عقوبات تأديبية في حق دوريات لـ«حذر» بالبيضاء ومراكش وفاس

 تعليمات جديدة للدوريات بعد إطاحة شريط على «اليوتوب» بثلاثة عناصر

المساء = جلال رفيق

العدد :2527 - 13/11/2014

كشف مصدر مطلع أن عقوبات تأديبية شملت عناصر بدوريات «حذر» الجديدة، التي تجوب شوارع بالمدن الكبرى في إطار مخطط استباقي لرفع درجة اليقظة والحذر.

ومن بين العناصر التي اتخذت في حقها عقوبات تأديبية، وصلت إلى التوقيف، عنصر أمني بالدارالبيضاء تبين أنه خالف التعليمات وعمد إلى توقيف أحد المواطنين قرب شارع الحسن الثاني واستفساره عن بطاقته الوطنية قصد تنقيطه، بعد أن اشتبه في أمره مخالفا التعليمات الخاصة بدوريات حذر، والتي تؤكد على الالتزام بجولات بالشوارع الرئيسية ونقط معينة وعدم التوقف أو الجلوس، إضافة إلى عدم مباشرة اعتقالات أو استفسارات للمواطنين أو المشتبه بهم.

 وإضافة إلى عنصر دورية حذر بالدارالبيضاء، تم توقيف ثلاثة عناصر بدورية بمدينة فاس، بعد أن جرى تداول «فيديو» لأحد القناصة الذي التقطهم يتناولون وجبة الغذاء أمام منزل إحدى العائلات، الأمر الذي وصل إلى مسؤول كبير بالجيش، الذي أمر بفتح تحقيق مباشر مع العنصر التابع للقوات المسلحة. وتم الاستماع إلى جميع أفراد الدورية بفاس بسبب ارتكابهم خطأ مهنيا، قبل أن يصدر قرار توقيفهم عن العمل في انتظار اتخاذ العقوبات التأديبية المناسبة، في الوقت الذي جرى توقيف عنصر الأمن بالدارالبيضاء الذي بدوره ارتكب خطأ مهنيا بالشارع العام.وشملت العقوبات التأديبية عنصرا بمراكش ارتكب خطأ مهنيا، بعد أن حاول تنقيط أحد المشتبه بهم في أحد الشوارع الرئيسية بمراكش، الأمر الذي عجل بصدور تعليمات جديدة للدوريات الخاصة بآلية «حذر»، قصد عدم استفزاز أي من المواطنين وبلوغ هدف نشر الأمن والاستقرار بعدد من النقط المعينة، وعدم التحدث فيما بينهم أو الجلوس بأماكن عامة أثناء وقت العمل. وعلمت «المساء» أن العقوبات التي اتخذت في حق عناصر دوريات حذر في مدن مختلفة، حسب كل عنصر والجهاز الذي ينتمي إليه، بهدف تنبيههم إلى أن الهدف الأساسي للدوريات، حماية المواطنين، وتبني مبدأ التدخل الاستباقي للتصدي للتهديدات الإرهابية المحتملة.