<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
"رضيو بالبين والبين ما رضي فيهن" الإسرائيلي يدوس على العكال الأعرابي!
شبكة عاجل الإخبارية ـ علي مخلوف
15 حزيران 2016
من يرقص بسيف صدأ على أنغام دفوف الجاهلية، وينصب راياته الحمر في سوق "العكرتة السياسية" لا يمكن أن يتمتع بأي كرامة، لم تغب صورة أصحاب الدشاديش وهم يرقصون أمام الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن، ولم تنسى شعوب المنطقة وعلى رأسهم العراقيين الدور الخليجي المشبوه في احتلال الأمريكي لبلادهم، فيما لا يستطيع المصريون أن يهضموا المحاولات الخليجية لخطف بلدهم مقابل مساعدات مالية ونفطية، أما الليبيين فهم في غنى عن المحيط العربي لأنهم مشغولون بحرب فيما بينهم، بينما في سورية تحدث كل الحكاية وهرمجدون النهاية.
منذ صدر الإسلام اعتاد الأعرابي أن يذعن للقوة فقط " أسلم الطلقاء خوفاً لا إيماناً بعقيدة أو بفكرة" فنزل بهم القرآن المبين أنهم أشد كفراً ونفاقاً، وعلى ما يبدو فإن للزمان لعنة تتمثل ببقاء هؤلاء الطلقاء إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.صحيح أن للنظام السعودي تاريخ أسود ونشأة مشبوهة في المنطقة، لكن هذا القبح لم يظهر بأوضح صورة سوى من ستة أعوام أي منذ بدء ما أسموه بـ"الربيع العربي"،حيث تم تحديد الأهداف الإستراتيجية لتدميرها "سورية ،العراق، ليبيا،تونس،السودان، اليمن" بينما تم وأد كل ثورة حقيقية قامت " ثورة القطيف وثورة البحرين" نموذجاً.
المرحلة الثانية من المخطط الأعرابي ـ التلمودي تمثل بتهيئة شعوب المنطقة وتحديداً شعوب الدول المختطفة " الدول الخليجية ومصر والأردن والمغرب" من أجل قبول فكرة السلام والتطبيع مع إسرائيل وأن الأخيرة جارة لا كيان غاصب ومحتل!من تابع وسائل الإعلام العربية عموماً والخليجية خصوصاً سيرى كم ركزت على ما أعلنته ما تُسمى بجامعة الدول العربية حول تعديل مبادرة السلام العربية وذلك بإشارة سعودية، وقتها أعلنت الجامعة أن التعديل يشمل ضمان عودة الجولان السوري المحتل وإقامة دويلة فلسطينية صغيرة مقابل سلام وتطبيع كامل مع الإسرائيلي،وهنا كان المخطط السعودي يقضي بتسليم الجولان إلى الجماعات المسلحة التي تدعمها والادعاء بأنها هي من أعادت أرضاً سورية محتلة لا محور المقاومة، ثم توالت التقارير والتسريبات في وسائل الإعلام الغربية والعربية والعبرية حول وجود اتصالات بين مسؤولين سعوديين وإسرائيليين، وبات الحديث عن تطبيع وسلام مع إسرائيل بحكم المنتهي والمتحقق في المستقبل القريب، وهان لن ننسى ما قاله الملك البحريني لصحفي أمريكي من أن زمن السلام والتطبيع العربي ـ الإسرائيلي بات قريباً جداً.
وبالرغم من اشتراك كل من الأنظمة الخليجية والكيان الصهيوني في العداء لسورية وإيران والمقاومة، فضلاً عن اشتراكهم في ذات الأهداف والمصالح المتمثلة بالقضاء على الدولة السورية واختطاف مصر وإشعال العراق إضافةً لتفتيت الدول إلى كيانا دينية، فضلاً عن وجود تقارب إسرائيلي ـ سعودي أكثر من أي وقت مضى وبإشراف أمريكي ، إلا أن ذلك لم يمنع الكيان الصهيوني من رفض تعديل المبادرة العربية والإعلان عن عدم قبول ما قالته جامعة الأعراب، حيث نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يكون قد وافق على إجراء مفاوضات مع السلطة الفلسطينية استناداً لمبادرة السلام العربية.مشترطاً قبول إسرائيل للمبادرة بإعادة تعديلها بما يتناسب مع مطالب إسرائيل،وخاصة رفض العودة لحدود الرابع من حزيران عام 1967 وتنازل الفلسطينيين عن حق عودة اللاجئين، وأضاف، أن الإيجابية الوحيدة في مبادرة السلام العربية تكمن في استعداد الدول العربية لتطبيع علاقتها مع إسرائيل.
ما سبق يجعل الأنظمة الخليجية وعلى رأسها النظام السعودي كمن رضي بـ "البين" والبين ما رضي فيه وهي حالة لا تصيب إلى اليائس ، بل أن هذا "البين" الإسرائيلي بموقفه الرافض للمبادرة السعودية كان كمن داس على العكال الأعرابي الخليجي مهيناً له، بعد كل هذا الغزل والتقارب السعودي لتل أبيب فتأملوا.
ساحة النقاش