http://kenanaonline.com/AAC-ES-SMARA

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

<!--

<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

فلاش بريس = طارق أوشن

«ديالي» بين زيطان وبنكيران..

في مجلس المستشارين، رفض رئيس الجلسة طلبا للمستشار محمد دعيدعة لقراءة الفاتحة على روحي أحمد بن جلون ومحمد منصور باعتبارهما مناضلين سياسيين مغربيين، والتبرير أن المرحومين ليسا عضوين في البرلمان أو الحكومة، والمعنى أنهما ليسا «دياولنا». البؤس لكم كله أن مناضلين من هذا الطراز ليسا منكم، لكنهم «ديال» الشعب المغربي، وهما «كبيران عليكم» يمينكم ويساركم ومن لا لون ولا رائحة له منكم.
لم يكن التنابز بين رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران ورئيسة فريق الأصالة
والمعاصرة بالبرلمان، يوم الجلسة الشهرية حيث تفاخر كل واحد منهما بـ«ديالو لي كبير على الآخر»، إلا تجسيدا فعليا لمستوى الخطاب السياسي الذي تدنى بين الفرقاء يوما عن يوم. ولأن كلمة رئيس الحكومة «ديالي لي كبير عليك» حمالة أوجه فقد انتشرت كالنار في الهشيم. يقول البعض إنها مقصودة فيما نزه آخرون رئيس الحكومة من السقوط في المستنقع. لكن المفارقة أن هذه التعابير صدرت عن «نخبة سياسية» ينتظر أن تشكل القدوة والمثال، وفي جلسة أطرتها دعوات الذين «تناوبوا» على المنصة  إلى «التأدب في الحوار» وتفادي «حشيان الهضرة».
الحوار، وفي غمرة حماسة زائدة وانفلات أعصاب، حاد عن الأدب وسقط في
المحظور لدرجة تخوفنا من أن يصل «الحشيان» أشياء أخرى غير الكلام. يأتي هذا بعد أن اعتقد كثيرون أن شربة المياه التي قدمها عبد الله بوانو، قبل أسبوعين تقريبا، وعلى المنصة نفسها لميلودة حازب المنتظرة لعودة السيد بنكيران نفسه إلى القاعة لإكمال تدخلها، تشكل إعلانا عن تحالف قادم بين الحزبين «الكبيرين». في اللقطة أبدى بوانو احتراما، لا ينكره إلا جاحد، لـ«العيالات» وإن حاولت خديجة الرويسي ليَّ ذراع الحكومة بهن على وهم «ثورة نسائية» لن تنفعهن ولو كانت برعاية «الصحفية المعلومة» كما يقول بنكيران.
منطق «ديالي»، كبيرا كان أو صغيرا، كان دوما المفتاح السحري للارتقاء
السياسي على يد الآباء والأعمام والحموات. وكم من «نكرة» ترقت في مناصب المسؤولية على «مصعد» إداري أو سياسي تاركة للبقية أمر التدافع في السلالم، التي لا تتحرك إلا لماما، لمجرد أنها غارقة في بحر «ديالي».
وفي الأسبوعين الأخيرين لاحظنا كيف أن حركة تسمي نفسها (ضمير) لم تفوت
الفرصة للتعبير عن «استيائها من التهديدات الموجهة ضد فنانين وصحفيين وفاعلين سياسيين وحقوقيين»،  قبل أن تحذر الحكومة المغربية من «أي تراخ في التعامل بجدية مع التهديدات الإرهابية التي تسعى لاغتيال حرية الفكر والإبداع وجر المغرب إلى دوامة العنف». حركة (ضمير) لا يستيقظ ضميرها إلا عندما يتعرض أعضاء من بيت الحكمة أو حركة اليقظة المواطنة لتهديدات «افتراضية»، فهي مجرد حركة لضمير افتراضي لا علاقة له بواقع المعيش اليومي المغربي.
رفيق بوبكر، أحد الممثلين اللذين تعرضا للتهديدات، كان أكثر واقعية
وإقناعا ولم «يصعد الجبل» ادعاء لبطولة زائفة، حين صرح قائلا: «مشاركتي في فيلم «ابن الرب» مسألة تتعلق بالجانب المادي من ألفها إلى يائها، ولا تعبر عن قناعة فكرية أو عقائدية بالنظر إلى الظروف المزرية للسوق الفنية المغربية». هذا رجل من هذا الزمان له ضمير.
التضامن مع خديجة الرويسي جاءها أيضا من البرلمان المغربي وامتد إلى
العصبة الأمازيغية لحقوق الإنسان التي شمل بيانها أيضا أحمد عصيد وزينب الغزوي ونجوى كوكوس، ضد «القوى الظلامية والإرهابية التي تستهدف الأفكار المختلفة والحرة». وحده وزير التعمير وإعداد التراب الوطني وهو بالمناسبة أمازيغي، ترك وحيدا ليواجه مصيره مع «تهديدات القتل» التي تلقاها كالسابقين. ليس عيبا أن تتضامن الجمعيات الحقوقية والحزبية مع المهددين في حياتهم بل ذاك واجبها. لكن الضمير إن كان انتقائيا في تضامنه يدفع للبحث عن ذاك المستتر وراء كل بيان يصدر عن صاحبه. وفي كل الحالات يصير التضامن في حكم العدم إن اهتم بالتهديدات الافتراضية وترك ضحايا القتل الفعلي دون أن يشملها حبر المدواة التي تخط بها البيانات، كما هو حال المهاجر المغربي محمد المعقولي، الذي قُتِل بعد تلقيه سبع عشرة طعنة جنوب فرنسا، ولم يصدر عن المغرب الرسمي والشعبي ما يفيد أنه فعلا منا و«ديالنا».  المرحوم محمد المعقولي مات على خلفية ما تلا مجزرة «شارلي» والمتجر اليهودي. ولمن نسى نذكره أن إسرائيل خصصت جنازات رسمية لليهود الأربعة المقتولين.
في مصر، لم يجد الصحفي محمد فهمي غير التنازل عن جنسيته المصرية للخروج من
سجن الفرعون. فهل نحتاج في المغرب إلى التنازل عن جنسيتنا لنموت وندفن كراما ضدا على  «ديال» زيطان و«ديال» بنكيران؟

المصدر: فلاش بريس = طارق أوشن
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 21 مشاهدة
نشرت فى 7 فبراير 2015 بواسطة AAC-ES-SMARA

ساحة النقاش

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

AAC-ES-SMARA
»

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

281,077