<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
ليبيا على موعد مع اتفاق ينهي الصراع.. ماذا عن المتصارعين؟!
13 تموز ,2015 18:07 مساء
عربي برس - إيفين دوبا
بات الحديث عن اتفاق ليبي تحت رعاية الأمم المتحدة أكثر تحقيقاً من ذي قبل، بحسب الأنباء الواردة من جلسات الحوار المنعقدة في المغرب.
الاتفاق المبدئي ارتكز على مسودة معدلة للمقترح الدولي من مبعوث الأمم المتحدة، برناردينو ليون، القاضي بإنهاء الأزمة، فيما توقع معظم المشاركين في الحوار أن يتم ليلاً التوقيع بالأحرف الأولى على الاتفاق، فالنقاط الخلافية التي لا تزال قائمة بسيطة وسيتم تجاوزها.
مؤشرات إيجابية تم تسجيلها من الممكن أن تنهي الصراع القائم في ليبيا، بعد أن كان المبعوث الأممي، برناردينو ليون، قد أعلن في الثامن من الشهر الجاري أنه قدّم مسودة جديدة رابعة لحل الأزمة الليبية، بهدف مناقشتها خلال الجولة الحالية، مشيراً إلى أنها تتضمن رؤية للهيكل المؤسساتي، والترتيبات الأمنية، وتضمنت المسودة الجديدة ثلاث نقاط: حكومة وحدة وطنية توافقية؛ اعتبار برلمان طبرق الهيئة التشريعية؛ تأسيس مجلس أعلى للدولة، ومجلس أعلى للإدارة المحلية، وهيئة لإعادة الإعمار وأخرى لصياغة الدستور، ومجلس الدفاع والأمن.
هذه المؤشرات الإيجابية يرى فيه الكثير من المحللين فرصة لإنهاء الوضع في ليبيا، لكن، الحقيقة تقول إنه ما إن تتجه الأمور إلى الحل حتى تعود الأزمات وتنفجر فيها، على الرغم من أن الوضع الحالي لا يستدعي المزيد من الانتظار وتنظيم ندوات أخرى للحوار، ولا بد من تقديم تنازلات من شأنها خدمة مصلحة الجميع وبعث الاستقرار في المنطقة، فليبيا تمر بمرحلة حاسمة، فما الذي ينهي المتصارعين في ليبيا، وعلى وجه الخصوص المجموعات المسلحة فيها، خاصةً وأن بعض الأطراف تعتقد أن "فجر ليبيا" ليست تنظيماً إرهابياً مثل ما يعتقد البعض، بل هي طرف فاعل في الميدان في مجال مكافحة تمدد تنظيم "داعش"، لكن، هذه التصريحات تثير أيضاً العديد من الشبهات، خاصةً وسط وجود تصريحات سابقة تقول إن لا حل عسكري في ليبيا حيث الفصائل الكثيرة المنتشرة فيه قوية بما يكفي للدخول في الحرب، لكنها أضعف من أن تتمكن من الانتصار فيها، فلماذا يأتي الحديث عن "فجر ليبيا" بأنها ليست تنظيماً إرهابياً؟!.
كما بات معلوماً فإن تنظيم "داعش" تقدّم كثيراً في ليبيا وبإمكانه التمدد في جميع أرجاء الوطن في غضون عام فقط، مع ما يعني ذلك من نقل مباشر للمخاطر إلى دول الجوار، كما تقول بعض التحليلات، وبالتالي، فإن الحوار سيفشل على اعتبار أنّ الحل يمرّ أيضاً عبر القبائل الليبية، وهذا الأمر لا يمكن أن يمر عندها مرور الكرام، ومن المؤكد أنها ستستمر في القتال في الصراع الدائر هناك، من أجل تحقيق أي تقدم على الأرض، وهي بالطبع غير آبهة بالحوار وما ستؤول إليه أي مفاوضات، كما قلنا في مقالات سابقة.
ساحة النقاش