<!--
<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
فلاش بريس = مريم كرودي
أعتذر لمحكمتكم الموقرة
فكرت طويلا في كلمة أبدأ بها، و تساءلت كيف سأدخل في صلب الموضوع؟ ماذا سأطرح في البداية؟ هل سأستطيع أن أقول كل ما يحمله قلبي في سطور معدودة؟ كيف لي أن أحافظ عن هدوئي حتى النهاية و أن أتحدث في حدود اللغة و الأدب ؟! فما أصبحنا نعيشه في الآونة الأخيرة يحزّ في نفسي كمغربية، يهزني و يدفعني للتنديد و لو بقلمي.
صرنا حديث الساعة و لحمة نيئة لا تفارق ألسنتهم. فهذا يقول أننا ساحرات و تلك تؤكد أننا للرجال خاطفات، تنهال علينا الإهانات من كل حدب و صوب و ترافقنا الاتهامات أينما حللنا و ارتحلنا حيث اقترنت جنسيتنا كمغربيات بالشعوذة و الدعارة و الفساد و الطمع...! لن أفسر أكثر فكل هذه الإهانات على مرئى من عيونكم و لن يزيد حديثي عنها إلاّ ألما في الجرح.
لا أنكر أن هناك نساء يحملن الجنسية المغربية على جوازات سفرهن مرّرن صورة سيئة عن المغرب، لكن هذا لا يعني أن كل المغربيات التقطن في الصورة معهن!
أعزائي المهينين، المسيئين، والذين أطلقتم أحكامكم على شعب بأكمله! أدعوكم لحجز تذكرة إلى المغرب،أقصد المغرب الحقيقي، المغرب الحرّ الشريف، مغرب زينب النفزاوية، عائشة الشنّا، نوال المتوكل و غيرهن... زوروا دور الثقافة، النوادي الرياضية، المسارح و دور القرآن. انطلقوا نحو القرى النائية لتلتقوا بالمغربية المعلمة و الطبيبة التي درست، تعلمت وتغرّبت عن عائلتها للعمل بشرف...جولوا في الاسواق الشعبية لتجدوا المغربية التي تبيع الخضروات و الاسماك تقاتل من أجل لقمة عيش نقية حلال... اتجهوا صوب الادارات حيث المغربية شغلت كل المناصب بذكائها و حنكتها...
فالمرأة في المغرب وصلت لأعلى المراتب، اقتحمت كل المجالات، لامست القمم و رفعت رايتنا بفخر في أكبر المحافل الدولية. أحدثكم عن عالمات، حافظات للقرآن، رياضيات، إعلاميات و فنانات ... شغلن وسائل الاعلام بأعمالهن و وقف العالم منبهرا أمام إنجازاتهن.
المغربية يا سادة تعيش في مغرب أشرقت منه شمس الحضارة و الثقافة، مغرب مسلم منفتح على باقي الشعوب و الديانات، مغرب يجمع بين أصالة الشرق و عصرنة الغرب، مغرب يجعلني أعتز بجنسيتي و أفتخر بمغربيتي مهما اشتدّت الإهانات.
ساحة النقاش