لدى السعودية للتقاسم؟، ليس الكثير، حتى أن الأوراق الثمينة في ساحة الصراع العسكري انتهت صلاحيتها، جبهة اليمن موصدة في وجه النظام السعودي، وجبهة الجنوب السوري باتت يتيمة بعدما فرط عقد النفوذ العثماني في حلب شمالا، وحتى ولو كانت ورقة انشقاق الجولاني عن تنظيم القاعدة تشير في مدلولاتها إلى أن السعودية تتجه إلى التصعيد الإرهابي دون قيود قد يفرضها المسمى، إلا أن ذلك ليس مضمونا بأن يعيد للسعودية وزنها.
لم يكن تاريخ السعودية لطيفا بحق الأشقاء يوما، في سورية أشعلت نارا ما أن ينطفئ لهيبها حتى تتقلص المملكة كثيرا إلى حجم أصغر بكثير من مساحتها، وفي لبنان لولا "العيب والحرام الحريري" لما وجدت الرياض لها صاحبا هناك، مصر لا تأمن جانبها مهما قدم السيسي من فروض للطاعة، والعراق مجروح منذ عقد ونيف من تصرفات الرياض التفجيرية، دول مجلس التعاون قد تنأى بنفسها في حال قال الأمريكيون كلمتهم الأخيرة بحق شقيقتهم الكبرى، إلا قطر، التي تحلم أكثر من أي طرف آخر بزوال المملكة أو تقسيمها، من أين الشفاعة إذن، عدا عن مأزق 11 أيلول الذي بات شبحه يتجلى أكثر تمهيدا للظهور كبيان اتهام أخير تحزم فيه المملكة أمتعتها للسفر إلى مكان غير الذي كانت تحضر فيه.
القشة الإسرائيلية التي تتعلق بها السعودية وهي تغرق، وإزالة الستار عن علاقة لطالما ألمح إليها على أنها قائمة تحت الطاولة، هي ما تراهن الرياض عليه، رسالة إلى واشنطن مفادها "أننا وإسرائيل معاً»، لكن تل أبيب لن تجد في تلك العلاقة أي شيء نفيس ما لم تجلب معها إلى طاولة التطبيع عددا من الدول العربية لإعلان العلاقات عبر فتاوى مشايخ البلاط، لكن السؤال هو عن طبيعة الموقف بعد فشل الرياض ميدانيا في الدول المعادية «لإسرائيل»، لاسيما وأن المعروف أن تل أبيب لن تدفع مقابلا «لمعروف» السعودية فيما تعتمده من سياسة الأمر بالتطبيع والنهي عن المقاومة.
ساحة النقاش