http://kenanaonline.com/AAC-ES-SMARA

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

المساء = جمال اسطيفي

كبش فداء الفضيحة

العدد :2556 - 17/12/2014

فضيحة ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط أصبحت مثل كرة الثلج، فبعد أن جالت صور الفضيحة جميع أرجاء العالم، وتحول التنظيم المغربي إلى «مسخرة» ومهزلة، ووقعت الفأس في الرأس، فإن لجنة للتحقيق تشكلت لتحديد المسؤولين المباشرين عن هذه «الكارثة» التي أساءت كثيرا للمغرب.

وإذا كان المفروض أن يذهب عمل لجنة التحقيق إلى أبعد نقطة ليتم تحديد المسؤولين عما وقع، إلا أن المؤشرات الأولى ليست مبشرة، فقد تم إعفاء سعيد إزكا مدير ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، والسؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح، أليس إعفاء مدير الملعب يدخل في خانة البحث عن كبش فداء لإسكات الأصوات الغاضبة وتحريف الحقيقة، هل مدير الملعب هو الذي أعلن عن صفقة تعشيب الملعب وتابع إجراءاتها؟ وهل مدير الملعب هو الذي كان يخرج للإعلام ويؤكد أن الملعب سيكون جاهزا في ساعة الصفر برغم صفارات الإنذار والتحذيرات التي كان يتم إطلاقها بعد أن اتضح للمتتبعين قبل المسؤولين أن عشب الملعب ليس جاهزا؟ وأليس لإبعاد إزكا علاقة بصور العشب الكارثية التي تم تسريبها قبل انطلاق «الموندياليتو» بشهور، والتي لم يجد الوزير أي حرج في القول إنها قديمة، وأن الملعب سيكون جاهزا؟

إن قول أوزين إنه تعرض للخيانة، وغير ذلك من تصريحات ليس مقبولا، ولايمكن بأي حال من الأحوال أن يبعد عنه المسؤولية المباشرة عما يقع.

في البلدان الديمقراطية عندما تقع مثل هذه الفضيحة فإن هناك مسؤولية سياسية، وفي هذه الحالة لا يمكن بأي حال من الأحوال ألا يتحمل الوزير مسؤوليته السياسية، ذلك أن المفروض في هذه الحالات أن «الوزير خاصو يحشم على عرضو» ويقدم استقالته ويعلن تحمله للمسؤولية كاملة، علما أننا في الدورة الأولى من «الموندياليتو» عشنا على وقع «فضيحة» شيخات حفل الافتتاح، مما يعني أن الوزارة أدمنت الفضائح.

هناك أسئلة تحتاج إلى أجوبة،إذ يجب معرفة كيف فازت الشركة بالصفقة؟ ومن أفتى بوضع الرمال في العشب بعد أن تضررت حالته؟ ومن قرر فتح الملعب لاحتضان نهائي كأس العرش رغم أنه يحتاج إلى الوقت ليكون جاهزا.

الإجابة عن هذه الأسئلة كفيلة بتحديد المسؤولين المباشرين عن الفضيحة.

 شكل وزير الشباب والرياضة لجنة بين وزارية للتحقيق في تدهور أرضية ملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله، أثناء المباراة التي جمعت بين فريقي كروز أزول المكسيكي ووسترن سيدني واندرز الأسترالي، برسم دور ربع نهاية النسخة الحادية عشرة لكأس العالم للأندية لكرة القدم (المغرب 2014)، جراء التساقطات المطرية التي شهدتها مدينة الرباط يوم السبت 13 دجنبر الجاري.

وأوضح بلاغ لوزارة الشباب والرياضة، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، اليوم الثلاثاء، « أنه على إثر ما عرفته أرضية ملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله، من تدهور أثناء المقابلة التي جمعت بين فريقي (كروز أزول) المكسيكي و(وسترن سيدني واندرز) الأسترالي، برسم دور ربع نهاية النسخة الحادية عشرة لكأس العالم للأندية لكرة القدم، جراء التساقطات المطرية التي شهدتها مدينة الرباط يوم السبت 13 دجنبر الجاري، وفي إطار ربط المسؤولية بالمحاسبة، شكل وزير الشباب والرياضة لجنة بين وزارية تضم وزارات الداخلية والاقتصاد والمالية والشباب والرياضة، للتحقيق في هذه النازلة وتحديد المسؤوليات وتوضيح أسباب ودواعي جميع الاختيارات والقرارات بما في ذلك التقنية منها».

وأشار المصدر ذاته، إلى أن وزارة الشباب والرياضة، تؤكد أنه «ستتم محاسبة كل من ثبت تورطه في هذه النازلة».

 

 

المصدر: المساء = جمال اسطيفي
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 18 مشاهدة
نشرت فى 25 ديسمبر 2014 بواسطة AAC-ES-SMARA

ساحة النقاش

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

AAC-ES-SMARA
»

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

282,134