<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
بعد النصرة .. "فتح الشام" وليد مشلول لن يستطيع فتح أي معركة
شبكة عاجل الإخبارية ـ علي مخلوف
31 تموز ,2016
بلحية خجولة وعينين شاخصتين لحوريات جنة العربدة السماوية الوهابية أطل زعيم ما كان يُسمى بجبهة النصرة وما أصبحت تُسمى بجبهة "فتح الشام" المدعو أبو محمد الجولاني سابقاً والفاتح حالياً، وما بين الجولاني والفاتح قيل أن اسمه الحقيقي هو أحمد حسين الشرع، لكن بغض النظر عن الاسم الحقيقي، فإن الذي كان سابقاً يغطي وجهه كعورة لأسباب أمنية بات الآن مكشوفاً، أعلن فك ارتباطه شكلياً بالتنظيم الأم "القاعدة" تحمس عند إذاعة خبر تشكيل جبهة الفتح خاصته، فتعالت أصوات مقاتلي النصرة الحائرين ما بين فتح حورية في السماء أو فتح مدينة أو قرية عصية عليهم، عمليات الفتح تلك لم تكن سوى إعلامياً، فيما ظل فعل الفتح للجيش العربي السوري وبقيت جبهة النصرة المفعول بها. حركة مكشوفة من قبل تنظيم القاعدة لتجنيب النصرة الغارات الجوية الروسية والأمريكية، مادامت القاعدة تبارك هذا الانفكاك فهذا دليل على أن النصرة بتحولها إلى فتح الشام ليست سوى ذات الفصيل باسم جديد، وهذا ما أكدته موسكو عندما صرحت بأن النصرة ستبقى إرهابية ومستهدفة مهما غيرت من أسماء، كذلك فإن واشنطن لم تعد قادرة على غض الطرف عن الجبهة التي باتت مصدر إحراج لها، صحيح أن واشنطن كانت قد وضعت النصرة على لائحة إرهابها، لكنها منذ ذلك الوقت لم تقم بغارة واحدة ضدها، وذلك مراعاةً للحلفاء السعوديين والأتراك الذين يدعمون النصرة وميليشيات أخرى تتعاون معها، ولأجل ذلك كانت روسيا قد حذرت الميليشيات التي تنسق وتتعاون مع النصرة بفك ارتباطها معها وإلا فإنها ستكون أهدافها للجوارح الروسية شأنها شأن النصرة. بعض التوقعات تقول بأن المعركة التي ستبدؤها جبهة فتح الشام ستكون في حلب، لرفع معنويات المسلحين واستقطاب مقاتلي الميليشيات الأخرى المنهارة إليها، لكن كيف ستنظم الجبهة مقاتليها وإمكاناتها إن كانت تركيا قد تخلت عن النصرة وأبدت تعاوناً مع روسيا؟ كيف ستستفيد الجبهة من الحدود الشمالية مع تركيا إن كانت مغلقة ومراقبة؟ هل ستكون الوجهة الوحيدة كرئة تنفس للجبهة عن طريق الحدود مع العراق، إن كان كذلك ماذا عن الجيش العراقي المتواجد في كل مكان؟ هل ستعتمد الجبهة على مقاتليها في ريف اللاذقية الشمالي وريف إدلب حيث يقوم هؤلاء بفتح معركة في الساحل لتشتيت انتباه الجيش والإعلام عن حلب؟ إن كان كذلك أيضاً فماذا سيفعل مقاتلو الجبهة في ريف اللاذقية الشمالي مع الطائرات الروسية والسورية التي ستحلق بكثافة لا مثيل لها من قبل فوق تلك المناطق؟كيفما اتفق فإن سيناريو إعلان الجبهة الجديدة إشعال معركة كبيرة لن تكون في المستقبل القريب لأنها ستكون خاسرة بسبب ما قلناه من حدود مغلقة وعدم وجود رئة لها فضلاً عن الإصرار الروسي على ملاحقتها أينما ذهبت وبأي مسمى كانت، بالمحصلة فإن جبهة الفتح تلك لم يعد لها سوى عدة ساعات بقائها، سيفتح مقاتلو الجبهة أفواههم دهشة وخوفاً واستغاثة، فيما ستكون أقفيتهم هي الظاهرة لبنادق الجيش السوري والطيران الروسي لأنهم حكماً سيضطرون إلى الهروب والانسحاب .. لكن إلى أين؟
ساحة النقاش