<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
الاحتلال مصرّ على موقفه من المفاوضات ويرغب بالتعديل.. "الكحل ولا العمى"!!
13 تموز ,2015 18:12 مساء
عربي برس - إيفين دوبا
لا يزال الامتعاض سيد الموقف بالنسبة إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما يمكن أن نستشفه من كلام من يدعى "رئيس الحكومة"، بنيامين نتنياهو، حيث قال إن هناك تراجع ملموس من جانب الدول الكبرى عن الخطوط الحمراء التي كانت قد وضعتها بنفسها، مشدداً على أن هذه الدول مستعدة لتقديم تنازلات كبيرة لطهران.
ورأى نتنياهو، أنه ما من سبب للتوقيع على اتفاق سيّئ مع إيران، وأن الفرصة ما زالت سانحة للعدول عن هذه النية، ولفت إلى أن تصدُّر إيران لقائمة الدول التي وردت في تقرير وزارة الخارجية الأميركية حول انتهاكات حقوق الإنسان في أنحاء العالم يعني أن ما روَّجته جهات دولية عن أن انتخاب الرئيس حسن روحاني سيغيّر طابع النظام يلقى جواباً حاسماً في هذا التقرير.
ورأى أن هذا التقرير، بمعيّة تقرير آخر نشرته الإدارة الأميركية، يؤكد أن "إيران عززت عدوانها في المنطقة"، وتزوّد الجهات "الإرهابية" بالأسلحة في كافة أنحاء العالم، وتقيم بنية تحتية عسكرية، وكل ذلك والمحادثات تتواصل معها. وتوقف نتنياهو عند "تجاهل الدول الكبرى مطالبة إيران بتغيير سلوكها، وتجاهلها التام لكل الخروقات التي تقوم بها، ولكل مطالبها المتطرفة، فيما التنازلات أمام إيران آخذة بالازدياد"، مشدّداً على "أننا نرى أمام أعيننا تراجعاً بارزاً عن الخطوط الحمراء التي وضعتها الدول الكبرى لنفسها فقط في الفترة الأخيرة وبشكل علني، ورأى أيضاً أنه لا يوجد أي سبب للتوقيع على هذا الاتفاق السيّئ، كما وصفه، وما زال الأمر متاحاً للتراجع والإصرار على المطالب التي تمنع إيران من امتلاك قدرة نووية عسكرية، ويمنع عنها الحصول على ثروة ضخمة ستموّل من خلالها عدوانها، وتمدّدها، والهجمات الإرهابية التي تنفذها في أنحاء العالم".
كلام نتنياهو يتوافق إلى حد كبير مع ما جاء على لسان العديد من المحللين سواء كانوا لدى الكيان المحتل أم خارجه؛ حيث إنهم قالوا إنّ فرص التوصل إلى اتفاق مع إيران مرتفعة جداً، وعلى الأطراف التوصل إلى اتفاق حتى التاسع من شهر تموز، وإلا فإن فترة رقابة الكونغرس على الاتفاق ستتمدد من 30 يوماً إلى 60 يوماً، ونتيجة ذلك، يتوقع حتى ذلك التاريخ إجراء مفاوضات مكثفة، ومن أجل ذلك يستعد "اللوبي" في واشنطن، لصراع عام وسياسي ضد الاتفاق.
بكل تأكيد فإن الكيان المحتل على قناعة بأنّ التوصل إلى اتفاق نهائي أمر يقيني تقريباً، ومع ذلك لا تزال عازمة على مواصلة الضغط حتى اللحظة الأخيرة، عل وعسى أن يتحسن الاتفاق كما يراه الكيان، ولو أن فرصة تحسينه ضئيلة، حيث لا يمكن التعويل في الفترة القادمة على تغيير شروط الاتفاق إلى آخر كما تشتهيه "إسرائيل" بسبب خسارتها لحلفاءها في الغرب.
ساحة النقاش