<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
أشهر الصحف الأمريكية تقدم منبراً إعلامياً لحركة تكفيرية في سوريا!
13 تموز ,2015 18:04 مساء
عربي برس - علي مخلوف
كذبة سمجة تلك التي تقول بأن أمريكا تلفظ الإرهاب وتحاربه، بل إن كبد الحقيقة هو أن واشنطن تقتات من الإرهاب لتوسيع نفوذها في العالم، خطورة إرهابها أنها تلبسه حلة الدين ولحية الشرع عبر مسوخ عرفت كيف تنتقيهم من بيئات متشددة.
في آخر دلائل الدعم الأمريكي للإرهاب والتطرف، نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية مقالة لما يُسمى مسؤول العلاقات الخارجية في ميليشيا حركة أحرار الشام الإسلامية المدعو لبيب نحاس، وبحسب صحيفة الغد الأردنية فإن الصحيفة الأمريكية تكون بذلك المقال قد أعطت منبراً لمنظمة في القتال ضد الجيش السوري مع جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة، المقال تناول انتقاداً لواشنطن واستراتيجيتها في سوريا ويصفها بأنها فاشلة تماماً.
وفي تحليل هذا التطور وما له من معنى، تجب الإشارة إلى أن الواشنطن بوست تُصنف على أنها من الصحف المقربة من الإدارة الأمريكية، ونشر مقال على صفحاتها ينتقد الإدارة الأمريكية ذاتها فيه لعبة خبيثة تهدف لاستثارة الرأي العام الأمريكي بمطالبة إدارته بتفعيل استراتيجية أكثر إيلاماً في سوريا، ما يحرر إدارة أوباما في خياراتها ومن بينها تقديم دعم لوجستي وعسكري أكبر مما يُقدم حالياً، فضلاً عن أنها أحد أهدافها قد يكون التقدم بطلب إلى مجلس الشيوخ لاحقاً في المرحلة الثانية لتمرير مشروع بزيادة الأموال المخصصة لدعم المشروع الأمريكي في سوريا.
من ناحية أخرى فإن تقديم الصحيفة الأمريكية الشهيرة منبراً إعلامياً لإحدى الحركات الإسلاموية المتشددة والمتحالفة مع جبهة النصرة الموضوعة على لائحة الإرهاب الأمريكية، هو تكذيب لكل مزاعم واشنطن بحديثها عن ذلك الإرهاب ومحاربتها له، ماذا يعني تقديم منبر إعلامي عالمي قوي لحركة راديكالية كأحرار الشام وحليفة للنصرة إذاً؟!، ثم لماذا اختيار حركة أحرار الشام بالتحديد دوناً عن غيرها من حركات كثيرة على الأرض السورية؟، هل يهني ذلك أن واشنطن قد اختارتها كي تكون نواة "اعتدالها" المزعوم؟، أم أنه سيتم تحضير أحرار الشام لدور ما في المرحلة المقبلة؟، وكيف استطاع مسؤول العلاقات الخارجية فيها أن يتواصل مع الواشنطن بوست وعن طريق من؟، كل تلك أسئلة تثير العديد من التساؤلات والتوقعات في ذات الوقت، لتبقى الحقيقة الغير قابلة للتأويل والتحليل هي أن واشنطن لم تعد تخجل أبداً في استمالة الإرهابيين ودعمهم حتى إعلامياً.
ساحة النقاش