http://kenanaonline.com/AAC-ES-SMARA

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

المساء = جمال اسطيفي

رسالة الملك

العدد :2560 - 22/12/2014

فضيحة ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط مازالت مفتوحة على كل الاحتمالات، وعشية الجمعة الماضي وصل الملف إلى منعرج جديد لكنه لافت بعد أن دخل الملك محمد السادس على الخط، واتخذ قرارا يقضي بتعليق أنشطة وزير الشباب والرياضة، محمد أوزين المرتبطة بكأس العالم للأندية، ومنها على الخصوص حضوره المباراة النهائية في انتظار نتائج التحقيق الذي تم فتحه بعد أن تفجرت الفضيحة.

قرار الملك لا شك أنه خطوة في الاتجاه الصحيح، ذلك أن فيه إشارة قوية مفادها أن الملك غاضب من «الفضيحة» التي أساءت للمغرب أثناء تنظيمه لـ»الموندياليتو»، وهو الذي يراهن على تنظيم أحداث رياضية كبرى ليعطي  صورة براقة عن البلد، وليؤكد قدراته التنظيمية في انتظار أن ينال شرف احتضان كأس العالم 2026، وفيه أيضا غضب على الوزير وكيف قام بتدبير ملف حساس، مرتبط بصورة المغرب، فإذا به يتحول إلى مجال للتلاعب، كما أن فيه أيضا إشارات إلى رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، ففي الوقت الذي قال فيه الأخير بعد المجلس الحكومي إن فضيحة ملعب الأمير مولاي عبد الله ليست كارثة وطنية، وأنها مشكل حقيقي فقط، فإن قرار الملك جاء ليؤكد أن الأمر ليس مشكلا حقيقيا فقط، وإنما هو أكبر من ذلك بكثير.

إن أوزين يتحمل المسؤولية السياسية عما جرى، بما أنه المسؤول عن حقيبة الشباب والرياضة، وفي هذا الجانب لا يمكن للمرء أن يهرب إلى الأمام، أو يقفز في الهواء، أو يقول إنه ليس طاشرون، أو أن المسؤولين قاموا بتغليطه أو خانوه، أما المسؤولية الجنائية، وهل هناك جهات استفادت ماديا من الصفقة بطرق غير مشروعة، فإن وحدها التحقيقات من يمكن أن تكشف كل شيء عن أسماء المتورطين في الفساد، ومن يراكمون الأموال على حساب الشعب، ومن يسيئون للبلد، وحينها، ولكي نحس أن المغرب يتغير وأنه يمضي في الطريق الصحيح فإنه لابد من تحويل الملف إلى القضاء، لنكون بصدد ربط المسؤولية بالمحاسبة قولا وفعلا.

لقد تفجرت في مغربنا السعيد الكثير من الفضائح، ففي جامعة كرة القدم وتحديدا في فترة علي الفاسي الفهري صرفت الملايير، لكنها طارت دون حسيب أو رقيب، وهي ملايير تفوق ماتم تخصيصه لإصلاح ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، لكن الملف طوي، وكأن المال العام «سايب»، لذلك، فإن رسالة الملك تحمل مؤشرات إبجابية جدا، إذ أن فيها تفاعلا وتجاوبا مع غضب الشارع، وأملا في أن لا تظل ملفات الفساد حبيسة التسويات السياسية، وأن تدلف إلى القضاء، ليقول كلمة الفصل.

 

 

المصدر: المساء = جمال اسطيفي
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 24 مشاهدة
نشرت فى 25 ديسمبر 2014 بواسطة AAC-ES-SMARA

ساحة النقاش

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

AAC-ES-SMARA
»

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

282,010