http://kenanaonline.com/AAC-ES-SMARA

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

<!--

<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

فلاش بريس = طارق أوشن

فرنسا بين «الخضوع» و«الانتحار»

بعد انتهاء «مهمتهما» بمقر صحيفة «شارلي إيبدو»، خرج المسلحان إلى الشارع العام، وكأنهما في نزهة، يصرخان بأعلى صوت: الله أكبر، الله أكبر.. لقد انتقمنا للرسول محمد صلى الله عليه وسلم. ثم بدأ الحديث في القنوات التلفزيونية العالمية، التي بثت الشريط المؤرخ للهجوم، عن «المجزرة». قبلها بأيام نشر رسام الكاريكاتير «شارب»، أحد رموز الصحيفة، رسما عبارة عن مسلح «إسلامي» يقول: لا عمليات مسلحة في فرنسا حتى الآن. لدينا حتى نهاية يناير لتقديم التهاني. وهذا ما كان..
المتتبع لفيديو الهجوم يستغرب كيف أن المهاجمين تحركا بكل أريحية وكأنهما
مالكان لأرض المعركة لا مهاجمين في أرض «غريبة». هو اختراق أمني غير مسبوق يؤرخ لـ11 سبتمبر جديدة بقلب باريس. عملية لا يمكن إلا أن تزيد الوضع الفرنسي احتقانا في ظرف بالغ الحساسية على المستوى الداخلي المتميز بصعود كبير لليمين لا يجد معه «رجل الإنقاذ» ساركوزي، العائد للساحة السياسية، غير التصلب في آرائه تقربا من كتلة ناخبة لا ترى الخلاص إلا على يدي مارين لوبين. أما الرئيس فرانسوا هولاند فيبدو أنه انتهى سياسيا ولا مجال لانتظار الفيلم الذي تعتزم المنتجة المغربية سعيدة جواد إنتاجه، بناء على رواية صديقته السابقة فاليري تريرويلر «شكرا على هذه اللحظة». الشكر هذه المرة سيأتي من اليمين لمن خطط لهذه «المذبحة» التي لم تشهد فرنسا لها مثيلا منذ عقود.
في صباح يوم العملية خرجت إلى الأسواق الفرنسية رواية الكاتب ميشال ويلبيك
«خضوع» التي تجري أحداثها سنة 2022، حيث يختم الرئيس هولاند ولايته الثانية ليترك مكانه للرئيس الجديد محمد بن عباس، زعيم حزب مسلمي فرنسا، الذي سيعمل على أسلمة البلاد. ميشال ويلبيك هو من صرح قبل سنوات لمجلة «لير» أن «الدين الأكثر غباء في النهاية هو الإسلام». قبله كان إيريك زمور قد نشر كتابه «انتحار فرنسا»، حيث زعم أن هوية فرنسا الأساسية قد دمرتها الهجرة والمدافعون عن حقوق المرأة والمثلية الجنسية وأوربا. لم يكتف زمور بهذا، بل صرح لجريدة إيطالية أنه «يجب ترحيل مسلمي فرنسا من أجل تجنب الفوضى والحرب الأهلية». هذا هو الوضع الداخلي الذي ترزح فرنسا، والجالية المسلمة بها، تحته منذ سنوات، قبل أن يتخذ منحى تصاعديا في ظل السياسات اليمينية التي تنتهجها كل الحكومات خوفا من وصول الجبهة الوطنية للحكم دون نجاح.
وفي نفس صباح العملية، انتشر خبر استعداد حاملة الطائرات الفرنسية «شارل
دوغول» للتوجه إلى مياه الخليج للمشاركة في العمليات العسكرية الموجهة ضدا تنظيم «داعش»، دعما للقوات الدولية المتواجدة هناك. ولم تكن هذه المرة الأولى التي تضع فرنسا نفسها في مواجهة خارجية في عهد هولاند، بدءا بإفريقيا الوسطى ومالي، وضغطها المتواصل لتبني الخيار العسكري بليبيا. وكان الاعتقاد السائد أن الحكومة الفرنسية تحاول الخروج من أزماتها الداخلية بالجنوح خارجا. لكن الواقع أثبت أن الأزمات الخارجية هي التي صارت داخلية وبالشكل الذي رأيناه أمام مقر «شارلي إيبدو». هناك لم يحتج المهاجمان إلى غير رشاشين وسيارة خفيفة لترويع فرنسا كلها ومعها الغرب، في مواجهة حاملة طائرات يتكون طاقمها من أكثر من ألف عنصر وأكثر من أربعين طائرة مقاتلة وصواريخ أرض جو يحمل بعضها رؤوسا نووية. ترسانة الأسلحة لم تستطع يوما كبح جماح التنظيمات المسلحة، وقد قرأنا قبل أيام كيف أن إسبانيا غير مصدقة لما حققته من تعاونها الأمني مع المغرب، في وقت يظل فيه هذا التنسيق معلقا مع فرنسا، والنتيجة فقدان حليف مهم في حرب عمادها استباق العمليات لا معالجة آثارها.
شهر شتنبر سنة 2013، قضت محكمة فرنسية بالسجن والغرامة مع وقف التنفيذ على
المهاجرة المغربية بشرى باجور، بتهمة ارتداء طفلها قميصا يذكر بهجمات 11 شتنبر، حيث كانت أرسلت طفلها (جهاد) البالغ من العمر ثلاث سنوات إلى روض الأطفال، وهو يرتدي قميصا قطنيا يحمل عبارة «جهاد مولود في 11 شتنبر، أنا قنبلة». القنبلة الحقيقية هي التي انفجرت أمام مقر صحيفة اختاره المهاجمون بعناية فائقة واستطاعوا، بشكل مذهل ومريب، أن «ينتقموا خلاله للرسول الكريم» من صور مسيئة في ذكرى مولده، ليتركا للساسة الفرنسيين الميكروفونات للتنديد بما حدث وتوصيفه كما يشاؤون.

 

المصدر: فلاش بريس = طارق أوشن
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 25 مشاهدة
نشرت فى 27 يناير 2015 بواسطة AAC-ES-SMARA

ساحة النقاش

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

AAC-ES-SMARA
»

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

281,606