http://kenanaonline.com/AAC-ES-SMARA

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

authentication required

المساء = مصطفى بوزيدي

ما تعلم عادة ما تقطع عادة ما تعادة.. 

العدد :2547 - 06/12/2014

في قطارات لخليع، يضطر الركاب إلى السفر وقوفا إلى مدن بعيدة.. هربا من «الكار» كيهربو من زوبية ويطيحو فبير.. حتى وإن كانت قطارات لخليع قد) خلعت( الركاب بحوادث سير مميتة.. وظلت وفية لمبدأ الروطار وعدم الاعتذار…

 في قطارات لخليع، لم يفكر السي ربيع  يوما في رفع المعاناة عن مسافرين قتلهم الصهد صيفا.. بعد أن تتعطل مكيفات القطار الهوائية.. وقد تصبح معها تجارة بيع لخراقي والصابون عملا مربحا داخل مقطورات أشبه بالحمامات البخارية.. وتزداد المعاناة شتاء، داخل قاطرات مبللة وباردة.. ألفها المواطن الذي أنهكته «لانافيت»..

قطارات لخليع، تعرف معنى الوفاء.. تُخلص لعادة الروطار.. تطبق شعار «ما تعلم عادة ما تقطع عادة عليها تتعادى»..  فقد رأينا جميعا كيف يمكن أن يغير لخليع شكل المحطات.. شكل القطارات.. دون أن يغير من عادة قطاراته..

يوما، ولكسب رضا زبائنه، فكر الرجل في تشجيع المغاربة على القراءة، اتفق اتحاد كتاب المغرب حينها مع المكتب الوطني للسكك الحديدية على إنجاز مبادرة تحت اسم «قطار القراءة». ويتعلق الأمر بتوزيع الكتب التي يصدرها الاتحاد ويمولها المكتب الوطني للسكك الحديدية، في محطات القطار على المسافرين، باش يقراو زعما.. ولكن المشكل هو أن الترانات ديال السي الخليع ما كاتساعدش على القراءة، بسبب الازدحام.. وبقي المشروع حبرا على ورق.. وذلك بدل أن يوفر لخليع للناس أسباب الراحة.. وكان حريا بالرجل أن يوزع على المسافرين المانطات شتاء والما والصابون للاستحمام صيفا..

صحيح أن قطارات لخليع أصبحت تحرص على نظافة القاطرات عبر توظيف عمال نظافة يجمعون النفايات من القاطرات.. ولكن رائحة المراحيض تزكم الأنوف.. يضطر معها بعض المدخنين إلى نفث سجائرهم بقربها، يعبرون عن ذلك بصيغة الغضب.. «اللهم ريحة الكارو»..  

 معاناة المواطنين مع ترانات لخليع وصلت حد وقوع حوادث مميتة.. فقد أصبح

لا يكاد يمر أسبوع تقريبا، إلا ونسمع عن وقوع حادثة جديدة.. وهو الأمر الذي أخرج بعضهم للاحتجاج.. بحثا عن حل لهذه المشكلة التي ما فتئت تتفاقم يوما بعد آخر.. ولكن شكون سمعهم بعدا.. ولا  يقدم لخليع للمسافرين الذين يستقلون قطاراته يوميا اعتذارا عن التأخير.. أو متى ستكون لهذه القطارات مواعيد مضبوطة في الانطلاق والوصول.. ما دام أن مواعيدها حاليا تنطبق عليها قاعدة اللي بغا يوصل راه النهار طويل..

وليس الخليع وحده المسؤول عن معاناة النقل ببلدنا، إذ يعاني المسافرون أيضا من مشكل الزيادات المرتفعة التي يفرضها عليهم «الكورتية» في الطاكسيات الكبيرة دون حسيب أو رقيب، يضطرون معها إلى دفع ثمن تذكرة مضاعفا.. فيكون القطار هو المرهوب والمرغوب..

 

في كل بلدان العالم المتقدمة، يعتبر القطار وسيلة النقل الآمنة والمفضلة.. يضبط عليها الإيطاليون والفرنسيون ساعاتهم.. ويستعملها الأوروبيون في تحركاتهم.. وفي المغرب تتضاعف معاناة المسافرين في محطات القطار.. يضطر بعض الركاب إلى الاتصال بمقر عمله ليعتذر عن تأخر خارج إرادته..  وقد ترصد في الأعين غضب البعض.. استنكار البعض.. وصمت البعض الآخر، وعجز لخليع في بعض المحطات عن توفير كراسي الراحة للمسافرين بينما جا التران على خاطرو.. مكملين غير بالصبر.. واللي ما عجبو حال يشرب لبحر

 

المصدر: المساء = مصطفى بوزيدي
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 29 مشاهدة
نشرت فى 12 ديسمبر 2014 بواسطة AAC-ES-SMARA

ساحة النقاش

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

AAC-ES-SMARA
»

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

280,445