<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]>
<style>
/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:"Table Normal";
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:"";
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:"Times New Roman";
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}
</style>
<![endif]-->
أسطول الحرية.. سفن سلام تورط اسرائيل وتفضح المجتمع الدولي
اعتقلت اسرائيل نشطاءها وقتلت تسعة ممن كانوا على متن سفينة مرمرة
المساء = أحمد امشكح
يوليو 02، 2015، العدد: 2723
لم تتردد اسرائيل في فتح نيران بندقيتها في وجه نشطاء أسطول الحرية الذين كانوا على متن سفينة «مرمرة» التركية في 2010 لتسقط تسعة قتلى في أول تجربة لرفع الحصار عن قطاع غزة من خلال أسطول بحري، وتصيب عشرات الجرحى. غير أنها ستعتقل اليوم، بعد أن اعترضت أسطول 2015، بعضا ممن كانوا على متن السفينة السويدية التي توجهت إلى القطاع، قبل أن تقوم بترحيل بعض الرموز منهم، كما هو حال الرئيس التونسي السابق، المنصف المرزوقي، الذي وصل إلى مطار باريس يوم الثلاثاء 30 يونيو. كما أفرجت عن النائب العربي في الكنيست باسل غطاس، وذلك بفعل حصانته البرلمانية، فيما فتحت تحقيقا مع باقي النشطاء.
لم يكتب لسفينة «ماريان»، وهي إحدى السفن التابعة لأسطول الحرية في نسخته الثالثة، أن تصل قطاع غزة، الذي يعاني الحصار منذ 2007. لقد سيطر الجيش الإسرائيلي، فجر يوم الاثنين الأخيرعلى السفينة السويدية. وهي الوحيدة التي انطلقت ضمن برنامج أسطول الحرية 3 في انتظار التحاق بقية السفن الـ 3 الأخرى، التي كان من المقرر أن تنطلق من السواحل اليونانية.
وكانت «ماريان» تقل على متنها شخصيات معروفة بينها الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي، والنائب العربي في الكنيست الإسرائيلي باسل غطاس، إضافة إلى كتاب وفنانين ومثقفين من السويد ودول أخرى. كما كان يشارك فيها النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية المغربي المقرئ أبو زيد.
لم يكتب للسفينة إذن أن تصل إلى بر غزة بعد أن حاصرها الجيش الإسرائيلي الذي اعترف على لسان المتحدث باسمه بسيطرة قوة من سلاح البحرية صباح الإثنين على السفينة ماريان، واقتادتها إلى ميناء أسدود. مشيرا إلى أن عملية السيطرة تمت بسرعة ودون أن يصاب أحد بأذى.
وقد حدث ذلكن بحسب المتحدث، بعد رفض ربان السفينة والمبحرون على متنها الانصياع إلى الإنذارات التي وجهت إليهم بعدم خرق ما تسميه أسرائي بـ»منطقة الطوق البحري القانوني».
وكانت العديد من المصادر الإعلامية قد تحدثت عن كون زوارق إسرائيلية حاصرت السفينة السويدية، بعد أن هددت السلطات الإسرائيلية في وقت سابق بأنها ستعترض الأسطول، الذي يضم أربع سفن قبل وصوله إلى غزة، على الرغم من كل الدعوات التي طالبت بتوفير حماية له. في الوقت الذي قالت فيه مساعدة وزير الخارجية الإسرائيلي في بحر الأسبوع الماضي، إن وزارة الخارجية تعمل على مدار الساعة من خلال القنوات الدبلوماسية لمنع وصول الأسطول إلى القطاع، منددة بما أسمته «عمل محرضين يهدفون إلى تشويه صورة إسرائيل».
أطفال غزة ينتظرون
ظل أهالي غزة يتطلعون متى تطل عليهم بشائر سفينة «ماريان» السويدية ضمن أسطول الحرية في تجربته الثالثة. وكان يوم الاثنين مقررا لاستقبال ضيوف غزة المحاصرة. لذلك كان لا بد أن تشكل اللجان الشعبية والوطنية التي تنشط من أجل رفع الحصار المفروض على القطاع في تحالف مع نشطاء من مختلف بقاع العالم، حيث أعدوا العدة للاحتفال بأسطول الحرية حينما يصل الى غزة.
كان لا بد أن تستعد غزة لايقاد شعلة الحرية في ميناء المدينة المحاصرة بعد أن عقد نشطاء رفع الحصار لقاء مع المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، الذي تسلم رسالة تطلب منه التدخل لتوفير الحماية للأسطول، قبل عقد ندوة صحافية قدم خلالها المنظمون تفاصيل الرحلة، وطبيعة الرسالة التي وضعت أمام المندوب السامي لحقوق الإنسان في غزة.
ولأن لأطفال غزة وضعهم الخاص كمحاصرين اسثتنائيين، فقد اختار المنظمون أن تكون لهم وقفتهم الخاصة في ميناء المدينة حيث رفعت الأعلام الفلسطينية والشعارات المنددة بالحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، بعد أن حملوا فوانيس رمضان، مرحبين بأسطول الحرية ومطالبين العالم بحمايته، تزامنا مع حلول شهر رمضان الأبرك.
أما صيادو غزة، فقد ساروا في مسيرة بحرية بمراكبهم في الميناء ترحيبا بأسطول الحرية، ودعما له في ظل استمرار تهديدات الاحتلال بمنعه. كما أقيمت أمسية شعرية وفعاليات إعلامية أخرى.
وظل الفلسطينيون يتطلعون ليوم وصول أسطول الحرية الذي كان من المقرر أن يكون يوما وطنيا حيث وضعت الترتيبات لاحتفال رسمي وشعبي من أجل تكريم، من اعتبرتهم غزة، أبطالا حقيقيين ركبوا البحر من أجل نصرة قضية فلسطين، وكسر الحصار المفروض على غزة، رغم التهديديات التي لم تزد أهل غزة غير صمود في صمود.
هذا وكانت لجنة استقبال «سفن كسر الحصار»، التابعة «حركة حماس» لحركة حماس قد قامت باستكمال الاستعدادات في مرفأ الصيد الصغير، غرب «مدينة غزة» مدينة غزة لاستقبال هذه السفن، حيث كان من المخطط أن ينطلق حوالي 100 قارب فلسطيني لاستقبال الأسطول في عرض البحر، حيث قال «إسماعيل هنية» إسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة، والقيادي في «حماس» حماس، إننا نطالب المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية وأحرار العالم، أن يقفوا إلى جانب القافلة، وأن يتصدوا لعربدة الاحتلال في البحر، وأن يساندوا أبناء الشعب الفلسطيني في غزة». قبل أن يضيف، أن الحصار سوف يكسر إن وصلت هذه القافلة إلى غزة.. وإن ذلك سيكون نصرا لغزة ولمن في القافلة. أما إن تعرض لها الصهاينة ومارسوا إرهابهم، فهو نصر لغزة والقافلة، لأنها ستصبح فضيحة سياسية وإعلامية دولية، وستحرك من جديد قوافل أخرى لكسر الحصار».
أساطيل الحرية
تشكل أسطول الحرية من مجموعة من ست «مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية» مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية. ومنها واحدة هي التي تسمى «مافي مرمرة»، والتي كانت قد افتتحت خطوة رفع الحصار عن قطاع غزة بفلسطين المحتلة في 2010. بالإضافة إلى ثلاثة سفن أخرى تابعة للحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة، وحملة السفينة السويدية وحملة السفينة اليونانية ومنظمة غزة الحرة. كانت تلك السفينة تحمل على متنها مواد إغاثة ومساعدات إنسانية، بالإضافة إلى نحو 750 ناشطا حقوقيا وسياسيا، من بينهم صحفيون يمثلون وسائل إعلام دولية. وبعد أن جهزت القافلة، تم تسييرها من قبل جمعيات وأشخاص معارضين «حصار غزة» للحصار الإسرائيلي المفروض على «قطاع غزة» قطاع غزة منذ العام «2007» 2007. وفي مقدمة المنظمين لرحلة أسطول الحرية «مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية» مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية.
انطلق أسطول السفن من موانئ لدول مختلفة في «تركيا» وتركيا، وكانت نقطة التقاءها قبالة مدينة « «ليماسول» ليماسول» في جنوب «قبرص» قبرص، قبل أن تتوجه إلى القطاع مباشرة. والذي انطلق باتجاهه في 29 من ماي من سنة محملا بعشرة آلاف طن من التجهيزات والمساعدات، والمئات من الناشطين الساعين لكسر الحصار، الذي كان قد بلغ عامه الثالث على التوالي. قبل أن يتبعه تنظيم «أسطول الحرية 2 (الصفحة غير موجودة)» أسطول الحرية 2 في 2011» \o «2011» 2011 ، ثم أسطول الحرية 3 اليوم في 2015.
ستعترض اسرائيل اسطول 2010. بل إنها ستوجه سلاح جيشها لقتل تسعة ممن شاركوا في هذا الأسطول، إلى جانب عدد من الجرحى والمصابين.
في 2010 أبحرت ست سفن محملة بحوالي 10 آلاف طن من المساعدات، وعلى متنها مئات الناشطين والحقوقيين في اتجاه غزة. وكانت في مقدمة هذه السفن السفينة التركية «مرمرة» التي انطلقت من أحد موانئ جنوب أوروبا، قبل أن تداهمها قوات الاحتلال الإسرائيلي في عرض المياه الدولية، وستقط تسعة قتلى، وتصيب حوالي ثلاثين جريحا ممن كانوا على متن هذه السفينة.
وفي 2011 سيكرر نشطاء ضد حصار غزة محاولتهم حينما انطلق أسطول الحرية يقل على متنه 350 متضامن من رجال سياسة واقتصاد ورجال دين أيضا يمثلون 22 دولة. وكان هذا الأسطول يتكون من سفينة إيطالية، واثنين من إيرلاندا وإسبانيا واليونان وفرنسا والسويد والنوريج. بالإضافة إلى سفينة لفلسطينيي الشتات، وهي محملة بأدوية وسيارة إسعاف وبعض مواد البناء لإعادة إعمار غزة بعد أن تعرضت للهدم والتخريب.
واليوم انطلق أسطول الحرية في نسخته الثالثة بخمس سفن تحركت أولاها وهي السفينة السويدية «ماريان» في 10 من ماي الأخير، قبل أن تعترضها قوات الاحتلال الإسرائيلي ليلة التاسع والعشرين من نفس الشهر، لتعود بقية السفن، التي كانت قد انطلقت من ميناء «كريت» اليوناني، أدراجها.
في 2010، اختارت إسرائيل أن تفتح النار على سفينة مرمرة في فجر يوم «31 مايو» 31 من ماي، بعد الساعة الرابعة، حيث تم الهجوم على سفن أسطول الحرية في المياه الدولية من قبل القوات الإسرائيلية التي قتلت 9 وأصيب أكثر من 26 من المتضامنين، في أحداث وصفتها جل وسائل الإعلام الدولية وقتها «بالـمجزرة»، و»الجريمة»، وب» «إرهاب الدولة» إرهاب الدولة».
هذا وقد نفذت عملية الهجوم على الأسطول قوات إسرائيلية خاصة، حيث استخدمت هذه القوات الرصاص الحي والغاز. وقد حكى شهود عيان ممن كانوا على متن سفينة مرمرة التركية، كيف أن قوات البحرية الإسرائيلية قامت بإضعاف البث حتى لا يستطيع الإعلاميون نقل الحدث إلى العالم. كما حاوت أن تصعد على متن السفينة عن طريق إلقاء حبال من القوارب السريعة مستعملة الطلقات المطاطية، ورش الماء على المتضامنين الذين استطاعو أن يبعدو الحبال التي قذفت على ظهر السفينة، ليمنعوا الجيش الإسرائيلية من الصعود على ظهرها. فاستخدم الجيش المروحيات والقنابل الصوتية. وانهال على المركب بالرصاص الحي وخصوصا في اتجاه غرفة البث، مما مكن الجنود من الاستيلاء على السفينة.
أية أهداف لأسطول 2015
ظل المتضامون مع فلسطين، وتحديدا قطاع غزة الذي يعاني من الحصار منذ 2007، يعتبرون أن مثل هذه الخطوات التي تسير فيها السفن في اتجاه القطاع، هي رسالة للعالم لكي ينتبه لواقع هذا الحصار. وسواء حقق الأسطول هدفه وأوصل المساعدات الإنسانية لأولائك المحاصرين أو منعته سلطات الاحتلال الإسرائيلي من ذلك، فلا بد أن تكون الرسالة قد وصلت لكل العالم. لذلك راهن منطمو أسطول 2015 على نفس الهدف. إنه بعث رسالة واضحة للمجتمع الدولي، بضرورة رفع الحصار وإنشاء ميناء بحري، وممر مائي يربط قطاع غزة بالعالم الخارجي، خصوصا وأن البرنامج الذي كان قد سطره أهل غزة لضيوف القطاع، هو زيارة لعدة أماكن ومواقع تعكس معاناة الناس في غزة، خاصة مع القطاع الصحي، وبعض القطاعات الخدماتية التي تعاني من الحصار.
كما كانت تتضمن زيارة لبعض المواقع التي استهدفها العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، مع عقد لقاءات مع مؤسسات فلسطينية مختلفة، ليتوج بلقاء جماهيري حاشد مع المتضامنين. برنامج يبدو أن إسرائيل تصدت له حينما حاصرة سفينة ماريان، وأبعدت بعض نشطائها فيها فتحت تحقيقا مع الباقين. أما مساعدات أسطول الحرية، فلم تصل إلى أصحابها.
إسرائل ترى أن ما يحدث هو تحرش بها
ظل الفلسطينيون يشعرون بحجم التهديدات التي طالت الأسطول منذ تحرك في مياه الأبيض المتوسط في العاشر من ماي الأخير، خصوصا وأن سجل اسرائيل حافل بالاعتداء على المتضامنين مع غزة. كما طالبوا بضرورة حماية دولية للأسطول.
أما بالمقابل، فقد كان يبدو أن إسرائيل وكأنها غير معنية برسائل الإحراج تلك. فهي وحتى قبل أن تفرد سفينة ماريان أشرعتها لم تخف تل أبيب ضغائنها . والحصيلة هي أن ثمة رسالة وحيدة وجهتها إسرائيل، بعد أن منعت أسطول 2015، إلى الفلسطينيين وإلى كل من يتعاطف معهم تقول فيها بأن حصارها مستمر منذ سنين وإلى اليوم وحتى إشعار آخر. و إن القطاع لن يدرك حقوقه قبل أن تأذن هي بذلك. وأي محاولة لبث الروح فيه تحتاج إلى معجرة لتتحقق .
وكانت إسرائيل قد فرضت حصارا بريا وبحريا وجويا في يونيو 2006 على قطاع غزة إثر اختطاف جندي إسرائيلي. ثم شددته في يونيو من السنة الموالية 2007 بعد سيطرة حركة حماس على قطاع غزة.
كما قتلت القوات الإسرائيلية 10 أتراك في ماي من سنة 2010 كانوا على متن سفينة « مرمرة» التركية بعد أن هاجمت عناصر من الكوماندوس في المياه الدولية أسطولا يتألف من 6 سفن كان يحمل مساعدات إنسانية إلى غزة.
كما لم تخف تهديدها لقافة أسطول الحرية الذي انطلق بسفينة ماريان السويدية. وقالت إنها ستستخدم القوة لاعتراض القافلة، وسترحل الناشطين الموجودين على متنها. حيث كانت عدة «سفينة حربية» سفن حربية إسرائيلية، قد تحركت في عرض البحر لاعتراض القافلة ، ومنعها من الوصول إلى «قطاع غزة» غزة.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي « «أفيجدور ليبرمان» أفيجدور ليبرمان» إن بلاده قد استعدت لإيقاف قافلة السفن مهما كان الثمن» بعد أن وصف قافلة السفن بأنها نوع من التحرش. وداعيا المجتمع الدولي إلى ما أسماه بتفهم إجراءات إسرائيل الصارمة» مضيفا أنه» لدينا كل العزم والإرادة السياسية، لمنع هذا التحرش ضدنا، وأعتقد أننا مستعدون مهما كان الثمن لمنع هذا التحرش».
وقال مسؤولون عسكريون إسرائيليون، إن مجموعة أولية من السفن الحربية، قد اتجهت إلى عرض البحر، استعدادا لوصول قافلة السفن، وأنه تم إعداد خطط لإرسال سفن حربية إضافية، بعد ورود تقارير أشارت إلى أن بعض «سفينة» السفن في القافلة تعاني من بعض المشكلات الميكانيكية. وأضافوا أنهم سيقومون باعتراض طريق السفن، واقتيادها إلى ميناء «إسدود» إسدود الإسرائيلي، والتي جهزت لهذا الغرض، ومن ثم، تخيير الناشطين بين المغادرة أو السجن. وسيقومون بعد الفحص الأمني لحمولة السفن، بنقلها إلى «قطاع غزة» غزة عبر «الأمم المتحدة» الأمم المتحدة، وأشاروا إلى أنهم يأملون أن تحل القضية سلميا، بيد أنهم مستعدون لاستخدام القوة إذا كان ذلك ضروريا. والحصيلة هي أن اسرائيل نجحت في مخططها حينما اعترضت ماريان وقادتها إلى ميناء اسدود، قبل أن تقوم بتسفير بعض ممن شاركوا في الأسطول وفي مقدمتهم الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي وعضو الكنيسيت الاسرائيلي، في الوقت الذي فتحت فيه تحقيقا مع بقية المشاركين الذين أصبحوا مهددين بالسجن، كما توعد بذلك وزير خارجية اسرائيل.
أما الفلسطينيون الذين كانوا ينتظرون هذا الأسطول، فقد قالوا إن لديهم تصور كامل للتحرك على المستوى القانوني والدولي والشعبي لفضح هذه الجريمة، وجعل تكلفة اعتراض الأسطول باهظة على الاحتلال.
إسرائيل في ورطة
لا بد أن تكون عملية الاعتراض التي طالت أسطول الحرية بعد أن حول اتجاه سفينة ماريان السويدية، قد خلفت الكثير من الغضب العالمي على ما تمارسه اسرائيل من حصار وقتل ممنهج لمليون و800 ألف فلسطيني. وتأتي الحملة الحالية في وقت تواجه فيه إسرائيل ضغوطا دولية متزايدة بشأن ما يحدث في قطاع غزة، خاصة بعد نشر تقرير أخير للأمم المتحدة أشار إلى أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب خلال حربها على غزة، والتي كانت قد استمرت خمسين يوما، وخلفت أكثر من 2200 قتيل فلسطيني أغلبهم مدنيون. و73 قتيلا من الجانب الإسرائيلي معظمهم عسكريون 2014.
لذلك كان منظمو الأسطول قد قالوا إن أهدافه كانت تتمثل في «كسر الحصار المفروض على مليون و800 ألف فلسطيني يعيشون داخل القطاع، ولفت أنظار العالم إليهم.
اليوم وبعد أن نفدت إسرائيل تهديداتها، لا شك أن رحلة أسطول الحرية، التي انطلقت في 2010 وتواصلت بعد ذلك في 2011 ثم في 2015، شكلت نقطة جديدة في سياسة منطقة «الشرق الأوسط» الشرق الأوسط، وذلك نظرا ما خلفته من أحداث انعكست على العلاقات الإسرائيلية التركية، وعلى دور «تركيا» تركيا المتزايد في المنطقة خصوصا مع أول أسطول في 2010. كما وصل صدى هذا الأسطول إلى الولاياة المتحدة الأمركية، لكن هذه المرة لصالح إسرائيل، حينما طالب 87 عضوا في «مجلس الشيوخ الأمريكي» مجلس الشيوخ الأمريكي باعتبار «مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية» مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية منظمة إرهابية، وذلك لأن هذه المؤسسة التركية هي التي نظمت رحلة الأسطول، كما شكرت هذه المجموعة البرلمانية موقف الإدارة الأمريكية الداعم لإسرائيل في «مجلس الأمن» مجلس الأمن، معتبرة أن من حق إسرائيل منع المواد التي تستخدم في الهجوم عليها من الوصول إلى «قطاع غزة» قطاع غزة.
غير أن بقية العالم وقف منددا بما صنعته إسرائيل في 2010 و2011. ولا شك أنه سيقف اليوم منددا بما صنعته مع أسطول 2015 الذي لم يحقق هدفه الأسمى في رفع الحصار عن فلسطيني غزة، الذين أعدوا العدة للاحتفال بمقدم سفينة ماريان السويدية كأولى طلائع هذا الأسطول. والحصيلة هي أن إسرائيل هجرت بعض رموز السفينة الذين كانوا على متنها، فيما تحقق مع الباقين، والذين أصبح يتهدههم السجن.
ساحة النقاش